القصة الرهيبة لتمثال زيغود يوسف بشهادة صانعه الفنان أحمد بن يحي
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القصة الرهيبة لتمثال زيغود يوسف بشهادة صانعه الفنان أحمد بن يحي

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - القصة الرهيبة لتمثال زيغود يوسف بشهادة صانعه الفنان أحمد بن يحي

تمثال زيغود يوسف
الجزائر ـ الجزائر اليوم

عجيب جدا ما رواه لنا الفنان أحمد بن يحي حول تمثال زيغود يوسف، هذا التمثال الذي بدأ في إنجازه عام 1968، وذلك بعدما فشل الإيطاليون في إنجاز أول تمثال للأمير عبد القادر ، مما دفع الفنان  بن يحي لرفع التحدي باختياره إنجاز تمثال لزيغود، وهي الرغبة التي وجدت صداها عند بعض أعيان قسنطينة امثال المجاهد مبيروك وأعيان بلدية زيغود يوسف منهم المير في ذلك الوقت السيد كحال وكذا ممثلي الأسرة الثورية وعلى رأسها المجاهد بوشريحة بولعراس الذي كثيرا ما استعان به الفنان بن يحي لتدقيق ملامح زيغود مثلما استعان بأرملته السيدة عائشة طريفة وأخته من أمه السيدة زبيدة، إضافة إلى بعض رفقائه أمثال لخضر بن طوبال.

ويقول أحمد بن يحي بأن التمثال قد عرف منعرجا بعد مدة قصيرة من الشروع فيه ، حيث سارع أعيان قسنطينة للاستحواذ عليه بحجة أن زيغود شخصية كبيرة لا تسعه بلدية زيغود الصغيرة، وهكذا راح كبار المجاهدين يحرصون عليه ويتفقدون كل مراحل إنجازه وخاصة رفاق الشهيد زيغود أمثال السعيد حمروش وصوت العرب والطيب بودربالة ولخضر بن طوبال وعمار بن عودة وإبراهيم شيبوط بل وحتى عسكريين كبارا أمثال عبد الحفيظ بوالصوف وحسين بن معلم ومحمد عطايلية وغيرهم من الشخصيات التي رأيناهم في الصور يعاينون مراحل إنجاز التمثال، وفي شهادته تأسف بن يحي لمصير رئيس بلدية زيغود السيد كحال الذي تمسك بأحقية سكان بلدية زيغود في التمثال مما جعل جماعة قسنطينة يدبرون له مكيدة فأدخلوه السجن مدة ثلاثة أشهر بهدف إسكاته،  ويؤكد الفنان بن يحي أن مادة البرونز التي تم توفيرها له لم تكفه لإنجاز التمثال كاملا مما جعله يستعين بقطع البرونز الموجودة في تمثال الديك الفرنسي بعدما قام المجاهدون بتفجيره وتحطيمه حيث كان منتصبا بساحة لابراش يوم 24 جويلية 1962، وتم رمي قطعه وجناحيه بحضيرة بلدية قسنطينة، فقام بن يحي بجلب تلك القطع البرونزية وتذويبها ومن ثمة استعمالها في بناء تمثال زيغود الذي ما إن انتهى منه أحمد بن يحي عام 1969 حتى تم عرضه للجماهير في استعراض كبير بقسنطينة ضمن الاحتفالات الرسمية بذكرى 20 أوت 55 و56 ، كما تم الاتفاق على وضعه في ساحة لابراش وسط المدينة في المكان نفسه الذي كان ينتصب فيه تمثال الديك الفرنسي، لكن برقية عاجلة جاءت من الرئيس بومدين تأمر الكولونيل عبد الغني قائد الناحية العسكرية الخامسة بمنع نصب التمثال بحجة أن تنصيبه للناس في ساحة عامة في ذلك الوقت قد يؤدي إلى انتشار الجهوية في الجزائر فتبادر كل منطقة من الوطن لإنجاز تمثال خاص بشهيد لها، وهكذا تم وضع تمثال زيغود في ساحة محافظة الحزب قبل أن تأتي فرقة من الجيش بأمر من الكولونيل عبد الغني وتقوم بحجزه في مكان مجهول وذلك إلى غاية عام 1986 حيث تقدم الفنان أحمد بن يحي بشكوى للرئيس الشاذلي بن جديد الذي أمر بإرجاع التمثال إلى ساحة محافظة الحزب وذلك إلى غاية 1988 حيث شهدت الجزائر تحولات خطيرة أفرغت محافظة الحزب من مناضليها وروادها فصار التمثال وحيدا في تلك الساحة مما جعل الوزير السعيد عبادو وزير المجاهدين وقتها يأمر بأخذ تمثال زيغود ووضعه في مقبرة الشهداء لعين سمارة حيث ظل هناك إلى اليوم.

فهل ستتمكن مئوية الشهيد زيغود يوسف من إعادة تمثال زيغود يوسف إلى أهله في بلدية زيغود يوسف المحروسة؟

ونشير إلى أن تمثال زيغود يوسف الذي صنعه الفنان أحمد بن يحي هو أول تمثال لشهيد جزائري، وهو مصنوع من البرونز الخالص، وطوله مترين، وهوأجمل تمثال على الإطلاق.

ختاما فإن الفنان أحمد بن يحي هومن مواليد 11 ماي 1943 بشلغوم العيد، حيث التحق سنة 1957 بالمدرسة البلدية للفنون الجميلة بقسنطينة التي استقر بها، قبل أن يواصل تعليمه بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة حيث تم عرض أعماله الفنية في مختلف المعارض الدولية على غرار أول معرض دولي جزائري سنة 1964 ، ثم ارتحل إلى باريس بفرنسا سنة 1966 ليلتحق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة هناك ، وبعد عودته إلى قسنطينة شرع في إنجاز تمثال الشهيد زيغود يوسف عام 1968 ليفرغ منه بعد عام أي سنة 1969 ثم قام بإنجاز جدارية تخلد ذاكرة شهداء 08 ماي 1945 بقالمة ، وفي سنة 1972 تحصل بن يحي على منصب أستاذ بجامعة قسنطينة، وفي سنة 1977 قام بعرض مختلف أعماله الفنية بمدينة قسنطينة ، وبعدها قام بالإشراف على وضع عدة معارض بفرنسا، وهناك تعرف على الفنان العالمي سيزار حيث ساعده في تصميم وإنجاز عدة أعمال فنية منها وسام جائزة السيزار للسينما الفرنسية .

نشير أيضا إلى أن الفنان أحمد يحي هومؤسس ورئيس جمعية الدفاع عن الصخر العتيق بقسنطينة التي تدعو إلى حماية التراث الوطني القسنطيني وبفضل هذه الجمعية تم صيانة وإنقاذ الكثير من البنايات القديمة في قسنطينة والتي تعود إلى عصور غابرة، ومن بين الأعمال الفنية لأحمد بن يحي إلى جانب تمثال الشهيد زيغود يوسف، نذكر تمثال الأكاديمية العسكرية بشرشال ونحت حول الأمير عبد القادر وجدارية ذاكرة شهداء 08 ماي 1945 بقالمة وغيرها، كما نشير إلى أن أحمد بن يحي ممثل سينمائي وهو الذي أدى دور المناضل لمين دباغين في فيلم بن بولعيد.

قد يهمك ايضا:

بن سعد الله عمر مفتشاًًً عاماً جديداً لوزارة المجاهدين

المجاهد إخلف مصطفى في ذمة الله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة الرهيبة لتمثال زيغود يوسف بشهادة صانعه الفنان أحمد بن يحي القصة الرهيبة لتمثال زيغود يوسف بشهادة صانعه الفنان أحمد بن يحي



GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة

GMT 07:45 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

انتصار بإطلالة مثيرة في أحدث جلسات تصوير

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الاقصى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria