تذكرة وحقيبة سفر 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

أعرف الكثيرين مثلي فطورهم الحقيقي في السفر فقط، و«ينشون له متعنين» لأنه يشكل لهم متعة صباحية، وسعادة في تأمل الوجوه الإنسانية القادمة من جهات العالم الأربع، وفضول رؤية يقظة الصباح عليها، لا يغثك مثل أولئك الناس الذين يأتون في بهجة ذاك الصباح الفندقي بـ «بيجامات» متقرفصة بات الواحد منهم يتقلب فيها أو لباس رياضي غير صالح لممارسة الرياضة فتحول بقدر بخيل لبيجامة مقترحة، هؤلاء حينما يهم أحدهم بالدخول يأخذ تلك الالتفاتة «البانورامية» على ذلك البوفيه أولاً، ثم يتحول يتفحص الوجوه إن كان هناك أحد منهم سيكون منافساً له، ثم يستقر على كرسيه قبل أن يهجم هجمته، ولا يبقي ولا يذر، تقول الآن سيكتفي.. الآن سيقول: الحمد لله، وهو والسيدة المصون صحن آت وصحن رائح، وكلما قلنا: آن لمعدته أن تقول لنفسها، هل امتلأتِ؟ فتقول: هل من مزيد؟ وبعد تلك الحفلة لا ينسى أن يصر «غرمول موز» أو تفاحة أو لبن رائب في يده، لأن تلك الوجبة ستصبره النهار بطوله، وسيقضي نهاره في المتاحف أو الأماكن الأثرية أو الأسواق القديمة، المهم أنه سيحرق كل الوحدات الحرارية، ولا يستبعد أن يمارس الرياضة بعدها، جماعتنا، يظل الواحد منهم يحرق أعصابه على بطن خاو، ولا تهمه الدراسات والبحوث العلمية بشأن أهمية الفطور في حياة الناس الصحية، وربما خزّن كل السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسد في وجبة واحدة، وزاد، ويظل يتثاءب كأسد عجوز نصف ساعة، مشكلتنا نحن- العرب والخليجيين- بالذات الأساسية في الحياة وجبة الغداء، وكأنها وجبة مقدسة، وهي التي تورث الكسل والتخمة، وتجلب نوماً طويلاً غير مستحب، وتعطل وتيرة العمل، وتخربط إيقاع اليوم، وتعال شوف جفونهم المنتفخة قبل المغرب، وغيظ الدنيا كله فيهم.
ونظراً لأهمية الفطور في حياة الشعوب، تجد بعض الشعوب الآسيوية في الشرق الأقصى يفطرون على سمك نيّء أو أعشاب خضراء لا تعرف من أي قاع جلبوها، وطحالب مخاطية يقولون إن لها فوائد عديدة، ليس من بينها بالتأكيد التذوق وشهية النفس والتلذذ بمتعة الطعام، وبعض شعوب الشرق المتوسط، وخاصة العرب، لا يتوانون أن يفطروا على كباب ومعلاق وكبدة وكلاوي وطحال أو مقادم خروف، أو «باجه كراعين» على رأي العراقيين، وبعضهم ينهض مخصوصاً ليشوي سمكاً على الريق، أما الروس فإن فطورهم أشبه بالفطور الإنجليزي الذي لم يتغير منذ الملك «آرثر» وفرسانه على الطاولة المستديرة، هو بطاطا إما مهروسة أو معصودة أو «بكباره»، ولحوم حمراء مشحمة وبيض دون قياس، وخبز يحطم الطواحين، حتى يجعلوك تعاف الفطور رغم أهميته وضرورته في تقوية الإنسان على العمل الشاق في تلك السهوب والمناطق الثلجية والباردة، شعوب الشمال البارد يظلون يقصون من فخذ ذلك الخنزير المقدد والمعلق في المطبخ منذ شهور، قليلة الشعوب الراقية، والتي تعرف الرأفة بحالها، وتتناول بيضة بيضاء دون المُح، مع قطعة خبز أسمر، وقليل من مربى الورد، وحليب لوز مخفوق فقط، لكن بصراحة مثل الفطور السويسري بأجوائه لم أشهد، والفطور التركي وشبعه لم أشهد، والفطور اليمني في مرتفعات «اب أو في تعز» لم أشهد، والفطور في جزر العالم شيء ولا ألذ ولا أمتع، أما «الترويئة» على الطريقة اللبنانية، فهي التي تكسب دوماً، ولا يُعلى عليها رغم كل متع المدن التي عرفتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب بكاء الإعلامي توفيق عكاشة على الهواء

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أوكرانية تصمم مجوهرات مخيفة مستوحاة من الأساطير

GMT 22:05 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شركة كيا موتورز إيجيبت توفر سيارة "سورنتو" 2018

GMT 20:35 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

فوائد البلح المذهلة وأنواعه المختلفة

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

الثدي الصغير هو الأفضل لهذه الأسباب

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

افتتاح "Paw Cats Hotel" أول فندق للقطط في سورية

GMT 12:25 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدينار الأردني مقابل الدرهم المغربي الإثنين

GMT 02:26 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أكسفورد تزيد الوقت المخصص لامتحانات الرياضيات

GMT 03:24 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تفاصيل الحلقة الأخيرة من "توم وجيري"

GMT 15:51 2015 الجمعة ,10 تموز / يوليو

خبز الباباروتي الماليزي

GMT 07:50 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حضور عربي قوي في مونديال روسيا بعد تأهل تونس والمغرب

GMT 17:22 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

الإهمال الطبي في مستشفى "الزهراء" يصيب سيدة بغيبوبة

GMT 18:54 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

تخريج دورات معهد الدفاع الجوي الأربعاء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria