أعلنت وزارة الثقافة عن “تأجيل كل النشاطات واللقاءات والتظاهرات الثقافية” وذلك في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة بعد ظهور فيروس كورونا، حسب بيان لوزارة الثقافة.
وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تنطبق أيضا على الفعاليات والنشاطات المبرمجة من طرف الجمعيات والمتعاملين الخواص في المرافق التابعة لقطاع الثقافة” وأجلت هذه النشاطات إلى تاريخ لاحق دون إعطاء توضيحات أكثر.
وكان قد أعلن المسرح الوطني الجزائري “محي الدين باشطارزي” وكذا أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” عن أجيل جميع نشاطاتهما الفنية والثقافية المبرمجة وهذا في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد حسب ما أعلنته المؤسستان على موقعهما عبر “الفيسبوك”.
وكشف مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي أن الدورة ال14 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي كان مزمعا عقدها من 19 إلى 30 مارس الجاري قد تم أيضا تأجيلها إلى وقت لاحق، لافت إلى أن المسارح الجوية معنية أيضا بهذا القرار الوقائي.
وأغلقت المكتبة الوطنية أبوابها في وجه الجميع، حتى ولو كان للطلاب الذين يدخلونها بغرض المطالعة.
وقد تسبب فيروس كورونا المستجد بإلغاء وتأجيل العديد من التظاهرات الثقافية عبر العالم التي كان مقررا إقامتها شهري مارس وأبريل ما كبد خسائر كبيرة للقطاع الثقافي في الكثير من البلدان.
وقامت العديد من الدول بإلغاء أو إرجاء فعاليات ثقافية، دولية ووطنية، متعلقة بالكتاب والسينما والموسيقى والمسرح والفنون ضمن تدابير وقائية وإجراءات احترازية لمواجهة “كوفيد 19” الذي ظهر في ديسمبر الماضي بالصين ليشمل بعدها العشرات من البلدان.
ففي الصين التي ظهر بها الفيروس لأول مرة تم إغلاق جميع دور العرض السينمائي وتأجيل عروض الأفلام المحلية والعالمية الكبرى، أما في إيطاليا -ثاني بلدان العالم تضررا بالفيروس بعد الصين- تم فرض العزل الصحي على كامل البلاد ابتداء من أمس الثلاثاء حيث تم حظر كل التجمعات العامة بما فيها الثقافية مع غلق جميع دور السينما والمسارح والمتاحف وقاعات العروض وصلات الرقص وغيرها من المرافق، وفي بريطانيا تم تعليق معرض لندن للكتاب في حين أعلن بإيرلندا عن إلغاء الاحتفالية السنوية “سان باتريك”، أما في فرنسا فقد تم منع جميع التجمعات التي تتجاوز الألف شخص بما فيها الثقافية كما تم إلغاء العديد من التظاهرات على غرار معرض باريس للكتاب في حين قررت “أوبرا باريس” منع دخول الزوار من المصابين بالأنفلونزا.
وأما في روسيا فقد تم أيضا منع جميع التجمعات التي تتجاوز الخمسة آلاف بما فيها الثقافية، وقد شهدت البلاد تراجعا في أعداد السياح فمدينة سان بطرسبرغ التي تعتبر عاصمتها الثقافية وخصوصا أولئك القادمين من الصين وهذا بسبب منع السلطات الروسية للرحلات السياحية القادمة من هناك.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية تم إرجاء العرض العالمي لفيلم جيمس بوند الجديد “لا وقت للموت” الذي كان من المنتظر أن يجذب ملايين المشاهدين كما تم توقيف تصوير العديد من أفلام هوليود خارج البلاد على غرار النسخة الجديدة لفيلم توم كروز “مهمة مستحيلة” بإيطاليا. وقد تم أيضا إلغاء مهرجان أوستن الثقافي بتكساس “ساوث باي ساوثويست”.
وأما في الهند فقد أجلت الأكاديمية الهندية الدولية للأفلام الملقبة بـ “أوسكار بوليوود” تقديم جوائزها التي تعتبر الأهم في البلاد.
قد يهمك ايضا:
راهن ومستقبل مسرح التعاونيات في لقاء وطني يوم 28 و29 مارس المقبل
دفع مستحقات الفائزين بجائزة الطاهر وطار في طبعتها الثانية مارس المقبل
أرسل تعليقك