الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي

كشف المدرب المساعد السابق لمنتخب قطر الأول عبدالعالي إيريدير، أن بلماضي مدرب طموح حقق طموحه الأفريقي ويرغب في تسجيل مشاركة مشرفة في مونديال قطر 2022، واعتبر تصريحاته محفزة لزملاء رياض محرز للرفع من سقف طموحاتهم ومطالبتهم بالشروع في تجهيز أنفسهم لمعركة المونديال العربي الوحيد في قطر 2022.


وأكد أن مجموعة محاربي الصحراء أقل صعوبة مقارنة مع المجموعات المثيرة، وأرجع المدرب السابق لمنتخب الإمارات للشباب عبد العالي إيريدير الخروج المبكر لأنديتنا من المنافسات الأفريقية والعربية إلى سوء التسيير محمّلا رؤساء الفرق الذين دخلوا حفاة وخرجوا بالسيارات الفاخرة سبب مهازل أنديتنا.


اعتبر أن المجموعة الأولى التي يتواجد فيها الخضر إلى جانب فرق بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي أقل صعوبة مقارنة مع عديد المجموعات المثيرة، خاصة المجموعة الرابعة التي تعد بمثابة مجموعة الموت والتي يتواجد فيها كل من الكاميرون وكوت ديفوار، والسابعة التي تضم غانا وجنوب إفريقيا، كما سيكون هناك صدام عربي في المجموعة السادسة بين مصر وليبيا وأيضا في المجموعة التاسعة بين المغرب والسودان والتأهل للدور الثالث والأخير في متناول أشبال جمال بلماضي مع العلم أن التنافس سيكون لا محالة مع خيول بوركينافاسو حيث سيعود محاربو الصحراء لمطاردتهم مرة أخرى على تأشيرة التأهل للدور الثالث المؤهل لمونديال قطر2022.


يحتل المنتخب حاليا المرتبة 59 عالميا وغاب عن نسخة “الكان” الأخيرة بمصر، ومنذ سنة 2013 وهو في تراجع رهيب، ورغم ذلك فإنه يضم في صفوفه عدة نجوم وهذا على غرار بتروبيا وبانسي الذي أرعب الصربي خليلوزيتش، والحمد لله سبق للمنتخب الوطني الجزائري أن أزاحه عن طريقه، وذلك في الدور الأخير لِتصفيات مونديال 2014، وتأهل زملاء سفيان فيغولي إلى نسخة البرازيل بفضل هدف بوقرة، وأنا أحذر من ردة فعلهم حيث أن زملاء الظهير الأيسر ياكوبا كوليبالي لم يهضموا إقصاء فريقهم في المرحلة الفاصلة المؤهلة لمونديال بلاد السامبا، ومنذ سنة 2013 وهم ينتظرون الانتقام من محاربي الصحراء.


منتخبا جيبوتي والنيجر مستواهما بعيد كل البعد عن مستوى أبطال أفريقيا 2019، حيث إن تصنيف منتخب مينا أو غزلان المهر 112 عالميا ويعتبر ثالث أسوأ منتخب من بين 10 منتخبات التي تواجدت في المستوى الثالث للقرعة، وأظن أنه لا يشكل خطرا على محاربي الصحراء وأعتقد أنه لا يكون عقبة أمام زملاء رياض محرز لحصد 6 نقاط أمامه شأنه شأن منتخب جيبوتي المتأهل لأول مرة للتصفيات ويعتبر ذلك إنجازا لهم في حد ذاته كما أن هذا المنتخب المغمور الذي لم يسبق لمحاربي الصحراء مواجهته يعد أضعف منتخب من بين المنتخبات الـ 40 المعنيين بتصفيات مونديال قطر 2022 عن قارة إفريقيا ويحتل المرتبة 184 حسب تصنيف الفيفا الأخير، وأنا متفائل أن أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي قادرون على حصد 6 نقاط أخرى أمام منتخب المطلين على البحر الأحمر.


أشاطرك القول، الفرق الصغيرة عادة ما تكون متحمسة أكثر من اللازم عندما تواجه محاربي الصحراء، فهي ليس لها ما تخسر، لكن أتوقع أننا لم نجد صعوبات وأن الفوز لن يتحقق بسهولة، والدليل على ذلك أن فريق برشلونة تأهل بصعوبة للدور الـ32 من بطولة كأس ملك إسبانيا أمام إبيزا الذي خلق له مشاكل ووقف أمامه الند للند وعليه أحذر من هذه الفرق الصغيرة.


أولا، نفكر في التأهل للدور الثالث والأخير عن جدارة واستحقاق وأن نجمع أكبر عدد من النقاط لكي نحتل المراتب الأولى حتى نتجنب مواجهة المنتخبات القوية على غرار أسود التيرانغا وأسود الأطلس ونيجيريا وغيرها من الفرق المرشحة، لأن المنتخبات الأعلى ستواجه المنتخبات الأقل، وستكون مباريات الذهاب على أرض المنتخبات الأقل تصنيفا، ولقاءات الإياب أمام جماهير المنتخبات الأعلى تصنيفا، وهذا شيء إيجابي وفي صالح منتخبنا وهي فرصة لا تعوض، وبحكم احتكاكي بالناخب الوطني جمال بلماضي وعملي معه أتوقع أنه يتفطن لذلك وأن نكرر سيناريو 2014 ضد منتخب بوركينافاسو حينما انهزمنا أمامها 3-2 وفي لقاء الإياب فزنا عليه في تشاكر وتأهلنا لمونديال البرازيل.


جمال بلماضي مدرب طموح والحمد لله أن طموحه الإفريقي تحقق والعالمي ولما لا يتحقق، وأنا أعرفه أشد المعرفة بحكم أنني كنت مساعدا له في منتخب قطر الأول وأستطيع القول إن تصريحاته كانت في محلها حيث وجه خطابه لزملاء محرز وفيغولي لتحفيزهم وللرفع من سقف طموحاتهم ومطالبتهم بالشروع في تجهيز أنفسهم لمعركة المونديال العربي الوحيد بقطر 2022، لأن الجانب النفسي في مثل هذه المنافسات مهم جدا.


الحمد لله أن مستوى لاعبينا في تصاعد إيجابي منذ تتويجهم بكأس إفريقيا بمصر 2019، وهذه فرصة زملاء محرز بأن يوقعوا لأحسن الأندية الأوروبية وأعتبر طموح بلماضي مشروعا وهو رجل يؤمن بإمكانيات لاعبيه الذين أصبحوا يسيلون لعب أكبر الأندية في العالم للتعاقد معهم والدليل على ذلك ما يفعله رياض محرز مع المان سيتي، وبغداد بونجاج وبراهيمي وقديورة في البطولة القطرية وفيغولي مع فريقه في البطولة التركية، وأندي دولور الذي يصنع أفراح ناديه الفرنسي مونبوليي ولا فرق بينهم وبين اللاعبين الذين ينشطون في أوربا والتواجد في المونديال العربي في قطر 2022 سيمنحهم لا محالة الثقة في النفس بحكم توفر قطر على منشآت رياضية عالمية وتطبيق تقنية الـ VAR، صراحة إن المنتخب صنع لهم أسماء عالمية، والعكس أنهم صنعوا أنفسهم بالمنتخب.


للأمانة محرز أحق بها إفريقيا قبل ماني وصلاح أحسن من هذا الأخير أوروبيا، لنتساءل ماذا فعل ماني في فريقه ليفربول ومع أسود التيرانغا، الجميع يشهد أن محرز قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس إفريقيا بمصر 2019، وأن ماني لم يعمل أي شيء مع ناديه ليفربول، ولكن بعد مجيء محمد صلاح تحسن الفريق وأصبح يحصد الألقاب، وأعتقد أن محرز تعرض للظلم الإفريقي وليس هو فقط بل حتى بن ناصر المتوج بلقب أحسن لاعب في الدورة غاب اسمه في التشكيلة المثالية وهذا شيء غريب جدا، ولكن هذه هي إفريقيا ليس هناك عدالة عكس القارة الأوربية فمودريتش توج على حساب ميسي ورونالدو ومنحوا له الجائزة والكل رحب بذلك.


يعود ذلك إلى سوء التسيير على مستوى الأندية، ورؤساء الفرق هم من أوصلوا الكرة الجزائرية إلى هذا الحد، بالإضافة إلى ذلك ضعف بطولتنا وتواضع مستوى بعض اللاعبين.
أجل، لقد عاد ذلك بالفائدة على الترجي التونسي الذي فرض هيمنته على الكرة التونسية والإفريقية في العامين الماضيين بعد انضمام 7 لاعبين من البطولة الجزائرية في موسم واحد وهم عبد القادر بدران، وإلياس شتي، وبلال بن ساحة، وبن غيث عبد الرؤوف، والطيب مزياني ومحمد أمين توغاي، وعبد الرحمان مزيان وقلت لك إن المشكل ليس في اللاعبين بل في المسيرين، فالتسيير في تونس ليس نفسه في الجزائر.


نعم معظمهم ليست لهم علاقة بكرة القدم، فمثلا شباب بلوزداد المتوج باللقب الشتوي يقيل مدربه، وجمعية البرج الذي أقال دوما والذي أصبح مدربا لأبناء لعقيبة، وإذا عدنا إلى الوراء لما كانت الفرق تسير بالعقلية الهاوية كانت شبيبة القبائل أحسن سفيرا للكرة الجزائرية، وأستطيع القول إن التسيير الهاوي أحسن من العقلية الاحترافية، هذه الأخيرة تعتمد على المال الفاسد الذي يستغل في بيع وشراء المقابلات وذمم الحكام، وهناك بعض رؤساء الفرق دخلوا حفاة عراة وخرجوا بالسيارات الفاخرة، وأحمّلهم سبب مهازل الكرة الجزائرية حيث أقصيت شبيبة القبائل مبكرا بعد انهزامها 4-1 على يد فيتا كلوب وقبله أمام الرجاء المغربي والترجي التونسي، وانهزام عميد الأندية الجزائرية مولودية العاصمة على يد الرجاء المغربي، وانهزام اتحاد العاصمة ذهابا وإيابا على يد الوداد المغربي، وخسارة شباب بلوزداد أمام بيراميدز المصري، ونادي بارادو على يد حسنية أغادير المغربي، وفي ظل هذا التسيير الكارثي رفضنا العمل لأن المناخ غير ملائم، وعليه، أطالب وزير الشباب والرياضة التدخل العاجل قبل وصول هذا الداء للمنتخب الأول لكرة القدم، مع العلم أنه مسّ منتخب كرة اليد الذي خرج من منافسة كأس أفريقيا الجارية بتونس بعد خسارتين متتاليتين أمام نسور قرطاج والفراعنة.

قد يهمك أيضـــــــًا  :

ليفربول يبدأ حلمه الجديد لاستعادة اللقب الغائب أمام نوريتش سيتي

يورغن كلوب ينفي معاناة لاعبي الريدز من الإرهاق