المُدن الجامعية في الجزائر تكتظ بالطلاب لتنفيذ البروتوكول الصحي

تعاني المدن الجامعية بالعاصمة الجزائرية، اختناقا كبيرا سببته جملة من النقائص، رغم التوصيات المتكررة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والديوان الوطني للخدمات الجامعية، من أجل تحسين الجانب الهيكلي والتسييري للإقامات الجامعية، وتوفير الجو الملائم للطلبة المقيمين، وتخصيص الوزارة مبالغ مالية ضخمة للتسيير والتجهيز، إلا أن انشغالات الطلبة القانونية والنظامية قوبلت بجفاء من المسيري.

وينطبق الحال على إقامة بن عكنون للطالبات، وإقامة أمحمد يوسفي الواقعة بقلب العاصمة ببلوزداد، علاوة عن إقامات الجزائر وسط، حسب ما أقره الاتحاد العام الطلابي الحر في عدة بيانات إعلامية.

وأبدى الطلابي الحر، تذمرا واستياء من الوضع الداخلي الذي آلت إليه الإقامات الجامعية المذكورة في بياناته، التي غرقت -حسبه- في عديد المشاكل بعد تلقي المكتب الوطني شكاوى من الطلبة، تم تسجيلها منذ بداية الدخول الجامعي بداية شهر ديسمبر الجاري على دفعات، لخصتها شعبة الطلابي الحر بإقامة بن عكنون للطالبات في انتهاك واضح للبرتوكول الصحي التي أوصت به الوزارة الوصية ما يعرض صحة الطالبات لخطر الإصابة بفيروس كوفيد 19، على غرار معاناتهم مع البرودة مع دخول فصل الأمطار رغم وجودة المدفأة المركزية التي أبت إدارة الإقامة تشغيلها بدون ذكر أي مبرر لذلك، ناهيك عن اكتظاظ الغرف الذي وصفته الطالبات -بغير العادي- نظرا لتواجد 6 طالبات في غرفة واحدة، مرجعات سبب ذلك إلى سوء التسيير من طرف الإدارة بمن فيها مدير الإقامة ومديرة الخدمات.

واستندت الطالبات على لسان شعبة الطلابي الحر بإقامة بن عكنون في استهجانها للوضع على ما سموه بـ”المحسوبية” في منح الغرف مع إيواء غير الطالبات، يضيف بيان الشعبة، فضلا عن غلق باب الحوار ورداءة الوجبات مع استحواذ عاملات الإقامة على غرف انفرادية، في حين هناك طالبات لم يجدن مأوى، آخرها رفض إدارة الإقامة فتح مصلى للطالبات رغم توفر قاعة فارغة يمكن استغلالها، وأضاف بيان الطلابي الحر المختوم والممضى من طرف رئيس فرع الجزائر الوسطى، حنتري سيد أحمد، أن هناك عديد التحفظات لم يتم ذكرها، مستنكرين في ذلك تنصل المسؤولين وعدم الكفاءة في التسيير.

وقد حمل بيان الطلابي الحر لإقامة امحمد يوسفي برويسو ببلدية بلوزداد، جملة من الانشغالات ذكر من بينها تعطل مصعد العمارة “ب 15” منذ أزيد من سنة، مع غياب شبه كلي لعاملات النظافة، وغلق باب الحوار مع الطالبات، مع غلق المطعم الجامعي في العطلة الشتوية خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.

قد يهمك ايضا:

"التعليم العالي" تُوضِّح المستشفيات الجامعية المُحوَّلة لمناطق عزل في القاهرة

  "التعليم العالي" تؤكد أن تحويل المدن الجامعية لمستشفيات عزل قرار دولة