موسيقيون يتحدثون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أوضحوا أن آثارها السلبية تفوق عوائدها الإيجابية

موسيقيون يتحدثون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس و"السلطنة"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - موسيقيون يتحدثون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس و"السلطنة"

الملحن المخضرم سليمان الملا
القاهرة _الجزائراليوم

في عصر سيطرت عليه التكنولوجيا الرقمية، تعاني بعض المجالات الفنية من أثر ذلك التحول الطبيعي والعصري، وخصوصا على مذاق الأعمال الغنائية.و استطلعنا آراء عدد من الموسيقيين حول تأثير التكنولوجيا الرقمية ووسائل تسجيل وتعديل الأصوات والموسيقى بالسنوات الأخيرة، فأكدوا أنه بات من الصعب الاستغناء عن تلك الوسائل التي ساهمت في طفرة موسيقية لها ما لها وعليها ما عليها. وأشار هؤلاء الموسيقيون إلى أنه لا يمكن إنكار ما حققته هذه الوسائل من تطور، لكن كان الثمن باهظا، إذ أفقدت الأغنية الإحساس والشعور بالسلطنة... وإلى المزيد من التفاصيل:

قال الملحن المخضرم سليمان الملا إن «التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في صناعة الأغنية حديثا ليس لها تأثير كبير على الملحن بقدر المطرب، الذي يستفيد منها في أمور عدة، منها تحسين صوته، وإخفاء العيوب وأوجه القصور، والنشاز الذي يصدر عن صوته في بعض الطبقات أو العرب».

وأضاف الملا: «بعض المطربين يعدلون أصواتهم، لتظهر للجمهور بشكل غير حقيقي، لكن هذا النوع من الفنانين تكشفهم حفلات اللايف، ولذلك فهم أبعد ما يكونون عنها حتى لا يضعوا أنفسهم تحت مجهر الجمهور، أما المتخصص فيدرك بسهولة حجم التغيير واللعب على صوت المطرب بمجرد استماعه».

وأردف: «أرفض التعاون مع المطرب الذي يلجأ لهذا النوع من التعديل على صوته، وأدرس صوته بمجرد أن أستمع له، ولا أضطر للتعامل معه طالما لا أقتنع به، وأطلب منه أن يبذل مجهودا أكبر في تدريب صوته والتمرين الذي يقوي موهبته، قبل أن يقدم للجمهور عملا ليس مسؤولا عنه بالكامل بل جرت عليه تدخلات غير حقيقية».

واتفق معه في الرأي المايسترو د. أيوب خضر، الذي أكد أن «التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في صناعة الاغنية بالسنوات الأخيرة يتم استغلالها من قبل المطربين الذين لا تتوافر لديهم الإمكانات الصوتية القوية، لتحسين تسجيلاتهم وظهورها بشكل أفضل، وهو ما أثر بالسلب على الوسط الغنائي بشكل عام، والذي أصبح يضم مجموعة من غير الأكفاء، ويطلق عليهم مطربون، أمثال هيفاء وهبي وجو رعد وبعض الأحيان إليسا التي لا تعتبر بالصوت المميز أو الحقيقي».

وأضاف د. خضر: «بالنسبة للموزع أصبح عمله أكثر سهولة وأقل إبداعا، حتى الموزع صاحب القدرات المحدودة يستطيع باستخدام التكنولوجيا الحديثة توزيع الأعمال بشكل أوتوماتيكي مع تدخلات بسيطة، لكن في المقابل لا يمكن إنكار أن هذه الوسائل تفيد الفنان الحقيقي في تقديم منتج عالي المستوى، دون إقحام أو تعديلات لمنتج غير حقيقي، بل يمكن استخدامها في تصليح بعض الأخطاء بالموسيقى أو الأداء الصوتي للمطرب، وفي المقابل يرفض بعض المطربين أصحاب الخامات الصوتية المهمة والقوية تدخل الموزع في عملهم، بل يرحبون بخروج أدائهم للجمهور بشكل طبيعي، لضمان وصول الإحساس والشعور بالسلطنة».

واستطرد: «الكثير من الشباب اعتلوا المسرح، لكنهم ما عادوا يظهرون، ولا أحد يدعوهم للحفلات، لأن صوتهم الحقيقي ينكشف باللايف وخارج أسوار الاستوديو، وفي المقابل هناك مطربون شباب أصواتهم تستحق الدعم والتشجيع، ومنهم مطرف المطرف وفهد السالم وعبدالله طارق».

ولم ينكر أستاذ آلة الكمان في المعهد العالي للفنون الموسيقية الموزع الموسيقي جمال الخلب الاتهامات الموجهة للموزع غير المتمكن من استغلال التكنولوجيا الرقمية في عمله، قائلا: «الأمر فعلا يعود إلى الموزع، فمنهم من يعمل وفقا لضوابط وأصول فنية، ومنهم من يعمل وفقا للسوق والعوامل التجارية التي باتت مسيطرة على كل مناحي الحياة، لكن بشكل عام أضرت التكنولوجيا الرقمية بصناعة الأغنية الشرقية على وجه الخصوص، واعتبرها أكثر مناسبة للأغنية الغربية التي صنعت خصيصا من أجلها».

وأكد الخلب أن «التكنولوجيا الرقمية الحديثة أفقدت الأغنية الشرقية الإحساس والشعور بالسلطنة، ما جعل عمر الأغنية قصيرا، ولا يتجاوز عدة أشهر، عكس الأغنيات القديمة التي تعيش لسنوات بل وعقود، ومنها أعمال حلمي بكر كأغنية لو تعرفوا لأصالة، والتي تم تسجيلها بطريقة اللايف، إذ يمكن الاستماع لها حتى الآن بنفس الإحساس دون أي فتور».

وتابع: «سبق بكر في ذلك كبار المحلنين والموسيقيين، أمثال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذي يعد أول من اتبع التطور الموسيقي، وأدخل آلات غربية كالغيتار في أغنية انت عمري لأم كلثوم، ما أحدث طفرة في صناعة الموسيقى العربية والشرقية، لكن دون أن تفقد إحساسها أو شعورنا بالسلطنة، والأمر ذاته ينطبق على الرحبانية في أعمال فيروز، حيث استحدثوا موسيقى جديدة تأثرا بالفن الروسي، وتبعهم في ذلك مروان خوري مثلا حينما قدم أغنيته كل القصائد، ومارسيل خليفة وزكي ناصيف وجوليا بطرس، فالتطور في حد ذاته شيء رائع، لكن دون أن يفقدنا هويتنا الموسيقية».

وأشار قدرة التكنولوجيا الحديثة على إضفاء تغييرات مهمة على الأغنية الفرانكو التي تمزج بين العربية والغربية، كسرعة الأداء وإدخال آلات موسيقية ووضع تراكات جاهزة، لكن هذا الأداء التوزيعي لا يصلح لكل الأعمال، فإذا تم تغيير توزيع عمل معين باستخدام هذه التكنولوجيا وإدخال الغيتار والآلات الغربية في موسيقى شرقية تعتمد بالأساس على القانون والكمان والآلات الحية التي تتمتع بتردد خاص يصعب إدراكه بالأدوات الرقمية، فإنه يمكن القول بضياع روح العمل، وبالنهاية كل عمل له أصول حتى الموسيقى الغربية مبدأها الأساسي هو «الهيروموني» و»الكونتر بوينت» وجميع الألوان الموسيقية تلتزم بذلك ما عدا موسيقى «الجاز» التي تعتبر المتمرد الوحيد على هذا المبدأ.

تعديل النغمات

من ناحيته، ذكر الملحن جاسم الخلف أن التكنولوجيا الرقمية تتدخل بنسبة 15 في المئة تقريبا في العمل الغنائي، على مستوى تعديل التون أو نغمة الصوت الموسيقي والطربي، فإذا كانت المادة الخام للصوت جيدة فيمكن فقط تعديل بعض العرب أو العيوب التي تحتاج للتدخل، لكنها بشكل عام كان لها تأثير كبير وجذري على صناعة الموسيقى في السنوات الأخيرة.

وأضاف الخلف: «التكنولوجيا الرقمية أضفت العديد من التراكات أو المسارات الموسيقية والآلات المتنوعة وسرعة التنفيذ وجودة ونقاء الصوت، فقد جعلت العالم الموسيقي مفتوحا على ملايين الخيارات، بعدما كنا محدودين سابقا في 24 تراك فقط، وتتم تغطيتها بالآلات الحية والعازفين الذين يعتبرون أكثر الأشخاص تأثرا بتلك التكنولوجيا».

وأردف: «في البداية كان العازف يتمرن ساعات وأياما وربما شهورا استعدادا لحفل مباشر، أما الآن فهو يتمرن على أداء واحد، ثم يتم تسجيله وتكراره طوال الحفل، وهو ما أضر بإحساس العازف بالآلة وما تصدره من أصوات وأنغام، فالعازف في السابق كان نجم حفل، كالفرقة الموسيقية خلف عبدالحليم حافظ مثلا، فمنهم من يعزف صولو أو منفردا بإبداع شديد كعازف السكسيفون سمير سرور الذي كان يستحوذ على إعجاب الجمهور في حفلات العندليب، لذلك فإن التدخل التكنولوجي رغم فوائده فإنه غير مذاق الأغنية وأثر على روحها وإحساسها وشعور الحضور بالسلطنة، كتلك التي كانت بالحفلات الحية في السابق».

قد يهمك ايضا:

نجوم الفن ينعون الموسيقار طارق عاكف برسائل مؤثّرة بعد وفاته

تكريم الفنان سليمان الملا في مهرجان الموسيقى الدولي في الكويت

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسيقيون يتحدثون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة موسيقيون يتحدثون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة



GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 00:24 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

شعبان يؤكّد على أهمية فوائد "الحماية الطاقية"

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 01:39 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

طريقة تحضير سلطة الكايل وصلصة الشيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria