الكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس

يصدر قريبًا، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 3 كتب تتناول حياة الكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس في الأدب والسياسة والمعارك وأيضًا انسانياته.

الكتب أولها للباحث والكاتب الصحفي إبراهيم عبد العزيز تحت عنوان إحسان عبد القدوس والرقص مع الشيطان، وفيه يتناول عبد العزيز انسانيات إحسان عبد القدوس ومواقفه، ويصدر عن دار بتانة للنشر والتوزيع.

وفي هذا الكتاب سيرة وطنية وانسانية لعبد القدوس، وقدم فيه عبد العزيز رؤيته عن عبد القدوس من خلال المواقف الوطنية والانسانية.

أما الكتاب الثاني فهو كتاب "ذكريات إحسان عبد القدوس في الأدب والسياسة"، وكان عبد القدوس قد حكى سيرته في الادب والسياسة لمحمد الشناوي وجمعم الكاتب ابراهيم عبد العزيز وكتب مقدمتهم ونشرهم بالاتفاق مع الوريث محمد محمود الشناوي، ويصدر عن دار بتانة للنشر والتوزيع.

ومحمد الشناوي هو معلم اللغة العربية للرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو الذي أمسك إذاعة القرآن الكريم لفترة من الزمن، وكتب مذكرات مبارك في الضربة الجوية ونشرتها نهضة مصر، وكان الشناوي قد عقد عدة جلسات مع احسان عبد القدوس وحكى له مشواره المهني والأدبي، وبالفعل نشر الشناوي ما قاله عبد القدوس على صفحات مجلة الجديد، بعد حرب أكتوبر وكانت اول مرة يتحدث فيها احسان عن ذكرياته مع السياسة وغيرها، ولم تجمع بعد ذلك وجمعها ابرايم عبد العزيز وقدمها لابن الشناوي.

أما الكتاب الثالث فهو "إحسان عبد القدوس" معارك الحب والسياسة للكاتبة زينب عبد الرزاق، ويصدر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع.

يحوي الكتاب تسعة فصول، يناقش كل فصل منها جانبًا من حياة إحسان عبد القدوس، تستهله الكاتبة مع عالمي جده وأمه المتناقضين، ثم تناقش في الفصل الثاني التأثيرات الجمّة التي غرزتها فيه أمه السيدة فاطمة اليوسف، وتناقش زينب عبد الرزاق ملفات شديدة الحساسية في العلاقة بين إحسان وفاطمة اليوسف "روزاليوسف"، خاصة حينما طردته من المجلة، وظلت عامًا كاملًا لا تخاطبه، أو تراه في مكان عام فتتجاهله، وكان وقتها صاحب أسرة وأبناء.

وتسلط زينب عبد الرزاق الضوء على أصول السيدة فاطمة اليوسف، المولودة في مدينة طرابلس اللبنانية، وعملها مع جورج أبيض ويوسف وهبي، حتى حملت لقب "سارة برنار الشرق" بعدما قامت بدور "مارجريت جوتيه" في مسرحية غادة الكاميليا.

الفصل الثالث من الكتاب هو أشد فصوله حساسية لما يحوي من تفاصيل شيقة عن النقد الصحفي الكبير الذي شنّه إحسان عبد القدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" في مقال عنوانه "هذا الرجل يجب أن يذهب"، اتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر، وكان ذلك بعد حادثة 4 فبراير 1942.

يسرد الكتاب أيضًا تفاصيل سجن إحسان في عهد الثورة، ومحاولات عبد الناصر استرضائه بعد الحبس، وكذلك تصميم إحسان على رفض الاتصال بالسادات للتدخل للإفراج عن ابنه المقبوض عليه في أحداث سبتمبر 1981.

كتاب زينب عبد الرزاق " إحسان عبد القدوس..معارك الحب والسياسة" ليس مجرد سيرة أخرى توثق لحياة إحسان عبد القدوس، بل إعادة قراءة حديثة لسيرة أديب كبير مزوّدة بالعديد من الصور لإحسان عبد القدوس في مواضع ومناسبات مختلفة، إضافة إلى أربع رسائل ووثائق خاصة تُنشر هنا للمرة الأولى، منها رسالة إلى طه حسين عميد الأدب العربي، ورسالة إلى علي صبري، ورسالتان إحداهما عن قضية الأسلحة الفاسدة التي فجّرها إحسان عبد القدوس، حصلت عليها المؤلفة من نجل إحسان المهندس أحمد عبد القدوس، معروضة في متن الكتاب.

قد يهمك ايضا :

مأدبة عشاء صدقة على روح الفقيد أحمد قايد صالح

محامو تونس يعزون الجزائر في وفاة الفريق أحمد قايد صالح