المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بدأت ترى النجاحات قبل ثلاثين عامًا حين قصدت أوروبا

المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية

المغربية سميرة الوانزي
الرباط - الجزائر اليوم

تعيش سميرة الوانزي العقد السادس من حياتها الممتدة بين المغرب والبرازيل وألمانيا، مراكمة خبرات تلو أخرى لتغدو متميزة في الميدان التربوي والمجال الثقافي، دون انسلاخ عن هويتها الأصلية، قصدت أوروبا قبل ثلاثين سنة من الحين ترى أن النجاحات، دون النظر في تفاصيلها، لا يمكن أن تستفيد من الفرص المتناثرة عبر العالم إن غاب عنها دعم الأسرة، رابطة بين زرع البيت وحصاد المجتمع.

"جردَة القَاضي"

رأت سميرة الوانزي النور أول مرة سنة 1966، وفي مدينة القنيطرة تلقت أوائل مداركها الحياتية، ملازمة في ذلك حي "باب فاس" الذي كان مشتهرا، وقتها، باسم "جردة القاضي"، وتقول الوانزي "إن الحيز السكني الذي ترعرعت فيه يبقى أصل أناس بارزين على المستويين الوطني والدولي، وأنها لقيت السعادة بين أحضان أسرة يحضنها أبّ في قطاع الصحة وأمّ في التعليم".

وتعتبر سميرة "ابتدائية الخنساء" قد وسمت حياتها بحب التمدرس والتقرب من مهنة التعليم، خاصة أن مديرتها كانت امرأة وأساتذتها شكلوا قدوة لمن مروا من فضاء هذه المؤسسة.

 

ابتعاد عن فرنسا

وحاولت سميرة الوانزي الالتحاق بأخيها في فرنسا، من أجل التكوين في إحدى جامعاتها بعد الظفر بشهاد الباكالوريا؛ لكن انتقاله إلى إنجلترا دفع بوالدها إلى معارضة هذه الفكرة، وتشدد ابنة القنيطرة على أنها كانت تريد تتبع خطوات شقيقها لنيل الدكتوراه والتخصص في التدريس الأكاديمي؛ لكنها اختارت تعديل المبتغى عبر ولوج "المركز البيداغوجي الجهوي" لتتخرج أستاذة، "مارست المهنة بشغف وحب كبيرين في إقليم خنيفرة، وجعلني ذلك أتحصل على خبرة ميدانية موازية لما تشبعت به على المستوى النظري في التربية والتكوين"، تعلّق الوانزي.

 

التحول إلى ألمانيا

وتعتبر سميرة الوانزي أن الذهاب إلى ألمانيا لم يكن ممارسة رائجة على نطاق واسع بين أبناء جيلها خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وأن توجهها إلى هناك كان على قدر وفير من الصدفة.

وتحكي المرأة المغربية نفسها ما جرى حين تقول: "زرت أخي بعد عودته إلى مدينة ليون الفرنسية، هناك قصدت محاضرة يلقيها مستشرق ألماني تحوّل، في وقت لاحق، إلى زوج لي".

كما تقر الوانزي بأن التحرك إلى ألمانيا من أجل الاستقرار قد جعلها أمام صعوبات تستوجب التذليل؛ أبرزها عدم التواصل بلغة هذه البلاد الأوروبية، حيث لا يكفي ضبط الفرنسية أو الإنجليزية لتحقق الاندماج.

 

ملازمة التربية والتكوين

وقررت سميرة الوانزي تعلم اللغة الألمانية في مؤسسة تحمل اسم "مدرسة الشعب"، كما حسمت توجهها المستقبلي بالبقاء في ميدان التربية والتكوين الذي خبرته نظريا وعمليا في المملكة المغربية.

وتقدّمت الأستاذة السابقة في خنيفرة لشغل مهام مدرسة للغة العربية ثم عن العمل، عقب 3 أعوام، بعدما رصدت غياب الاعتراف بالجهد المبذول، ثم استهلت التكوين في البيداغوجيا وعلم القيم والأخلاق.

تقول الوانزي بهذا الخصوص، "حاولت الاشتغال بمؤهلاتي في تعليم اللغات الأصلية لذوي الأصول الأجنبية؛ لكن آفاق هذا الأداء برزت غير ملائمة لطموحاتي المرتبطة بما هو أفضل من ذلك".

 

سنوات برازيلية

وكان المسار التكويني العالي الذي اختارته سميرة الوانزي يحتاج ست سنوات من التحصيل، كمعدّل؛ لكنها تخطت نصف المدّة قبل أن تتحول إلى دارسة عن بُعد، تقصد ألمانيا لاجتياز الامتحانات، نتيجة الاستقرار في البرازيل.

الانشغالات الخاصة بالزوج دفع الخبيرة التعليمية إلى مرافقته في "بلاد الصامبا"، ولذلك اغتنمت الفرصة للالتحاق بالبعثة الثقافية الألمانية بهذه البلاد الأمريكية الجنوبية، وحصلت على القبول وجواز سفر دبلوماسي بحكم طبيعة هذا العمل.

تستحضر الوانزي هذه الفترة حين تورد: "استثمرت هذه المدة بدراسة إضافية للبرتغالية في دولة البرازيل، بجانب دراستي الألمانية وعملي في ثانوية للبعثة، وقد كانت هذه المرحلة مفيدة لي خلال محطات لاحقة".

 

في ولاية "هيسن"

وعادت المنتمية إلى صف الجالية المغربية إلى ألمانيا من أجل العمل في ولاية "هيسن"، متولية الإشراف على مكتب تدريس اللغة العربية فوق تراب هذه الفيدرالية، بتركيز على التلاميذ ذوي الأصول الإسلامية.

وترى سميرة الوانزي أن ما تقوم به، خلال المرحلة الحالية من حياتها الوظيفية، يختلف إلى حد كبير عن ما شهدته سابقاتها، خصوصا أن الإشادة تتوالى على ما يتم تحقيقه، سواء ولائيا أو من الفضاء الفيدرالي، "أنا مستشارة ثقافية أشرف على مكتب التدريس عينه، ولدي علاقة بكل ما يهم تعليم اللغة العربية، كما أشرف على مضامين الاتفاقيات الثقافية مع الدول، وألامس تنظيم ملتقيات للتقريب بين الثقافات المختلفة"، تضيف الوانزي.

 

مركز القرار

مستجمعة ثلاثة عقود من الاستقرار في ألمانيا تقرّ بارتياحها تجاه ما حققته خارج الوطن الأم، خاصة أنها تبقى مرتبطة بتدريس اللغة الفرنسية في مؤسسة ثانوية وتشارك في مؤتمرات خارج البلد باسم جهات رسمية.

وبعدما تعلن تحقيق الأهداف البدئية التي تم تسطيرها في مدينة القنيطرة، تقول سميرة إن حلمها يبقى مستمرا ما دامت لم تصل إلى الصدارة في موقع اتخاذ القرار، وأنها تبذل ما بوسعها لبلوغ هذا المبتغى.

سميرة الوانزي تؤكد، علاقة بالأحلام عينها، أنها تحب أن تنتمي إلى مؤسسة تتعامل ثقافيا مع دول خارج ألمانيا، خاصة إذا حضر بينها المغرب، وتريد المساهمة في صياغة قرارات قوية لصالح أناس من ذوي أصول عربية ومهاجرة.

 

الدعم الأسري

لا تتردد المنتسبة إلى "مغاربة العالم" في إعلان المحيط الأسري باعثا على تحقيق الأشخاص لنجاحاتهم في الحياة، رابطة بين من يصلون إلى أحلامهم، كيفما كان نوعها، وانطلاق التحفيزات من النواة الأسرية قبل أيّ مصدر اجتماعي.

وتنطلق الخبيرة الثقافية من تجربتها الخاصة كي تنصح الرعيل الجديد، من المغاربة أو غيرهم، بأن التوفر على الرغبة والعزيمة يعني الحصول على دعامتين تحولان دون سقوط المتكز عليهما في مستنقعات الإحباط واليأس.

"على الأفراد، سواء كانوا يريدون التميز في أوطانهم أو ببلدان استقبالهم عبر أرجاء العالم، أن يعوا إمكانياتهم ويرصدوا بوضوح كل ما يجذبهم، ثم يعملون على ملازمة من يعطونهم القوة في الحياة"، تختم سميرة الوانزي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 03:27 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الفرنسي سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

GMT 01:02 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

ندى عادل تكشف عن رأيها في الراحل نور الشريف

GMT 12:49 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ابنة مسن بولاق الدكرور دليل الأمن لكشف قاتل والدها

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أبواب الحظ مفتوحة أمامك في كافة مجالات الحياة

GMT 20:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مايلي سايرس تتألق بفستان بسيط في حفلة زفافها

GMT 14:19 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

88 خيلاً تتنافس على 490 ألف درهم في مضمار أبوظبي

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 21:00 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 08:03 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria