«قلعة/ حصن تيفتون»


يصبح بيع بعض المعالم القديمة التي لا تُقدر بثمن، لجهة قيمتها التاريخية، وسيلة مناسبة لتوفير التمويل الضروري لإعادة ترميم هذا المعلم أو ذاك، والحفاظ عليه شاهداً على التاريخ للأجيال القادمة، «قلعة/ حصن تيفتون» في مقاطعة كاليننغراد غرب روسيا، واحد من تلك المعالم التي يُعول على توفير تمويل لترميمها، من أموال مالك جديد لها، وقد يظهر نتيجة المزاد الثاني الذي تُعرض فيه هذه القلعة/ الحصن، إذ أعلنت سلطات مقاطعة كاليننغراد أخيراً عرض القلعة للبيع عبر مزاد إلكتروني، بسعر أولي 6 ملايين و334 ألف روبل روسي (نحو 105 آلاف دولار أميركي).

ويتعين على المالك الجديد تخصيص أموال لتمويل مختلف أعمال الصيانة التي تحتاجها مباني القلعة وأقسامها، بعد خراب تعرضت له مع مرور الوقت، ومن شروط المشاركة في المزاد الحفاظ على معالم القلعة، وعدم تخريبها، نظراً لأنها مدرجة على قامة المعالم التاريخية، وشُيّدت قلعة/ حصن تيفتون، في مدينة باغريتيونفسك في كاليننغراد خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر (عام 1330). وهو عبارة عن حصن حجري على شكل مربع، يحيط به خندق دفاعي، مع جسور متحركة عند مداخله التي شُيّدت على شكل بوابات (شبكة حديدية). كانت القلعة/ الحصن شاهداً على واحدة من أكبر وأكثر معارك «حرب التحالف الرابع» دموية، إبان الصراع عامي 1806 و1807 في أوروبا الغربية، عندما بدأ تشكيل تحالف ضد الإمبراطورية الفرنسية، شاركت فيه روسيا وبروسيا وساكسونيا وبريطانيا العظمى. إذ التقت جيوش الأطراف المتنازعة قرب الحصن، ونشبت بينها معركة يومي 26 و27 يناير (كانون الثاني) عام 1807. سقط فيها نحو 50 ألف قتيل من الجانبين، من دون أن يحقق أي منهما النصر على الآخر.

وهذا ثاني مزاد تُعرض القلعة/ الحصن عبره للبيع. وقد عرضتها سلطات كاليننغراد أول مرة في مزاد صيف عام 2018. وكان السعر الأولي حينها 9.73 مليون روبل (نحو 150 ألف دولار). إلّا أنّ أحداً لم يتقدم بطلب المشاركة، لذلك أُلغي ذلك المزاد. ويبدو أنّ سلطات كاليننغراد قرّرت تخفيض السعر في المزاد الجديد، الحالي، لإغراء الأثرياء هواة المعالم الأثرية وتحفيزهم على المشاركة في المزاد.

قد يهمك ايضا:

الكشف عن أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير ومصير "التحرير"

وصول 10 قطع من مركب خوفو الثانية إلى المتحف المصري الكبير