بيروت – جورج شاهين
أعلن مفتي طرابلس والشمال عضو المجلس الإسلامي الشرعي السني الشيخ مالك الشعار أنه قرر تمديد إقامته في فيينا حيث شارك في افتتاح مركز الملك عبد الله لحوار الأديان بعد تلقيه اتصالات عدة من بيروت نصحته بعدم العودة إلى لبنان حاليًا لأسباب تتصل بأمنه الشخصي وكونه من المهددين باعتباره احد ابرز المرشحين لمنصب مفتي الجمهورية إذا تم التوافق أن يكون المفتي المقبل من خارج مدينة بيروت وفور انتهاء ولاية المفتي الحالي محمد رشيد قباني الذي يبلغ الثانية والسبعين في مطلع العام 2014ً. وأشار المفتي الشعار الذي يلعب دورًا مهمًا في طرابلس و(شمال لبنان) إلى أنه سينتقل في وقت لاحق من فيينا إلى باريس حيث سيقيم هناك أيامًا عدة. وكانت معلومات " العرب اليوم" قد أشارت إلى وجود تهديدات لدى عدد من المراجع تتعلق بسلامة المفتي الشعار وأنه ممن تلقوا تهديدات جدية مردها إلى أنه المرشح الأقوى لمنصب المفتي. وقالت مصادر واسعة الإطلاع "إن الشعار لم يتعرض إلى اليوم إلى أية محاولة جدية لكن المعلومات التي تقاطعت وضعته في عين الاستهداف لأسباب سياسية ودينية في آن وان أي مكروه يصيبه لن يقف ضمن حدود طرابلس كونه مفتي المدينة بل ستكون لها انعكاسات على مجمل الوضع في لبنان". تجدر الإشارة إلى أن بعض المراجع المعنية قد ربطت بين هذه التهديدات وقرب موعد انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي سينتخب في 30 من الشهر الجاري بناء لدعوة المفتي قباني والذي تتجاذبه مواقف ومحاور عدة خاصة أن هذه الانتخابات ظهرت وكأنها البروفة الأولى لتحديد هوية المفتي المقبل بعد انتهاء ولاية المفتي الحالي عند بلوغه سن الـ 72. وفي المعلومات أن تيار المستقبل يقود توجها مناهضا للمفتي قباني وان المعركة محصورة بين ممثلي التيار وهم أكثرية في الهيئة الناخبة من جهة والمفتي قباني وممثلي قوى 8 آذار في المساجد والمنتمين إلى جمعية العلماء المسلمين الموالين لسوريا وأصدقاء حزب الله.