داء السرطان

سُجّلت 183 حالة جديدة ل داء السرطان بمختلف أنواعه في 2019 بولاية أدرار؛ أي بمعدل ارتفاع طفيف مقارنة بسنة 2018، حسبما أفاد بذلك منسق سجل السرطان بالولاية. وتتوزّع تلك الحالات بين 83 حالة في أوساط الرجال، و100 إصابة في أوساط فئة النساء، فيما سُجلت مقارنة بالسنوات السابقة، 181 حالة في 2018، و163 أخرى في 2017، إلى جانب تسجيل 102 حالة في 2016، حسبما شرح الدكتور أمحمد مبروكي.

شملت حالات الإصابة بداء السرطان التي سُجلت خلال السنة الماضية، كلا من سرطان البروستات وسرطان الرئة والقولون وسرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان القناة الصفراء والمستقيم، حسب المتحدث نفسه.

وأوضح الدكتور مبروكي أن هذه المعطيات لا تشكل سوى نتائج أولية للحالة الوبائية الابتدائية في انتظار وصول نتائج التحليل الباطني لعدد الحالات التي يجري العمل على تشخيصها. وأشار منسق سجل السرطان بالولاية، إلى جملة من العوامل التي لاتزال تشكل تحديا ميدانيا للتكفل الأمثل بمرضى السرطان في أدرار، في ظل الاقتصار على مصادر المعلومة محليا فقط من حالات الإصابة التي يتم علاجها بمستشفيات الولاية؛ في غياب معلومات عن المصابين الذين يتابعون علاجهم خارج الولاية.

 

وفي هذا الصدد، تمّ رفع اقتراح إلى الوزارة الوصية من أجل تنسيق العمل بين مختلف مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن، لتوفير المعلومة حول كل حالات العلاج الوافدة عليها من ولاية أدرار، إلى جانب مساهمة دور مصالح التأمينات الاجتماعية في إبلاغ مصالح الصحة عن الحالات المسجلة لديها؛ بما يمكّن من إجراء إحصاء دقيق وشامل للعدد ومختلف أصناف الإصابة بالسرطان على مستوى ولاية أدرار، مثلما أشير إليه. كما تشمل التحديات، يضيف المتحدث نفسه، غياب التشريح الباطني؛ ما أدى إلى مغادرة أطباء أخصائيين المنطقة بعد استكمالهم فترة الخدمة المدنية بدون إجراء أي حالة تحليل باطني نتيجة عدم توفر الوسائل والمعدات الضرورية لهذا النوع من التحاليل؛ ما يجعل كل الإحصائيات المسجلة دون المستوى المرجو لتشخيص الوضعية الوبائية لداء السرطان بشكل دقيق، وفق ما ذكر نفس المتحدث.

 

  فتح في القريب مصلحة للعلاج بالأشعة

ومن أجل تحسين ظروف التكفل الطبي بمرضى السرطان بولاية أدرار والمناطق المجاورة لها، يتأهب مركز مكافحة السرطان لوضع آخر الترتيبات واللمسات لفتح مصلحة العلاج بالأشعة لاستقبال أول حالة علاجية بهذه المصلحة المدعمة بأحدث التقنيات، حسبما أوضح من جهته، أخصائي العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان الدكتور همام فلاق. وفي هذا الجانب، تم استيفاء جملة من المراحل التي تسبق هذه الخطوة؛ حيث جرى التكفل بجانب التأطير والتكوين النظري والميداني لمختلف الموارد البشرية الطبية؛ من أطباء فيزيائيين ومشغّلي أجهزة التصوير الطبي ومساعدي الأطباء ومهندسي الإعلام الآلي. وقد جرت عملية تكوين تلك الموارد البشرية بمراكز مكافحة داء السرطان عبر مختلف جهات الوطن، على غرار مراكز تلمسان وسيدي بلعباس وباتنة وبيار وماري كوري بالجزائر العاصمة وقسنطينة وورقلة. وستُتبع هذه الخطوة بتكوين ميداني آخر على مستوى المصلحة بمركز أدرار تحت تأطير خبراء من الشركة المصنّعة لتلك الأجهزة الطبية؛ بغية تمكين الطاقم الطبي من التحكم في تقنيات الاستعمال الطبي للأجهزة وأنظمة الإعلام الآلي التي تشغّلها.

 

وتم إمضاء توأمة مع مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بباتنة، التي قام طاقمها الطبي بزيارة ميدانية إلى مصلحة العلاج بالأشعة بمركز أدرار؛ لمعاينة الأجهزة الطبية، والوقوف على جاهزيتها لاستقبال وعلاج مرضى السرطان.

قد يهمك ايضــــاً

 الهند تسجل 10 حالات اشتباه بالإصابة بفيروس "كورونا"

 بيان للصحة الفلسطينية بعد رصد سائح صيني مصاب بالانفلونزا