إرنست هيمنغواي أفضل الكتاب يكتبون أسوأ الرسائل
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طالب في وصيته بعدم الموافقة على نشر رسائله

إرنست هيمنغواي "أفضل الكتاب يكتبون أسوأ الرسائل"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - إرنست هيمنغواي "أفضل الكتاب يكتبون أسوأ الرسائل"

إرنست هيمنغواي
الجزائر - الجزائر اليوم

غالبا ما تتسم رسائل الأدباء بالبساطة والتلقائية والصدق، وهي السمات التي قد لا تتوفر في سيرهم الذاتية، إذ يعمد الكاتب من خلال سيرته المكتوبة، إلى تصدير الصورة التي يريد إلى قارئه، أما حينما يبوح إلى صديق من خلال رسالة، فالأمر يصبح شخصيا وسريا تماما، يصبح شبيها بالتعري في غرفة تخصك، بعيدا عن أعين الرقباء والمتطفلين.

 أدرك إرنست هيمنغواي الفرق بين كتابة الأديب عن ذاته وتعريته لها في اليوميات والرسائل، فثمة فارق بين أن يكتب عن نفسه كما في "وليمة متنقلة"، أو أن يبوح بمكنون النفس في رسالة لصديق أو حبيبة، فكان حريصا على أن تبقى خاصة بينه وبين المرسل إليه، لذا اعتاد أن ينهي رسائله لأمه بقوله "لا تقرئي هذا الكلام على أي شخص"، وفي رسالة أخرى كتب لها عن صحافية تعد مقالا عن فترة شبابه، وهدد الأم إن تعاونت معها "أظن، سيكون موقفا سيئا جدا، أن أتوقف عن مواصلة المساهمة في تأمين حاجياتك في حالة نشرهم لمقالة من هذا النوع دون موافقتي".

وقد كتب هيمنغواي قبل وفاته في رسالة موجهة إلى القائمين على تنفيذ وصيته "أتمنى ألا تنشر الرسائل التي كتبتها في حياتي. وأطلب منكم عدم نشر أي من هذه الرسائل أو الموافقة على نشرها".

لكن تلك الوصية لم يلتزم بها أحد، فنشرت رسائله، وأصدرت إحدى المؤسسات الرسائل كاملة في سبعة عشر مجلدا، ومن أهم الكتب التي صدرت عن رسائله "إرنست هيمنغواي، رسائل مختارة، 1917 ـ 1961"، الذي أصدره كاروس بيكر في ألف صفحة، وبيكر الذي اشتهر بالسيرة التي كتبها عن هيمنجواي، بدأ هذه المجموعة من الرسائل في أغسطس 1917، بعد إتمام الدراسة الثانوية، وتنتهي قبل وفاته بأيام، وهي المجموعة التي اختار منها الدكتور عبدالمقصود عبدالكريم الرسائل التي ترجمها وأصدرتها مؤخرا، دار "آفاق" بالقاهرة في مجلدين، وفي مقدمتها يخاطب المترجم هيمنغواي بقوله "أرجو أن تغفر لي زلاتي، وأن تسامحني على أنني نقلْتُ إلى لغة لا تعرفها ما أوصيت أهلك بعدم نشره حيا أو ميتا".

كان هيمنغواي من هواة كتابة الرسائل منذ طفولته، وحتى قبيل وفاته، وتمكن الباحثون من جمع حوالي سبعة آلاف رسالة بخط يده أو مرقومة على الآلة الكاتبة، وكان يكتب الرسائل بشكل شبه يومي، وبالرغم من ذلك، كان يعتقد أن أفضل الكُتَّاب يكتبون أسوأ الرسائل، وكان يقول، إنه إذا كتب في أي وقت رسالة جيدة، فهذا يعني أنه لا يعمل، ووصف رسائله بأنها بذيئة، بما يفسر وصاياه المتكررة بعدم نشرها، لكن من يقرأها قد يكتشف سببا آخر، فالرسائل تكشف عن وجه آخر لهيمنغواي، أو ربما تسقط القناع عن وجهه الحقيقي، فيظهر المحارب القوي رقيقا هشا يبكي لموت قطته التي رافقته لأحد عشر عاما.

تعرض إرنست هيمنغواي للموت مرات كثيرة، وكان يفلت منه دائما، لعل أشهرها في عام 1953، حينما سقطت الطائرة التي كان يستقلها في كينيا، وكان مسافرا في رحلة صيد، فأُصيب بكسور، لكنه خرج من الغابة حاملا عنقودا من الموز، وهو يقول "هذه هي الحياة، المصاعب طريقنا إلى النجاة".

لكنه بعد سبع سنوات، يذهب بنفسه إلى حتفه، ففي مساء السبت، تناول هيمنغواي وماري وجورج براون العشاء في أحد المطاعم وانصرفا مبكرا. وفي صباح الأحد، استيقظ هيمنغواي قبل السابعة، واختار بندقية بماسورة مزدوجة من على الرف، وحملها إلى الدور العلوي، ووضع في البندقية خرطوشتين، ووضع مؤخرة البندقية على الأرض، وضغط بجبهته على الماسورتين وفجر رأسه.

يستعيد عبدالمقصود عبدالكريم في مقدمة ترجمته للرسائل، هذا المشهد المأساوي كما تخيله الرواة، لم يذكر أحدهم شيئا مما حدث بين تناول العشاء والاستيقاظ، حتى زوجته التي هرعت إليه بعدما سمعت صوت الرصاصة، لتجده غارقا في دمائه، تصر على أن انطلاق الرصاصة من فوهة البندقية كان قضاء وقدرا، ولم يكن انتحارا، وكان هيمنغواي قد حاول الانتحار كثيرا ولم ينجح إلا في المحاولة الخامسة، فقد كانت لديه ميول انتحارية نتيجة إصابته بالاكتئاب الشديد.

هكذا انتهت حياة حافلة بدأت يوم 21 يوليو 1899، فلعل المتع كانت قد انقضت، كما أوحت رسائله، وعموما كان إرنست مهووسا بفكرة الموت، وقد اعترف بذلك في رسالة لزوجته الثانية، قائلا "أعتقد أنني سأبقى راغبا في الموت دائما"، ويبدو أن ذلك الهوس بالموت يرجع لأسباب وراثية، إذ انتحر والده بإطلاق الرصاص على نفسه، وكذلك انتحرت شقيقتاه.

 قد يهمك ايضا :

مليكة بن دودة تعزي عائلة الأديب والشاعر عياش يحياوي

ابن الزهراء الجزائري يُؤكِّد أنّ "لوكيوس" تهدف إلى النهوض بالعمل الدرامي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرنست هيمنغواي أفضل الكتاب يكتبون أسوأ الرسائل إرنست هيمنغواي أفضل الكتاب يكتبون أسوأ الرسائل



GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة

GMT 07:45 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

انتصار بإطلالة مثيرة في أحدث جلسات تصوير

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الاقصى

GMT 17:06 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري الإثنين

GMT 02:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الغموض يكتنف بيع أحمد أبو هشيمة حصته في شركة "إعلام المصريين"

GMT 01:49 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فولوكوبتر" تعمل على تطوير التاكسي الطائر

GMT 07:03 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

فندق نرويغي غريب يجمع الباحثين عن الهدوء والعزلة

GMT 17:48 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

رانيا علواني تشكر أعضاء "الأهلي" لمنحها الثقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria