أساطير النيل تروي أسرار التاريخ المصري من مينا إلى عبد الناصر
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أساطير النيل تروي أسرار التاريخ المصري من مينا إلى عبد الناصر

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أساطير النيل تروي أسرار التاريخ المصري من مينا إلى عبد الناصر

إيراد نهر النيل
القاهرة - العرب اليوم

عندما يتأمل كثيرون في اسم "النيل"، فإن أول ما يخطر على بالهم هو "مصر"، الأمر الذي يسهل تفسيره نظرا للأهمية الكبرى لهذا النهر في مصر قديما وحديثا.

وبلغ الأمر في الربط بينهما أنه بعد زيارته إلى مصر، لخص المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت أهمية النهر بالنسبة إلى المصريين بالقول "مصر هبة النيل".

ثمة العديد من الأساطير المرتبطة بالنيل، منها أن النيل هبة الآلهة، وأن موسم فيضانه يبدأ بظهور النجم الأسطع، وعندما يفيض يجلب الرخاء والخصوبة، والآلهة تسيطر على النهر، والإله خنوم هو رب الماء يجلب الرخاء ويخلق البشر من طين فيضان نهر النيل، والإله حابي يسيطر على فيضان النيل، وهو مزدوج الجنس وبالتالي قادر على الخصوبة، وأسطورة أجزاء من جسد الإله أوزوريس المقطوع في النيل "عيد وفاء النيل"، وارتباط فيضان النيل وانحساره بمقتل وبعث أوزوريس، وأسطورة عبادة حيوانات النيل (الإله التمساح سوبك).

فيضان النيل

غير أن المصريين القدماء كانوا يرون أن "النيل هبة الآلهة"، وساووا بينه وبين الحياة نفسها، ونظموا حياتهم اليومية بالاعتماد على ارتفاع وانخفاض منسوب مياهه، فأصبح النيل يحدد التقويم المصري بمواسمه الثلاث: الفيضان، والزراعة، والحصاد.

وكان موسم فيضان النيل يبدأ عندما يظهر نجم "الشعري اليمانية" أو "سيريوس"، وهو أسطع نجوم السماء، وظهوره يعني أيضا بداية عام مصري جديد.

وتظهر أقوال هيرودوت والتسجيلات في قوائم الإدارة المصرية القديمة أن فيضان النيل كان متزامنا مع الانقلاب الصيفي، أي 22/23 يونيو.

ولأن النيل يعني الحياة، فإنه عندما يفيض يجلب الرخاء والخصوبة للتربة والبشر المحيطين به، لكن إذا ارتفع منسوب مياهه أكثر من اللازم يفقد الناس منازلهم الطينية، وإذا لم يرتفع المنسوب بما يكفي تحدث المجاعات.

وبالتالي كان من المهم أن تسيطر الآلهة على النهر. الإلهان الرئيسيان المشاركان في تنظيم هذه العملية هما خنوم وحابي.

 الإلهان خنوم وحابي

كان خنوم، إله النيل برأس الكبش، وهو رب الماء، ومن يجلب الحياة على ضفاف النهر، حيث تنمو النباتات وتتكاثر الحيوانات، ونظرا لأن الطمي يتشكل بعد الفيضان، كان يُعتقد أن خنوم أيضا يخلق البشر.

وكانت جزيرة "إلفنتين"، بمدينة أسوان حاليا، موطنا لعبادة خنوم، بينما يقع معبده في مدينة إسنا، الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوبي محافظة الأقصر في صعيد مصر.

أما الإله حابي فكان هو المسيطر على فيضان النيل، وعادة ما يظهر هذا الإله ثنائي الجنس، حيث كانت له ملامح ذكورية وجسد علوي أنثوي، الأمر الذي يعكس شخصية أب وأم النيل، ولذلك فهو قادر على تحقيق الخصوبة.

ومن المثير للدهشة أن كلمة حابي تعني "سعيد" في اللغة المصرية القديمة.

وفي مشاهد متعددة في معابد مختلفة، مثل معبدي الكرنك والأقصر، يمكن رؤية حابي مع لوتس وبردى، ويدل ذلك على اتحاد مصر العليا، الممثلة في شعارها بزهرة لوتس، والسفلى الممثلة في شعارها بورق البردى.

أسطورة أوزوريس وإيزيس

لعب الإله أوزوريس دورا في إحدى أساطير النيل الشهيرة، وتقول هذه الأسطورة إن أوزوريس قُتل على يد شقيقه ست، بسبب الغيرة، وتم تقطيع جثته إلى 40 قطعة، وأُلقيت في النيل، التي، بدورها، ألقت بالأجزاء المقطعة من جسد أوزوريس في البحر المتوسط.

وهناك نجحت زوجته إيزيس في العثور عليها وجمعها، وبفضل قوى السحر التي كانت تتمتع بها، تمكنت إيزيس من إحياء أوزوريس والحمل منه، وأنجبت بعدها الإله حورس الذي ترعرع في حقل ورق البردى في الدلتا، بعيدا عن عمه الحاقد ست.

وفيما بعد، نجح الإله حورس في الانتقام لوالده أوزوريس بقتل عمه ست، ومن هنا أصبحت وفاة وبعث أوزوريس مرتبطة بفيضان النيل وانحساره.

وتقول بعض المصادر إن "المصريين القدماء اعتقدوا أن فيضان النيل هو دموع إيزيس حزنا على وفاة زوجها أوزوريس، وهو ما يسمى حاليا في مصر بعيد "وفاء النيل"، الذي يحتفل به المصريون لمدة أسبوعين بدءا من 15 أغسطس.

ولهذا السبب أيضا، كانوا يلقون بشبيهاتها في النهر "حتى يهدأ، ويكف عن الفيضان".

كما كان للعديد من حيوانات النيل دورا كبيرا في الأساطير القديمة التي تقول إن تخوف المصريين القدماء من تماسيح وأفراس النهر دفعهم لعبادتها، حتى يضمنوا حمايتهم من هجماتها ومن الشر بشكل عام.

فكان التمساح "سوبك" إلها معبودا في الفيوم، وفي "كوم أمبو" في أسوان أيضا، كما كان ينظر إلى بعض أسماك وطيور النيل على أنها علامة على الوفرة والرزق والبعث في الحياة الآخرة.

من مينا إلى عبدالناصر

تشكل هوية مينا موضع جدل بين علماء المصريات، فالبعض ينسبه إلى الفرعون "حور عحا"، والبعض الأخر ينسبه إلى الفرعون "نارمر".

والملك مينا هو موحد مصر ومؤسس الأسرة الفرعونية الأولى، وهو من الأسرة المصرية الأولى التي ظهرت في مدينة طيبة (الأقصر حاليا)، استطاع أن يوحد القطرين (مملكتي الشمال والجنوب) حوالي عام 3200 قبل الميلاد، ولهذا الفضل العظيم حظي بعدة ألقاب مثل "ملك الأرضين"، و"صاحب التاجين"، و"نسر الجنوب"، و"ثعبان الشمال".

ورد اسم مينا في بعض الكتابات المصرية القديمة باسم "ميني"، ومن ثم حرف المصريون الاسم إلى مينا، ومن الغريب أن كلمة "ميني" تعنى باللغة المصرية القديمة "يؤسس" أو "يشيد"، فكأن المصريين أرادوا أن يبجلوا عمله في اسمه، وذهب بعض المؤرخين إلى التأكيد بأن كلمة "ميني" هي فعل أو لقب وليس اسما.

عبد الناصر ومعبد أبو سمبل

في العام 1954 قرر الزعيم المصري آنذاك جمال عبد الناصر بناء السد العالي في أسوان على ضفاف النيل، لكن البحيرة الصناعية خلف السد هددت المعبد وعددا من الآثار الفرعونية بالغرق، لذلك أطلقت مصر والسودان نداء عاجلا لليونسكو عام 1959 لحماية الآثار، وبالفعل تم إنقاذ 22 قطعة أثرية من بينها معبد أبو سمبل الذي تم تفكيكه إلى 16 ألف قطعة ونقل لمكان جديد في عملية شارك بها نحو ألفي عالم ومهندس وخبير وعامل.

قد يهمك ايضا:

"نهر النيل" يفتقد "زخّات الأمطار" ومصر تسعى لمعاقبة زُرّاع الأرز

السيسي يؤكد لسفير السعودية تضامن مصر مع المملكة في التصدي لمحاولات النيل من استقرارها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير النيل تروي أسرار التاريخ المصري من مينا إلى عبد الناصر أساطير النيل تروي أسرار التاريخ المصري من مينا إلى عبد الناصر



GMT 17:04 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

حادث تصادم قوي بين أربع سيارات في طريق جمصة

GMT 06:14 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة "فيرجن Virgin" يزور السعودية

GMT 10:08 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

صبايا ينشئن مقهى "الحرملك"في حلب ويحظرن على الشباب دخوله

GMT 08:44 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد تنبه من أمطار غزيرة ومتوسطة على منطقة الباحة

GMT 21:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 10:34 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تخلي عن فرك المعصمين للحصول على عطر يدوم طويلًا

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هندية تقتل زوجها وتجري عملية تجميل لعشقيها ليحل محله

GMT 14:59 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مخرجو أفلام حرب أكتوبر

GMT 00:37 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيلي ديب ينفي هجوم ابنته تيا على نوال الزغبي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria