وزارة الثقافة والفنون الجزائرية

يحتضن المسرح الوطني في 18 فيفري المقبل، وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد ندوة علمية حول “الفنانون الشهداء” دورة الشهيدين أحمد رضا حوحو ومحمد بوديا، والتي تنظمها وزارة الثقافة والفنون ويشرف على أشغالها الدكتور أحسن تليلاني.تأتي هذه الندوة الأكاديمية التي تحمل شعار “الفنانون الشهداء أو جدلية الحبر والدم” والتي سيشارك في أشغالها مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين بهدف أحياء الذاكرة الوطنية من خلال التعريف بالفنانين الشهداء خلال ثورة أول نوفمبر 1954، وكذا دراسة إسهامات الفنون في الثورة التحريرية إضافة إلى تحليل ظاهرة الإبداعات النضالية في الثقافة الجزائرية، والبحث في موضوع الإبداع الفني الجزائري والثورة أول نوفمبر 1954 ، كما تسعى هذه الندوة العلمية إلى بحث ظاهرة الفنانين الشهداء في الجزائر من خلال التعريف بسير هؤلاء المبدعين والأدباء وتحليل إسهاماتهم الفنية المسرحية والشعرية والسردية.

وحسب ما ورد في ديباجة الندوة أن الفن بالجزائري كان فن نضالي كافح الاستعمار بالإبداع والقلم مثلما يكافحه بالبندقية والرصاصة، وخلال مسيرته النضالية تحت ظلال الحركة الوطنية منذ العشرينات من القرن الماضي وإلى غاية اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 حتى تحقيق الاستقلال في 05 جويلية 1962 ، فإن الإبداع الفني الجزائري قد ظل وفيا وملتزما بخيارات المجتمع الجزائري في التحرر من ربقة الاستعمار الفرنسي، بل إن الملفت للأنظار هو أن الفنان الجزائري لم يكتف فقط بمساندة الثورة و التحريض عليها بإبداعاته الثائرة، بل إنه قد انخرط فيها و التحم معها و صار جنديا يكافح الاستعمار بقلمه و كلماته سواء بسواء فتحققت في شخصيته وإنتاجه جدلية الحبر والدم، و هو ما أفرز لدينا ظاهرة الفنانين الشهداء الذين تجسدت فيهم مسألة الالتزام المطلق بالثورة التحريرية ، حيث إن هؤلاء الفنانين والأدباء آمنوا بتحرير الوطن وانخرطوا في الثورة ، فقاوموا الاستعمار الفرنسي بحبرهم و دمهم حتى استشهدوا في ميدان الشرف، على غرار الفنان المسرحي أحمد رضا حوحو والروائي مولود فرعون والشاعر المغني علي معاشي، والشاعر الربيع بوشامة والأمين العمودي والحبيب بناسي وعبد الكريم العقون والكاتب العربي التبسي وغيرهم من الفنانين والكتاب والأدباء المبدعين لجزائريين شهداء الحرية والاستقلال .

وللتعرف أكثر على ما قدمه هؤلاء في مسيرتهم النضالية، فسيحاول المشاركون في هذه الندوة طرح تساؤلات عدة حول إبداع الشهادة وسيرة الفنان الشهيد ؟ وحول إسهامات الفن الجزائري في الثورة التحريرية؟ وهي تساؤلات ستجيب عنها مداخلات المشاركون كمداخلة الدكتور أحسن تليلاني حول الإبداع الفني والثورة، والتي سيقدم من خلالها مقاربة في إسهامات الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في الثورة الجزائرية، ومداخلة الدكتور إدريس قرقوة  حول مسرح الشهادة في تجربة المسرحي الشهيد أحمد رضا حوحو، أما الدكتور عبد الكريم بن عيسى فسيحاضر حول  لزومية العهد والأرض من خلال صورة الشهيد في المسرح الجزائري، أما الأستاذ أحميدة العياشي فسيتناول الهواجس المسرحية للمسرحي الشهيد محمد بوديا، فيما ستركز  الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي في محاضراتها على جدلية الحبر والدم في المسرح الجزائري، هذا وسيقدم الاستاذ محمد ساري الالتزام الوطني في سرديات الأديب الشهيد مولود فرعون.

كما سيكون الروائي الطاهر وطار حاضرا في الندوة من خلال مداخلة الأستاذة سعاد مناصر والتي ستتحدث عن رائعة الشهداء يعودون هذا الأسبوع، فيما سيستعرض عبد الكريم تازروت  صورة شهداء ثورة أول نوفمبر 1954 في السينما الجزائرية، وتختتم الندوة بمحاضرة للدكتورة ليلى بن عائشة بعنوان “النضال الفني وجه الثورة الجزائرية الخفي” والتي ستقدم فيها قراءة في إيقاع الثورة والتمرد عبر مسار الفنان الشهيد علي معاشي.

قد يهمك ايضا 

وزارة الثقافة تستمع لانشغالات ممثلين عن السينمائيين الجزائريين

 

وزارة الثقافة الجزائرية تكشف حقيقة اختفاء لوحات بيكاسو من متحف العاصمة