تعطل أجهزة الأوكسجين والمكيفات

اختناقات وصعوبة تنفس، وتعطل أجهزة الأوكسجين والمكيفات، إضافة لوباء كورونا.. يوم عصيب عاشه مرضى الكوفيد 19 بالمستشفيات والمنازل، عقب اندلاع حرائق الاثنين، وخاصة بولاية تيزي وزو، لأنها كانت الأشد والأخطر، فكثيرون تأزمت وضعيتهم الصحية بسبب الدخان وانعدام الهواء النقي وانقطاع الكهرباء.

يؤكد مختصون، بأن استنشاق الدخان الناتج عن حرائق الغابات، يشبه الأعراض المبكرة لفيروس كورونا، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا للأطباء بالمستشفيات، فما بالك بالمصابين بفيروس كورونا ويستنشقون دخان الحرائق في الوقت نفسه؟

وعانى المرضى، وبالخصوص المصابين بالوباء، الويلات جراء الحرائق المندلعة أول أمس، وخاصة بولاية تيزي وزو، والتي كانت الأكثر تضررا. وحسب شهادات سردها مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، فقد وجد كثيرون صعوبة كبيرة في التنفس، والبعض تأزمت وضعيته الصحية.

ويؤكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، لـ”الشروق”، بأن الدخان الناتج عن حرائق الغابات، يمكن أن يضر بالرئتين والأوعية الدموية ويضعف جهاز المناعة، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19. وأضاف “كما أن هروب المواطنين من النيران، واجتماعهم في مكان آمن واحد، بعدما كانوا آمنين ومتباعدين في منازلهم، يمكن أن يتسبب في عدوى كورونا بينهم أكثر”.

وحسبه، تتشابه أعراض استنشاق دخان حرائق الغابات، مع أعراض عدوى كوفيد-19 المبكرة أو الخفيفة، ومنها التعب وآلام الجسم وضيق التنفس والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف أو احتقانه.

والخطير، حسب مختصين، فإن حرائق الغابات تتسبب في انتقال وحرق الجسيمات الدقيقة، والتي تبقى كجزيئات دقيقة في الهواء، لفترة أطول من الجزيئات الثقيلة، مما يزيد من خطر استنشاقها، حتى بعد اطفاء الحريق. فتنتقل من خلال الأنف والفم إلى الرئتين ومجرى الدم، وهو ما يؤثر لاحقا على مناعة الشخص، والتي تضعف أثناء مقاومتها لفيروس كورونا.

كما يحتوي دخان حرائق الغابات أيضا، على ملوثات أخرى مثل سيانيد الهيدروجين، وهو غاز عديم اللون يمكن أن يحرم الأعضاء من الأوكسجين الحيوي. وبالتالي يتخوف الخبراء من أن التعرض للهواء الضار الآن يمكن أن يؤدي إلى حالات أكثر خطورة من “كوفيد-19” في الخريف.

كما أن مرضى فيروس كورونا يمكن أن تحدث لهم جلطات دموية وبسهولة أكبر، إذا كانوا يتنفسون في الهواء الخطر.

ومن جهة أخرى، تتسبب حرائق الغابات في انقطاع الكهرباء عن المنازل المحاذية، اثر احتراق الخيوط والكوابل، وهو ما ينجر عنه توقف المكيفات وأجهزة التنفس خاصة للمرضى المتواجدين بالمنازل.

قد يهمك ايضاً

تمثال آيت أحمد في تيزي وزو يتعرض للتخريب من قبل مجهولين في الجزائر

الجيش الجزائري يحبط مخططا إرهابيا لتفجير مركبتين وسط الحراك في ولايتي تيزي وزو وبجاية