إحياء ذكرى ميلاد الروائية الراحلة رضوى عاشور
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إحياء ذكرى ميلاد الروائية الراحلة رضوى عاشور

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - إحياء ذكرى ميلاد الروائية الراحلة رضوى عاشور

الروائية الراحلة رضوى عاشور
القاهرة - العرب اليوم

"ماتت مريمة منذ زمان، والعصافير لا تسكن القبور؛ لا بد إذن من الرحيل... قام علي، أدار ظهره للبحر، وأسرع الخطو ثم هرول، ثم ركض مبتعدًا عن الشاطئ والصخب والزحام.. التفت وراءه فأيقن أن أحدًا لم يتبعه، فعاد يمشي بثبات وهدوء، يتوغل في الأرض، يتمتم: لا وحشة في قبر مريمة". وبهذه الكلمات اختتمت الروائية الراحلة د.رضوى عاشور (1946 – 2014)، التي تحل اليوم 26 مايو/أيار ذكرى ميلادها، اختتمت ثلاثيتها الشهيرة "ثلاثية غرناطة"، التي صارت الجملة الأخيرة منها "لا وحشة في قبر مريمة" واحدة من أشهر الجمل التي يتداولها المهتمون بالأدب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واحتفل اليوم كذلك محرك البحث "جوجل" بذكرى ميلاد عاشور الثانية والسبعين. وفي 26 مايو/أيار من عام 1946 ولدت رضوى عاشور بالقاهرة، لتدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، قبل أن تسافر – بعد حصولها على الماجستير- إلى الولايات المتحدة الأميركية لتحصل على الدكتوراه من ماساتشوستس في الأدب الإفريقي الأميركي.

وثمة موقف سلبي دائمًا تجاه الـ"بيست سيلر"، الأكثر مبيعًا، أو الكاتب الذي يجمع قطاع كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قراءته، إذا يرتبط ذلك غالبًا بروايات يراها كثيرون روايات تجارية، تستطيع أن تغازل متطلبات بعينها لدى صغار السن من القراء، غير أن رضوى عاشور تثبت عكس ذلك، فلا تكاد تخلو مجموعة من المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي من ترشيح لإحدى روايتي عاشور الأكثر شهرة: "ثلاثية غرناطة"، و"الطنطورية".

وفي كلية الآداب تعرفت عاشور إلى الشاعر الفلسطيني – الشاب آنذاك- مريد البرغوثي، والذي أثار إعجابها بقصائده أولًا، ثم بشخصيته كفلسطيني مقاوم فارق بلاده منذ الصغر، ومازال يقاتل بحثًا عن العودة، وسرعان ما تحول ذلك الإعجاب إلى زواج دام لعقود، عايشت فيه عاشور تجربة قاسية وهي حرمان البرغوثي من دخول مصر لمدة 17 عامًا تقريبًا، بسبب اعتراضه على زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للأراضي المحتلة، فكان على رضوى أن تؤدي دور الأم والأب معًا.

ولعل ذلك الارتباط بالقضية الفلسطينية منذ الصغر، ثم معايشة ما يعانيه الفلسطينيون الذين يهجرون عن أرضهم عن قرب من خلال علاقتها بزوجها، هو ما ساهم في إنتاج عمليها الأكثر شهرة.

وفي 1994 نشرت د.رضوى عاشور ثلاثية غرناطة، التي تتكون من ثلاثة أجزاء: غرناطة، مريمة، الرحيل، وفيها تعود عاشور إلى نهايات القرن الخامس عشر، إلى إسبانيا، أو الأندلس كما كانت تسمى تحت الحكم العربي. واختارت عاشور لحظة فاصلة في تاريخ الوجود العربي في الأندلس، وهي اللحظة التي تسقط فيها غرناطة، آخر معاقل المسلمين، في يد القشتاليين، بعد أن تفرق المسلمون إلى طوائف مختلفة تنازعت فيما بينها، إلى أن انتهى الأمر بتوقيع معاهدة التنازل، بين أبي عبدالله محمد الصغير، آخر حكام غرناطة، وبين القشتاليين.

ولا تتوقف عاشور عند أحداث سياسية بقدر ما تتوقف عند حالة إنسانية، حيث تسرد الرواية من منظور شخصيات عادية لا شخصيات الحكام، عاشوا في تلك البلاد ما يقرب من 8 قرون، فلم يعرفوا وطنًا غيرها، فإذا هم فجأة يجدون أنفسهم ملاحقين، مضطرين للتخلي عن عقيدتهم وإلا واجهوا الموت، ثم مطلوب منهم الرحيل للأبد.

وجرح آخر ترسمه رضوى عاشور، في انتقالها من غرناطة في الأندلس، إلى الطنطورة في بلاد فلسطين، في 23 مايو من عام 1948 هاجمت العصابات الصهيوينة قرية الطنطورة الفلسطينية، وبعد مقاومة من أهلها استطاعوا اجتياحها، ليقميموا مذبحة انتهت باستشهاد عشرات الفلسطينيين الذين دفنوا دفنًا جماعيًا، وتشتيت أبنائهم.

وتتخذ صاحبة "خديجة وسوسن" من ذلك الحدث نقطة انطلاق لروايتها "الطنطورية"، التي تحكي سيرة رقية، الفتاة الطنطورية التي عايشت المذبحة، والتهجير، وخلال عقود أقامت أسرة من فلسطينيي الشتات، تعاني آلام الحنين للعودة لبلادها، وتعاين ما يجد من نكبات.

ولعل هذين العملين هما الأشهر لغرناطة بين أوساط قرائها، الذين وجدوا في العملين معالجة لجرح مازال ينزف منذ 1948، فاستطاعت عاشور أن تقدم لهم عملًا أدبيًا يجمع بين الجودة الفنية، وبين التناول الوطني للقضية. وغير أن عاشور لها عدة أعمال أخرى لا تقل أهمية، وإن كانت أقل شهرة من هذين العملين، من بينها روايات مثل: "فرج" التي قدمت فيها حكاية ثلاثة أجيال من الذين عانوا تجربة السجن، و"أطياف"، و"خديجة وسوسن" التي تروي فيها قصة تشبه قصة الأجيال، غير أنها نسائية خالصة تقريبًا.

وقدمت كذلك د.رضوى عاشور عدة كتابات في مجال النقد، كانت قد بدأتها في بداية مسيرتها بكتاب عن أعمال القاص الفلسطيني غسان كنفاني، الذي استشهد بتفجير دبرته المخابرات الإسرائيلية، وجاءت الدراسة تحت عنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى"، ثم قدمت كتابًا نقديًا عن الرواية في غرب إفريقيا بعنوان "التابع ينهض"، وغيرها.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحياء ذكرى ميلاد الروائية الراحلة رضوى عاشور إحياء ذكرى ميلاد الروائية الراحلة رضوى عاشور



GMT 23:16 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج السرطان

GMT 02:22 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

إيقاف الحساب الرسمي على "تويتر" الخاص بمنى شندي

GMT 04:19 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ظهور "ويلبر روس" يؤكد أهميته في إدارة ترامب

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

قصة توقيف المخرج اللبناني سعيد الماروق في التشيك

GMT 13:19 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

المرأة المصرية عبر العصور في أحدث كتاب ممدوح الدماطي

GMT 22:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الأمير فيصل بن بندر يتوج الفائزين ببطولة الخيل العربية

GMT 13:06 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكو ميلانو تطلق مجموعة Into the Dark

GMT 11:29 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة فساتين زفاف أوسكار دي لا رينتا لربيع 2018

GMT 22:25 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة سيدات منتخب مصر للطائرة تتوجه إلى الكاميرون الخميس

GMT 02:26 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي سعر الريال السعودي مقابل الريال الايراني الأثنين

GMT 23:46 2014 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير سعيد تطرح تصاميم مميزة من "الميكرو موزاييك"

GMT 05:25 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

العسل الأسود مع الطحينة يزيد من استفادة الجسم بالكالسيوم

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

مصور "ABC" ينشر صورًا مذهلة عن حرب فيتنام

GMT 11:55 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات قناة السويس ترتفع إلى 506.1 مليون دولار

GMT 19:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

العراقي حميد الهايس يثير ضجة بعد ترشحه لوزارة الثقافة

GMT 03:53 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

gan Palace Kempinski Istanbul " مطل على مضيق البوسفور

GMT 18:21 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

بيوتر زيلينسكي على ردار نادي "بايرن ميونغ"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday