عرض فيلم هليوبوليس أمام الصحافة في الجزائر
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عرض فيلم "هليوبوليس" أمام الصحافة في الجزائر

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - عرض فيلم "هليوبوليس" أمام الصحافة في الجزائر

فيلم "هليوبوليس"
الجزائر - الجزائر اليوم

قدم فيلم "هليوبوليس" أول فيلم روائي طويل للمخرج جعفر قاسم اليوم الأربعاء في عرض خاص بالصحافة بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة و يتناول حيثيات مجازر 8 ماي 1945 التي تمثل مرحلة هامة في مسار نضال الشعب الجزائري من اجل الاستقلال. اختار المخرج جعفر قاسم الذي اشتهر بأعماله التلفزيونية الكوميدية دخول السينما من خلال موضوع تاريخي عن مجازر 8 ماي 1945 الدامية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري وهي المرة الأولى التي تعالج فيها هذه المرحلة دراميا. واعتمد المخرج في فيلم "هليوبوليس"، وهو الاسم القديم لمدينة قالمة مقاربة جديدة في تناول الموضوع بطريقة انسانية تعطي نظرة مغايرة لبعض الأمور منها الصورة المعروفة عن القياد والاعيان لدى الجزائريين وتدور إحداث الفيلم حول عائلة زناتي احد اعيان وأغنياء المنطقة.

يفتتح الفيلم بمشهد رهيب تسلط فيه بالكاميرا اضواءها على دهشة و رعب  شيخ وطفل من الريف من خطر قادم من السماء لتقترب هويدا طائرات حربية تشرع في القصف. تتوقف الكاميرا لتعود فجأة الى حوالي خمس سنوات مضت والتي تسجل للقيام الحرب العالمية الثانية مع بداية الأربعينات من القرن الماضي.
وهذه هي المرحلة الأطول في الفيلم لانها تذكر بالحيثيات التي ادت الى وقوع تلك الاحداث المؤلمة و قد ركز المخرج على التغيرات التي طرأت على حياة مقداد زناتي (عزيز بوكروني) الاب بعد عودة ابنه محفوظ من الجزائر العاصمة بشهادة البكالوريا  التي تؤهله لأحسن الجامعات.
لكن امنية الاب و الابن لن تتحقق لان المدارس العليا لا تقبل ب "الاندجانة " كما يسمي المستعمر الجزائريين آنذاك. و يصور الفيلم انه ما كان مقداد الاب او ابن القايد مندمجا في المجتمع الكولونيالي بقدر ما اقترب الابن شيئا فشيئا من الحركة التحريرية لينضم في الاخير الى صفوف حزب الشعب الجزائري.
وتتطور الأحداث و يكشف المستعمر عن وجهه الحقيقي من خلال تصرفات وحشية واحتقار للسكان الذين يجندوا ابناءهم عنوة للمشاركة في الحرب ضد المانيا و حلفائها. و بعد انتهاء الحرب يحتفل المعمرون ب"الانتصار" و يرفضون الوفاء بوعودهم بخصوص مصير الجزائر.
ويزيد هذا الموقف من عزم الجزائريين في انتزاع استقلالهم و يخرجون للتظاهر سلميا لكن سلطات الاحتلال تقابلهم بعنف دموي اسفر عن مقتل اكثر من 45 الف جزائري.
يحاول المخرج اضافة الى الصور البشعة للجرائم ضد السكان العزل و حرق الجثث في الافران - التي تظهر لاول مرة في السينما – تحليل تطور موقف مقداد من تلك الأحداث خاصة بعدما فشل في  انقاذ ابنه من الموت.
ينتهي الفيلم باقتناع مقداد بان ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالمثل لينتهي الفيلم بنهاية مفتوحة و اشارة رمزية لقرب حرب التحرير.
لقد نجح المخرج جعفر قاسم في رفع التحدي و تقديم عمل محترم و متكامل من الناحية التقنية و اداء الممثلين حيث وفق في اختياره فجاء اداء عزيز بوكروني مقنعا مع ان الدور جد معقد خاصة لتعرض الشخصية لمواقف متناقضة و مليئة بالمشاعر.
كما كانت الممثلة سهيلة معلم المتالقة في دورة "نجمة" "وهي  التفاتة من المخرج و السيناريست لكاتب ياسين". و قد ظهرت سهيلة بوجه غير مألوف في دور فتاة قوية الشخصية رغم اعاقة جعلتها تتنقل بصعوبة و كان لها دور حاسم في تغيير موقف أبيها  و قبول حماية القروين الهاربين من بطش المستعمر.
ولم يخيب المخرج المشاهد في الأدوار الاخرى التي اوكلت لممثلين شباب اغلبهم من المسرح و هو شأن الممثل مهدي رمضاني (محفوظ ابن زناتي ) و مراد اوجيت (بشير) وفضيل عسول الذين كانوا في المستوى الى جانب الادوار التي تقمصها ممثلون اجانب يملكون الخبرة مثل اليكسي وانغار و جاك سير و سيزار دومينيل وغيرهم والذين غابوا عن العرض بسبب جائحة كورونا .
وحرص المخرج كما اكده في لقاء صحفي عقب العرض على تقديم عمل انساني مبني على إحداث مستمدة من وقائع حقيقية.
وسمح اللقاء الصحفي من معرفة ظروف تصوير الفيلم  الذي تم بعدة مناطق بغرب البلاد مثل سيدي بلعباس وتلمسان بينما  صورت اغلب الاحداث ببلدية المالح بعين تيموشنت.
وارجع جعفر قاسم ذلك لعدم  وجود مناظر تشبه ما كانت عليه هليوبوليس في تلك الفترة. واشتغل فريق الديكور كثيرا في هذا الشأن .
وشدد المخرج بخصوص ترشيح فيلمه في مسابقة أوسكار أحسن فيلم روائي طويل دولي (فيلم ناطق بغير اللغة الإنجليزية) التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة على ان الامر مربوط بوجود موزع كبير لان الافلام التي رشحت كانت كما قال انتاج مشترك مع منتجين كبار ومعروفين.
وقال جعفر قاسم ان هذا الفيلم موجه في الاول للجمهور الجزائري و يتمنى ان يوزع في القاعات و ان يعرض بالمناطق النائية و يشاهده الجميع خاصة الشباب لاهمية الاحداث التي يعالجها و التي يجب ان يعرفها الشباب.
وانتج هذا الفيلم بمساهمة المركز الجزائري لتطوير السينما و بدعم من وزارة الثقافة. يذكر أن العرض الشرفي لفيلم "هليوبوليس"  سيقدم مساء غد الخميس باوبرا الجزائر.

قد يهمك ايضا:

عرض الفيلم الوثائقي "جلد حي" مجانا أون لاين لمواجهة كورونا

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض فيلم هليوبوليس أمام الصحافة في الجزائر عرض فيلم هليوبوليس أمام الصحافة في الجزائر



GMT 14:57 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 11:11 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 19:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

من كتاب بالانكليزية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:10 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الخبيزة " الخبازي أو الخبيز"

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 02:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

قطع مجوهرات لا يمكن الاستغناء عنها في السهرات

GMT 12:44 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

الصراف بحث مع الشريف بالأوضاع العامة في لبنان والشمال

GMT 05:43 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 19:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "باراكودا بيتش" في أم القيوين بحلة جديدة

GMT 12:57 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامية عبير شرارة تلجأ إلى القضاء في بيروت

GMT 18:44 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

بوترو على موعد مع فيرير في ثُمن نهائي "أكابولكو"

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت رضوان تطرح أزياء مناسبة لإكسسوار الصلصال الحراري

GMT 00:49 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria