آيديولوجيات معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ناثان دوس يواصل تطويع البرونز في منحوتاته الجديدة

"آيديولوجيات" معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "آيديولوجيات" معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر

معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر
القاهرة - الجزائر اليوم

كثيراً ما يصيب الفنان المصري ناثان دوس جمهوره بالدهشة والارتباك، بداية من اسمه الذي يوحي بأن صاحبه أجنبي أو - بالتعبير الشّعبي المصري «خواجة»، في حين أنّه مصري قلباً وقالباً، بل هو «صعيدي» وتحديداً من مدينة «ملوي» التابعة لمحافظة المنيا إحدى بقاع الجنوب الساحرة، حيث بدأت علاقته بالنّحت عبر تشكيل الطمي على ضفاف النيل، هناك أيضاً تلك العناوين غير المألوفة التي يختارها هذا النحات لمعارضه، والتي تبدو للوهلة الأولى وكأنها تخص مفكراً يبحث قضايا وجودية وفلسفية شائكة مثل «طرح الفراغ» و«عاطفة العقل».
وفي معرضه الحالي «آيديولوجيات» المقام في قاعة «فن» بالزمالك (وسط القاهرة)، والمستمر حتى الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لا يبتعد دوس عن هذا الخط كثيراً، فهو يمزج القطع النحتية بالفلسفة ويطرح على المتلقي العديد من الأسئلة الوجودية في خضم تلك التجربة الفنية والروحية.
تمثال نصفي لرجل لم يتبقَ منه سوى رأسه هو العمل الذي اختاره الفنان شعاراً لمعرضه وتزيّنت به بطاقات الدّعوة للحدث المميز. ولكنّه رأس مثقوبة بالعديد من الفتحات مع نظرة حزينة وعينين شبه مغلقتين على نحو يذكرك بالبيت الشعري الشهير للمتنبي «ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم».
مزيد من التدقيق في التمثال، يتبين لك أنّ ما ينطبق عليه من بيت المتنبي هو الشّطر الأول فقط «ذو العقل يشقى».
يلفت نظرك بقوة، وأنت تخطو خطواتك الأولى داخل قاعة العرض، هذا التمثال الذي يبدو كأنه صيغ من الذهب اللامع لرجل في كامل هيئته يقذف بشيء ما بقوة إلى البعيد. أنت هنا أمام جسد رشيق يضجّ بالحيوية والحياة، لكنّك لا تعرف ما كنه هذا الذي يقذف به، هل هو شيء خطير أراد أن ينقذ القوم منه، أم كرة من النور أراد أن يضيء الظّلام بها؟ كل الاحتمالات واردة، فهذا العمل الفني البديع مفتوح على كل التأويلات، ولكن مرة أخرى تذهب إلى العين باعتبارها نافذة على الروح لعلّك تلتمس فيها تفسيراً ما، فتجد نفسك أمام نفس الحياد المشوب بلمسة من الحزن، وقد تلمح صدى بعيداً لما يشبه الاستسلام.
لكنّك على الجانب الآخر لا تملك سوى أن تشعر بطاقة المقاومة وعبقريتها في هذا النحت الذي يجسد ببراعة ما يشبه برجاً حديدياً ضخماً ينهار ويسقط، فإذا بشخص عادي للغاية يقاوم هذا السقوط الكارثي بعزيمة لا تقهر. في المقابل هناك بشر مقيدون بسلاسل لا تكاد تُرى فيما يعد إسقاطاً بارعاً على دوامة الحياة المعاصرة التي تلتهمنا بتفاصيلها اليومية التي لا تنتهي.
ومن الأعمال التي تثير دهشة زوار المعرض أيضاً، هذا العمل البديع الذي يصوّر ببراعة كبشاً ينظر بضراعة وخوف إلى أعلى، حيث حمار ينظر إلى المجهول، لتتساءل، ماذا أراد الفنان بهذا؟ على الفور يأتيك الجواب فيما يشبه «مذكرة تفسيرية» عبارة عن لوحة صغيرة مجاورة يشرح فيها النحات بالكلمات كيف أنّه في بعض المجتمعات الرّعوية، يُفطم الكبش بمجرد ولادته ويذهبوا به إلى أنثى الحمار يرضع منها حتى يظن أنّها أمه ويتعلق بها، وحين يكبر الكبش يُسمّن ويُعلّق جرس في رقبته حتى يصبح له هيبة ويتبعه قطيع الأغنام، بينما يتبع هو الحمارة التي يسوقها الراعي كيفما أراد، فالفنان هنا ينتقد بشدة «ثقافة القطيع».
ويبرّر النحات دوس استخدامه لخامة البرونز في معظم معارضه، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «إنها خامة ليّنة يسهل تطويعها، كما أنّها تنطوي على إمكانات تعبيرية هائلة»، مشيراً إلى أنّه يتولى «سبك» أعماله وصهرها بنفسه، ولا يذهب بها إلى «المسابك»، كما يفعل غيره من المثّالين حتى يضمن ألّا يفسد عنصر خارجي مساعد الشكل النهائي الذي يستهدفه.
ويضيف دوس: «أتحدث إلى شخصيات منحوتاتي وأتفاعل معها كأبطال حقيقية على مسرح الفن والحياة، ربما أنحتها في أحجام صغيرة توفيراً للتكلفة وبحثاً عن التنوع والتعدد، وأحياناً أتمرد على الحجم الصغير فأجعلها ضخمة لا تهاب شيئاً».

قد يهمك ايضا:

جزائريان يحصدان الجائزة الكبرى للمعرض الدولي للإختراعات في الشرق الأوسط

"التراث الشعبي المغربي" محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيديولوجيات معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر آيديولوجيات معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر



GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور تكشف سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 04:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة باللون الأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 12:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا أنت هنا؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria