مايكي نغومبو

تأكد رسميا انضمام لاعب بلجيكي إلى الدوري الجزائري، الذي لا أحد يعرف متى ينطلق، ويتعلق الأمر بالمهاجم الأسمر، مايكي نغومبو القادم من الدرجة الثانية الهولندية حيث نشط الموسم الماضي مع فريق لغوهاد إيغلز الهولندي الناشط في الدرجة الثانية الهولندية، وسبق وأن لعب في ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا، ليقوم بأول مغامرة خارج القارة العجوز، وشكّل تواجده في الجزائر، حدثا في بعض الصحف العربية.

 

سبق للجزائر المستقلة وأن ضمت بعض أنديتها لاعبين من أوربا، وكان أشهرهم حارس وداد تلمسان في سبعينيات القرن الماضي، ماركوفيتش، الذي كان من جنسية يوغوسلافية، وكان حارسا متمكنا ووفيا لفريق الوداد واختصاصي في التصدي لضربات الجزاء، ماركوفيتش بعد أن اعتزل في سنة 1977، عاد إلى بلده، وبعد أكثر من ربع قرن من اعتزاله، عاد إلى الجزائر، وقدّم ابنه وهو أيضا حارس مرمى لفريق القلب وداد تلمسان، التي ضمت اللاعب كهدية لوالده، من دون إقناع، للتشكيلة البيضاء والزرقاء، ولكنه بقي حبيس مقاعد الاحتياط، ليقرر العودة إلى بلده.

 

كما لعب في بداية الاستقلال حارس من البرتغال يدعى غوميز، بألوان شباب جيجل الخضراء والبيضاء، وفي سنة 2010 ضم أهلي برج بوعريريج مدافعا أسمر من البرتغال يدعى جايم ليناراس، في زمن المدرب عزيز عباس، وقدّم عروضا لا بأس بها قبل أن يغادر بعد موسم واحد فقط في مدينة برج بوعريريج، ومن أشهر مبارياته تلك التي فاز فيها أهلي البرج بثنائية مقابل واحد في ملعب 20 أوت بالعاصمة، أمام شباب بلوزداد، حيث سجل هدفا جميلا، وجاء الهدف الثاني من قدم حشود. واكتفت الأندية الجزائرية بانتداب مدربين دون لاعبين من أوربا، ولكن مستوى غالبية المربين متواضع باستثناء، موسم واحد درّب فيه الفرنسي روجي لومير فريق شباب قسنطينة، وهو الفائز بكأس أمم أوربا مع منتخب فرنسا وكأس أمم إفريقيا مع منتخب تونس.

 

المفاجأة التي قدمها شباب بلوزداد المنتشي بلقب الدوري في زمن كورونا، تمثلت في اللاعب البلجيكي نغومبو من أصول سينغالية، الذي سبق له وأن لعب لمنتخب بلجيكا تحت أقل من 21 سنة مباراة واحدة من دون تسجيل أي هدف، وقيل عنه الكثير، ولكن أداءه بعد ذلك تراجع وهو ما جعله رحّالة من فريق إلى آخر.

 

ولد مايكي نغومبو في 31 مارس 1995 بلياج البلجيكية، أي أن عمره 25 سنة ونصف، إنتقل للاحتراف خارج بلجيكا، بدءا بالنادي العريق رودا الهولندي في الدرجة الأولى، وسجل وهو دون العشرين ربيعا، أربعة أهداف في أول مواسمه، ليتراجع أداؤه.

 

جاء المهاجم البلجيكي لفريق شباب بلوزداد، قادما من فريق هو إينجلز الهولندي المنتمي للدرجة الثانية الهولندية، وهو فريق متواضع في دوري متوسط في أوربا، تأسّس سنة 1971 ويحتل حاليا المركز 12 في الدرجة الثانية، ويتسع ملعب الفريق لعشرة آلاف متفرج، مما يعني أن مهاجم بلوزداد الجديد، لم ينعم بالمباريات الحماسية التي يحضرها جمهور غفير، وستدهشه أجواء مباريات الداربي العاصمية، وأشرف على تدريبه الموسم الماضي المدرب الهولندي فان فوديران الذي سبق له اللعب للمنتخب البرتقالي، وغالبية لاعبي هذا الفريق الذين كانوا رفقاء لمغومبي، من الهولنديين، باستثناء لاعبان من ألمانيا وآخر أمريكي ورابع من اسكتلندا، وخلال الموسم الماضي لعب مهاجم بلوزداد الجديد 777 دقيقة وسجل هدفين فقط، وفي الموسم قبل الماضي لعب لفريق أسكولي الإيطالي في الدرجة الثانية وسجل هدفين من 587 دقيقة لعبها، كما لعب قبلها لرودا الهولندي في الدرجة الأول بمعدل 405 دقيقة وبهدف وحيد من قدمه، ونشط أيضا في انجلترا في الدرجة الثالثة مع فريق ميلتون كينز حيث شارك في 216 دقيقة، من دون أن يسجل أي هدف، ومن خلال السيرة الذاتية للاعب فإنه في كل حياته الاحترافية، لم يسجل سوى تسعة أهداف فقط، وهو رقم ضعيف يسجله أي مهاجم في العالم في مرحلة الذهاب وليس في مشوار امتد بين بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وإنجلترا قبل أن تكون الجزائر وجهته السادسة.

اشتهر شباب بلوزداد بخرجاته الناجحة، فقد كان أول فريق ينتدب مدربا مغربيا ذو كفاءة هو الحارس الأسطورة لأسود الأطلس بادو زاكي الذي توّج معه بالكأس، وكان أول فريق جزائري انتدب لاعبا مصريا هو بوغي في سنة 2014، وهو الآن أول فريق جزائري يضم مهاجما من أوربا، لأن الأربعة الأوروبيين الذين لعبوا سابقا في الجزائر كان ثلاثة منهم حراسا للمرمى، والرابع مدافع.