ذكريات إمي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ذكريات إمي

ذكريات إمي

 الجزائر اليوم -

ذكريات إمي

بقلم : نجلاء الطائي

امي الحبيبة عجز قلمي على التعبير...امي الحبيبة لن نستطيع ان اوفيك انا واخوتي جزء من حقك عليّنا سهرتي على راحتنا في الطفولة حتى لا نشعر لحظة بالحرمان في اي شيء ...سهرتي على دراستنا وناضلت من أجل الاستمرار والبقاء مرفوعين الرأس ليس منحنين لأي شخص لقد "كفيت ووفيت" من اجلنا .

امي الحنونة لا استطيع نسيان وجهك المنهمك وانت تأتي متعبة من جراء العمل حتى تلبي طلباتنا من دون آنين وألم كأنك تقولين لنا بصمت مخفي في الصدور "هذا واجبي " ..

كنت طفلة صغيرة لا افهم عندما تتخاصمين مع والدي وتأتي الى مدرستي كل يوم لمشاهدتي والجلوس معك بضع دقائق وانت تسلكين طريق بعيد كنتي الام المثالي بكل شيء اكتب هذه الكلمات والدموع تظرف على وجنتاي كبرت واكتشفت بأن وراء ضحكة أمي ألف دمعة .. وعرفت أن قسوة أمي كانت حب وغضبها حب وعقابها حب أمي هي المعادلة الأصعب ...أمي هي سر الجاذبية ...أمي هي أول مصباح في حياتي ...أمي هي البقعة الفاضلة في قَلّبي.. فكل الطرق تؤدي إلى حب أمي.
 
اتذكر عندما كنت في الجامعة وكانت امي في ذات الجامعة تعمل ، تركض ورائي وكأنني طفلة ذات السابعة من عمرها وفي يدها "السندويش" من اجل اعطائها لي وتقول " تناولي السندويش لأنك خرجت ولم تتناولين فطرك في الصباح " موقف لم انساها ابدا كنت وقتها محرجة من زملائي لانهم انتابتهم موجة من الضحك بسبب تصرف امي . كان هذا الشيء يحدث دائما معي .

كبرت وتخرجت وتوظفت في مجال السياحة والاعلام لكن امي لم تتغير وكأنها تقول لي انك في نظري تلك الطفل الصغيرة لتأتي الى مكان عملي وهي تجلب بين يديها "السندويش " حيث كنت انساه دائما في المنزل .

وفي ليلة زواجي بكت امي وكأنها فقدت ابنتها الى الابد وهي تنظر الي وكأنها تقول لي لا تذهبي وابقي بجانبي .

تلك هي الأم فما نحن عليه الآن وما سنكون عليه في المستقبل يعود الفضل الكبير فالأم هي أهم إنسان ساعدنا في حياتنا، وهي التي قدمت لنا ما قدمت حرصا منها على سعادتنا، فمن أجل ذلك فإنه من الضروري ذكر بعض تلك الأشياء التي قدمته لنا أمنا حتى نستطيع أن نقول لها شكرا في ذلك الوقت الذي نحتاج فيه أن نعبر لها عن حبنا وامتنانا.

والأم هي من علمتنا كل شيء مهم لنا في حياتنا، بداية من كيف نأكل بشكل صحي، وكيف نلبس ملابسنا، ونربط أحذيتنا بشكل صحيح، وحتى تلك الأمور مثل كيف نتصرف في المواقف المختلفة، وكيف نعامل الكبار بأدب واحترام، وليس هذا إلا جزءا قليلا من الكم الهائل الذي يجب أن نذكره من عطاء أمنا وجزيلها علينا.

فالأم هي الأذن الكبيرة لرغباتنا، والبئر العميق لأسرارنا، فهي دائما من تستمع لنا مهما كانت مرهقة في عملها، ومهما كان يومها سيئا، فبإمكاننا أن نتكلم مع أمنا في كل شيء نريد أن نتحدث به، حتى تلك الأمور التي نخجل من سردها لأحد آخر غيرها، فمهما كانت طلباتنا مستمرة ومواضيعنا مملة فإن أمنا ليست هي من ترفضنا إذا أردنا الحديث عن طلباتنا.

وعندما تحدث الأشياء السيئة لنا في الحياة فإن أمنا هي من تعالجها عندما يصعب علينا الأمر، فهي تحرص على راحتنا، وتهدئنا في المواقف الصعبة والمؤلمة، فهي التي تخبرنا بأن كل شيء سيكون على ما يرام في المستقبل، فمهما كان الأمر يبدو سيئا فإن هناك شخصا ما يقف ورائنا، وهي أمنا.

واجمل وافضل شيء في الأم هو حبها غير المنتهي لنا، فأمنا من شدة حبها لنا ولحياتنا تختار لنا احسن وأفضل شيء عندما نقف حائرين إزاء أي شيء نختاره لحياتنا، لأنها تريد لنا الاحسن وأفضل دائما.

وعندما نسيء إلى أمنا ونفعل ما يغضبها فإنها تسامحنا ولا تغضب علينا أو تكرهنا أبدا، وحتى لو أبدت لنا شيئا من عدم الرضى بسبب بعض تصرفاتنا الطائشة، إلا أنها في النهاية تقبل اعتذارنا وتستمر في حبنا ورعايتنا.

الكثير منا لا يزالون يعيشون في كنف أمهاتهم، ولكن بعضنا قد فقد أمه حقا، ومن الناس من يشعر بالذنب بسبب عدم قوله لأمه شكرا على أقل ما قدمته من أجله قبل وفاتها، لذا فإن احسن وأفضل ما نفعله هو أن نستغل حياتنا مع أمهاتنا لنوفر لهم السعادة كما يسعين دائما لتوفيرها لنا.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات إمي ذكريات إمي



GMT 10:35 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 18:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 20:27 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 15:28 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 14:08 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الفالنتين والأوهام التي تنهي العلاقات

GMT 12:48 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عنف الطفولة يتحول جحيم السيكوباتية

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria