تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون

تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون

 الجزائر اليوم -

تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

في عددها الصادر الأحد الماضي، أطلق عنوان الصفحة الأولى لجريدة «صاندي بيبول» اللندنية على بوريس جونسون صفة «ماغي الجديدة». إشارة واضحة إلى الراحلة مارغريت ثاتشر، التي اقترن اسمها، بوصف «السيدة الحديدية» من قبل أن تصبح أول امرأة تتسلم رئاسة الحكومة في بريطانيا. انسجاماً مع «المانشيت»، وتأكيداً له، جرى مزج وجهي ثاتشر وجونسون لإنتاج صورة تحمل ملامح الاثنين. تلك واحدة من الحيَل المعروفة في فن الإخراج الصحافي. معروف أن الصحيفة تعكس مواقف حزب «العمال»، وبالتالي واضح أنها قصدت الإيحاء أن سياسات رئيس الوزراء الحالي تحمل سمات تسمح للمراقب بأن يرجعها إلى الزمن الثاتشري، وعلى وجه التحديد ما يتعلق منها بأساليب التعاطي مع أوضاع الطبقات الوسطى بين شرائح المجتمع البريطاني، وبشكل أدق تلك التي تقترب من خط الفقر المدقع، خصوصاً في ضوء ما أنتج ظهور وباء فيروس «كورونا»، من شديد المعاناة في أوساط الفقراء، بعد ارتفاع عدد الإصابات بمرض «كوفيد - 19» بأجزاء من شمال إنجلترا معروف أنها أقل ثراءً بكثير من الجنوب، ومن ثم ما أظهر ذلك كله من تأثير التباين في مستويات المعيشة، على إمكانات التعامل مع انعكاسات وضع مأساوي فرض نفسه على الناس كافة، سواء في هذا البلد، أو غيره، منذ حلّ الفيروس بمختلف أرجاء الأرض.
الاثنين الماضي، تجنّب بوريس جونسون مطب الانزلاق إلى اتخاذ قرار إغلاق تام، في كل أنحاء بريطانيا، فتجاوب بذلك مع مطلب وزراء في حكومته، يساندهم قطاع كبير من كبار ساسة حزب «المحافظين»، وغيرهم من سياسيي بقية الأحزاب بكل مناطق المملكة المتحدة، إضافة إلى عدد من أبرز المسؤولين في مؤسسات كبرى، خصوصاً المتخوفين بينهم من تأثيرات استمرار الاقتصاد في الانحدار، وعجز وزارة الخزانة عن تسديد فواتير تكلفة تتصاعد مع كل إجراءات تشديد جديدة، وتحديداً ما يخص مواصلة دفع تعويضات للمتضررين في مجالات القطاع الخاص. بيد أن ذلك لم يمنع من التحذير، وبلهجة تقطع الطريق على أي متشكك، من أن الآتي قد يحمل مزيداً من صعوبات التوفيق في تحقيق التوازن المطلوب بين صحة الناس، وتعافي الوضع الاقتصادي، الأمر الذي، بدوره، سوف يجعل الشتاء المقبل أشد قسوة في هذا البلد من أعوام مضت.
هل في ما سبق ما يشير إلى تناقضات في سياسات حكومة بوريس جونسون حين يتعلق الأمر بمواجهة فيروس «كورونا»، بمعنى أنها تقول شيئاً وتمارس النقيض؟ ليس بالضرورة. إنما، من الواضح تباين وجهات النظر في تقييم أداء الحكومة البريطانية منذ الهجمة الأولى للفيروس في مارس (آذار) الماضي. ذلك وضع طبيعي بأي مجتمع ديمقراطي. الاتهام الأشد الموجه من بعض أبرز الساسة والنخب الإعلامية، للسيد جونسون، يتمحور حول التخبط، وغياب استراتيجية شاملة للتعامل مع الوباء أساساً. صحيح أنه اتهام وجيه، والأرجح أن له ما يبرره، ولكن يصح أيضاً التساؤل عما إذا كان مُستطاعاً تجنّب الوقوع في هكذا تخبط أمام مفاجأة بحجم كهذا. لستُ أقصد الدفاع عن حكومة جونسون، فلا شك أن أكثر من خطأ وقع، والأبرز بينها تمثل في عدم توفر إمدادات طبية على جانب كبير من الأهمية. أبعد من ذلك، هناك من يرى أن مجرد العجز عن توقع حصول هكذا كارثة، ووضع الخطط المناسبة للتعامل معها، هو في حد ذاته فشل ذريع. بيد أن حصراً مثل هذا الفشل في الحكومة الراهنة، بعيد عن الإنصاف الموضوعي أيضاً.
على أي حال، في انتظار صقيع الشتاء الأشد قسوة، ليس أمام البريطانيين، وغيرهم، حيثما توجد حياة، سوى التعلق بأمل أن ينجح علماء هذا البلد، ونظراؤهم في كل أصقاع الكوكب، في التوصل إلى لقاح ناجع يوقف شر وباء «كورونا» عن مزيد من الانتشار، وحصد أرواح البشر. يبقى تذكّر القول إن في شرور الابتلاءات ثمة ما يبرر، أحياناً، بعض ضحك كأنه البكاء. ساورني شعور كهذا إذ أتابع مساء السبت الماضي، على شاشة «بي بي سي» العرض العسكري بكوريا الشمالية، فيفاجئني إصرار زعيمها على أن بلاده تخلو تماماً من وجود الفيروس، أو أي مصاب بمرض «كوفيد - 19». ترى، هل يمكن تصميم صورة تعكس شخصية الرئيس كيم جونغ - أون، بأفضل مما فعل مصمم صفحة «صاندي بيبول» الأولى يوم الأحد الماضي، مع بوريس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون تكاثر «كورونا» يحاصر جونسون



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 21:53 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

93% نسبة دقة ميزان الحرارة الطبي في أسواق أبوظبي

GMT 13:16 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

إيلي صعب يكشف عن مجموعة أزياء لربيع وصيف 2018

GMT 12:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

المخابرات الأردنية تحبط مخطط خلية ارهابية تنتمي لـ "داعش

GMT 02:18 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

مارلي ستريب تلعب دور صحافية في فيلم عن السلطة والسياسة

GMT 08:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يؤكدون أن مصر على أعتاب الفقر المائي

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي بفستان ذهبي جرئ في افتتاح مهرجان دبي

GMT 04:07 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

13 سببًا يجبروك على زيارة الأردن

GMT 08:26 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطلاق والأطفال

GMT 17:49 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

جنيفر لوبيز تظهر منحنياتها في تنورة بيضاء

GMT 03:46 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

3 توجهات لتطوير التعليم السعودي و4 محاور للخصخصة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria