الاستفتاء ليس حكرًا هو للجميع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الاستفتاء ليس حكرًا.. هو للجميع

الاستفتاء ليس حكرًا.. هو للجميع

 الجزائر اليوم -

الاستفتاء ليس حكرًا هو للجميع

بقلم : يوسف زيباري

في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، سيتوجه سكان الإقليم وكركوك والمناطق الكردستانية المسمى ( بالمتنازع عليها ) إلى صناديق الاستفتاء للأدلاء بأصواتهم حول تقرير مصيرهم  ذلك الحق المشروع لكل الدول والشعوب، والذي نصت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية، الاستفتاء الذي قال عنه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني أنه للجميع وهو لكردستان بجميع مكوناته، وليس حكراً لحزب معين أو فئة معينة بل هو لاستقلال كردستان التي تضم في نسيجها الاجتماعي مختلف القوميات و الديانات والأحزاب السياسية .

من يتابع الوضع الكردي عن كثب لا يمكن إغفال العقبات التي توجهه الاستفتاء، لا سميا داخل البيت الكردي، وهناك محاولات لاغتيال هذا المشروع والحيلولة دون نجاحه، وذلك بالوقوف حجرة عثرة في طريق تطلعات الشعب الكردي، واقعيًا هناك حزبين رئيسين في الإقليم هم من بيدهم زمام كل المبادرات، والأمور المتعلقة بإدارة الإقليم وكانت لهم بصمة في توحيد الصف الكردي بعد عم 2003، وتقدم عجلة التطور العمراني الملحوظ وتمتع الإقليم بالاستقرار الأمني، والآن بات عليهم إن ينجزُ الجزء الأهم، ألا وهو الاستقلال وهو من ما كان يصبون إلى تحقيقه من خلال التضحيات والحروب التي خاضوها ضد الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق، ولم تعطي حقوق الأقليات ومنه حقوق الكرد.

إن تعدد الأحزاب السياسية هي ظاهرة صحية، ومن أهم مظاهر الديمقراطية الصحيحة في الوقت المعاصر لكن بشرط إن تكون تلك الأحزاب وطنية بامتياز و تساهم في بناء الوطن وعدم المساس بثوابت السياسية العامة للبلد وهدر حقوقهم المشروعة ، وليس العكس من خلال المحاولات الحثيثة التي تقوم بها  بعض الأحزاب  والهدف منها هو إفشال الاستفتاء مدعين انه لحزب معين أو لشخص معين ، وتعيد بذلك ما قامت به في السابق من خلق فوضى في الإقليم و شرخ في الصف الكردي وكانت السبب في تعطيل البرلمان ومحاولة إفشال الحكومة في وقت كان الإقليم بأمس الحاجة إلى وحدة الصف لموجهة اخطر عدو وهو داعش الإرهابي، وبالرغم من ذلك الأبواب مفتوحة لاستدراك ما فاتهم و تسريع الخطوات إلى الاستفتاء ومن ثم الاستقلال وان تكون لهم مشاركة فعاله وايجابية في تقرير مصير شعبهم وهم إمام خيار تاريخي الذي لا رجعة عنه. 

ليس هناك رابح أو خاسر في الاستفتاء أما إن يكون الكل رابح أو الجميع خاسر، نجاح أو فشل الاستفتاء ليس لحزب معين، هي فرصة لا يمكن تكررها للم شمل جميع الأحزاب المتنافرة، ومكونات المجتمع الكردستاني الدينية والسياسية، حتى لا يذكرهم التاريخ كما ذكر من كانوا قبلهم سببً في تأخر إعلان  الدولة الكردية، وأن يكونوا شركا في رسم مستقبل شعبهم السياسي والاقتصادي، والذهب جميعاً إلى صناديق الاستفتاء و الإدالة بأصواتهم بنعم للاستقلال، أن العمل على أن الكل متساوين بالحقوق والواجبات وان الجميع يجب أن يكون بمستوى المسؤولية أمام شعبه.

في هذا المجال لا يمكن إغفال دور الإعلام في إقليم كردستان والواجب الوطني الملقى على عاتقهم في توضيح وبيان مميزات الاستفتاء ودفع الموطنين على المشاركة فيه وما يعيب الإعلام هو العمل على ردع الناس في المشاركة في الاستفتاء وهذا ما تقوم به بعض القنوات الإعلامية من دور سلبي في ضد تطلعات الشعب الكردي وهي بذلك تخدم من يريد النيل من الاستفتاء وكردستان، الاستفتاء يعني رأي الشعب حول الاستقلال وهو لإضفاء صفة قانونية على أي خطوة عملية تلي الاستفتاء والتي ستكون عن طريق الحوار والمشاورات والمباحثات الحثيثة وأساليب مدنية بعيدا عن العنف وأي مظاهر التصادم مع بغداد أو دول مجاورة أو إقليمية، هي عملية إيصال صوت الشعب الكردي إلى العالم كافة على انه لا يمكن لأحد أن يقرر مصيره نيابة عنه لا الآن ولا في المستقبل، وهي فرصة لأخبار العالم ان الشعب الكردي لا يريد سوء حقوقه الطبيعية وبطريقة حضارية ودبلوماسية والتاكيد على أن الإقليم سيكون مصدر للاستقرار وامان في  المنطقة والشرق الاوسط كما كان في السابق .

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء ليس حكرًا هو للجميع الاستفتاء ليس حكرًا هو للجميع



GMT 20:40 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria