بيك نعيش فيلم تونسي يفتح ملف الفساد والحريّات ما بعد ثورة 2011
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يتمحور حول سعي والدين لإيجاد كبد لابنهما المصاب في هجوم

"بيك نعيش" فيلم تونسي يفتح ملف الفساد والحريّات ما بعد ثورة 2011

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "بيك نعيش" فيلم تونسي يفتح ملف الفساد والحريّات ما بعد ثورة 2011

الثورة التونسية
تونس - الجزائر اليوم

يتناول الفيلم التونسي الدرامي العائلي "بيك نعيش"، الذي يتمحور حول سعي والدين إلى إيجاد كبد لابنهما المصاب في هجوم، بحذق العلاقات العائلية وحدود الحريات الجديدة ما بعد ثورة العام 2011 في هذا البلد.

و"بيك نعيش"، وتعني باللهجة المحلية التونسية "بك أعيش"، هو العمل السينمائي الطويل الأول للمخرج الثلاثيني مهدي البرصاوي، وقد حاز جوائز عدة ونال استحسان النقاد والجمهور في تونس منذ بدء عرضه تزامنا مع ذكرى ثورة 14 يناير في البلاد.

ويوضح مهدي البرصاوي لوكالة فرانس برس قائلا: "انطلقت من حكاية بسيطة لعائلة تجد نفسها في مكان ما وفي توقيت سيء، لأضع الإصبع على مسائل حساسة ومعقدة كالفساد والحريات، وأصور التناقضات المجتمعية العميقة في مرحلة ما بعد الثورة" في تونس.

وقد نجحت الثورة التونسية في تحقيق مكاسب على الصعيد السياسي، مع انتقالها الديمقراطي، غير أنّ المطالب في مجال الحريات لا تزال متعثرة ومعالجة ملفات "الفساد" تراوح مكانها.

الاتجار بالأعضاء

تدور أحداث الفيلم في أواخر العام 2011 في مدينة تطاوين (جنوب) حيث تتعرض عائلة تونسية ميسورة خلال جولة سياحية لهجوم مسلّح، فيصاب الابن عزيز، ما يستوجب زراعة كبد في أقرب الآجال.

شكلت شخصيتا الأب فارس، التي يجسدها الممثل الفرنسي التونسي سامي بوعجيلة، والأم مريم (التونسية نجلاء بن عبد الله)، محورا تدور حوله باقي الشخصيات في الفيلم، ومن خلالها يكشف المخرج قصصا صادمة.

ويشارك بوعجيلة للمرة الثانية في فيلم تونسي، بعد غياب قرابة عشرين عاما. ويقول لوكالة فرانس برس إن "السيناريو زعزع كياني لما اتسم به من رصانة وذكاء في معالجة مواضيع حساسة جدا من خلال قصة إنسانية تدور أحداثها وراء أبواب مغلقة".

وهو نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي العام الماضي.

تتابع كاميرا البرصاوي، على امتداد ساعة ونصف الساعة، الزوجين في سباق مع الزمن بحثا عن متبرع لإنقاذ الابن. فتكشف حدود المؤسسة الاستشفائية في إيجاد حل فوري أمام "قائمة الانتظار الطويلة جدا"، على حد قول الطبيب في الفيلم.

كذلك، يُبرز الفيلم ظاهرة الفساد التي تنخر القطاع الطبي من خلال مشهد تسريب ملف المريض إلى من يمتهن الاتجار بالأعضاء البشرية، وكذلك الأمن الذي يتلقى رشاوى لتسهيل عملية تنقلهم.

وتتخلل الفيلم مقاطع صادمة وعنيفة تبرز الانتهاكات التي تطال الأطفال، تصل إلى حد استئصال بعض الأعضاء من أجسامهم لبيعها خلسة وبمبالغ كبيرة.

ويؤكد البرصاوي أن فكرة العمل "مستوحاة من مقطع فيديو صادم حول الاتجار بأعضاء البشر في ليبيا".

في تونس، كما في بقية دول المغرب العربي، يعاني الكثير من المرضى أو يموتون بسبب قلة المتبرعين، والسبب وراء ذلك هو القوانين التي لا تسهل استئصال أعضاء الموتى، إضافة إلى المعوقات الثقافية أو الدينية، فضلا عن مدة الانتظار الطويلة لإيجاد متبرع.

ويؤكد رئيس "الجمعية التونسية لضحايا الأخطاء الطبية"، المحامي صابر بن عمار، لوكالة فرانس برس، "وجود عصابات مختصة في الاتجار بالأعضاء تنشط في السوق السوداء أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تونس".

ويشدد على أن الجمعية "تلقت عشرات الشكاوى لمرضى اكتشفوا لاحقا فقدانهم لعضو" خلال عمليات جراحية أجريت عليهم.

وفي السياق نفسه، يعتبر البرصاوي "من الواجب كسينمائي وضع الإصبع على هذه المشكلة الفظيعة، ورفع الوعي بأهمية التبرع"، متسائلا: "هل هناك سخاء أفضل من إهداء جزء من الجسم من أجل انقاذ حياة؟".

الطريق لا يزال طويلا

وفي سياق الفيلم، يُفاجأ فارس بأن عزيز ليس ابنه الشرعي، لكنه يستميت في انقاذه من الموت عوض "الثأر لشرفه" من زوجته، مكسرا المحرمات.

يقول البرصاوي من خلال الفيلم: "أحاول اختبار حدود الحريات الخاصة" في هذه "المرحلة المفصلية" من تاريخ تونس.

ويتابع: "الشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم، إن كان الرجل أو المرأة، تقرران تحرير نفسها في مرحلة ما من العراقيل وتنتصران للحب الذي يجمعهما".

لكنه يؤكد أن "الطريق لا يزال طويلا، طالما لم يتحرر كل أفراد المجتمع من عقلية رجعية ونظرة اقصائية وقيود دينية وقوانين مدمرة للحريات".

ويضيف المخرج: "من غير المقبول أن يستمر نظام الحكم في التدخل في الفضاء الخاص بعد الثورة"، في إشارة إلى القانون التونسي الذي يعاقب بالسجن خمس سنوات الأشخاص الذين يقومون بعلاقات جنسية خارج إطار الزواج.

وتطالب منظمات غير حكومية تونسية باستمرار البرلمانَ التونسي بإقرار مشاريع القوانين التي تحمي الحريات، خصوصا الفردية منها، معتبرة أنها تشهد تجاوزات في مجتمع محافظ.

وينتمي البرصاوي، الذي في رصيده ثلاثة أفلام قصيرة، إلى جيل شاب من السينمائيين والمنتجين تمكن من إثارة مواضيع اجتماعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل 2011 وتقديمها في طرح جريء.

ويقول: "من أهم مكتسبات الثورة حرية التعبير، وكان يستحيل طرح هذه المواضيع في عهد بن علي"، الذي حكم تونس لمدة 23 عاما بيد من حديد وأطاحت به الثورة.

غير أن فريق العمل تعرض لـ"عراقيل" بسبب "خشية مسؤول محلي من أن يتم رفع العلم الجهادي أثناء عملية التصوير"، وتم تغيير الموقع.

وقد وضع البرصاوي سيناريو "بيك نعيش" الذي استغرق إنجازه خمس سنوات، وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك بميزانية مليون يورو.

وحاز الفيلم 15 مكافأة في مهرجانات دولية منذ سبتمبر الماضي. وسيبدأ عرضه في أكثر من عشرين بلدا عربيا وأوروبيا، اعتبارا من مارس المقبل.

ويقول البرصاوي إن نجاح الفيلم شكل "فخرا لي ولبلدي"، مضيفا: "أنا سعيد بتصدير رؤية سينمائية في الوقت الذي تعتبر تونس الأكثر تصديرا للإرهابيين".

قد يهمك ايضا :

الآلاف يتظاهرون في مدينة سيدي بوزيد مهد "الثورة التونسية"

إحياء ذكرى الثورة التونسية وسط تشديد أمني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيك نعيش فيلم تونسي يفتح ملف الفساد والحريّات ما بعد ثورة 2011 بيك نعيش فيلم تونسي يفتح ملف الفساد والحريّات ما بعد ثورة 2011



GMT 07:38 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الوردي الجريء والذهبي آخر صيحات موضة 2018

GMT 20:38 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بيب غوارديولا يكشف مدة غياب ليروي ساني

GMT 07:17 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار التونسي مقابل دينار بحريني الجمعة

GMT 03:03 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

انجي علي تحتفل بعيد ميلاد ابنتها تالا على "الانستغرام"

GMT 17:46 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فرقتا سوهاج والتنورة تشاركان في مهرجان الشيخ زايد

GMT 08:30 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أحدث صيحات ديكورات غرف النوم لعام 2018

GMT 00:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شينولا تقدّم أفضل سماعات للرأس بتصميمات مثيرة

GMT 05:26 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ساو تومي وبرينسيب تعد المغامرة المذهلة للأماكن الخضراء

GMT 10:10 2016 الأحد ,05 حزيران / يونيو

"شباب البومب" في رمضان "بدون حريم" وبوجوه جديدة

GMT 12:48 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

التليفزيون المصري يعيد عرض مسلسل "أولاد آدم"

GMT 07:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عارضة أزياء سويدية "بدينة" تتصدّر غلاف مجلة "Slink"

GMT 13:57 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

منتخب يد مصر يطير إلي الدنمارك لخوض منافسات كأس العالم

GMT 11:30 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

كتشفي الرفاهية وأناقة السياحة في " Renaissance Paris Vendôme Hotel"

GMT 04:39 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

اختيار نيك جوناس "الرجل الأكثر أناقة" لعام 2018 من قَبل GQ""

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أوّل من صنع رغيف الحواوشي في مصر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria