لصوص شركات الموبايل والنت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لصوص شركات الموبايل والنت

لصوص شركات الموبايل والنت

 الجزائر اليوم -

لصوص شركات الموبايل والنت

عمار علي حسن

على مدار نحو عشرين عاماً راكمت شركات الهاتف المحمول وبعدها الإنترنت، ثروات هائلة فى جيوب أصحابها من أقوات المصريين البسطاء منهم والأثرياء، دون شفقة ولا رحمة ولا إنسانية، ولا نظرة لدور هذه الشركات فى دعم «اقتصاديات المعرفة» أو «تعميق الوعى» أو «تعزيز التواصل الاجتماعى فى العالم الافتراضى» أو إدخال مصر فى عمق التفاعلات الدولية فى عالم تحول إلى حجرة صغيرة بعد أن كان قرية مع مطلع تسعينات القرن العشرين.
فى مصر، المكالمة الدولية تُحسب بالدقيقة، فأنت حين تتصل بصديق لك أو قريب أو شخص يبحث لك عن فرصة عمل فى بلاد الله، لمدة دقيقة وثانية واحدة، تُحسب دقيقتين، وسعر الدقيقة هو من بين الأغلى فى العالم قاطبة، بينما فى دول كثيرة، ربما أغلبها، تحسب بالثانية. وليس أمامك حيال هذه المعاملة سوى الرضوخ، فالدولة غائبة، وإن حضرت ففى شىء واحد فقط، فرض ضرائب على هذه الشركات تضيع حصيلتها فى شرايين الجسم الإدارى المترهل والفاسد، أو فرض قيود أمنية عليها، يزعم أصحاب هذه الشركات أنها غير موجودة، لكن فى الحقيقة هى موجودة وثقيلة ورائحتها تزكم كل الأنوف.
والضرائب التى تدفعها هذه الشركات للحكومة سرعان ما تحصلها من جيوب الناس، بإضافتها على الخدمة، والتحكم فى السعر وفق الهوى أو المنفعة الذاتية البحتة دون مراعاة للصالح العام، مستغلة حالة الاحتكار أو ضعف المنافسة التى تصم سوق الاتصالات فى مصر، من ناحية، والعادات السيئة لقطاع عريض من المصريين بشدة الإقبال على استعمال الهواتف المحمولة والنت من ناحية ثانية.
ففى مصر، لا تجد أحداً سائراً فى الطريق أو راكباً سيارته إلا والهاتف على أذنه، ولا تجد شاباً جالساً مختلياً بكتاب أو بلحظة تأمل أو بحديث مثمر مع الأهل والرفاق إلا وهو غارس رأسه فى ضوء كمبيوتر أو «لاب توب» أو «آى باد» أو «آى فون» أو هاتف من الأنواع الحديثة. ويا ليت هذا الانغماس فى شىء مفيد من قبيل تدبير ما يقتضيه العمل، والبحث عن فرص عمل جديدة، أو تعلم لغة أجنبية، أو تعزيز حصيلة المعلومات العامة أو قراءة كتاب أو بحث متاح على الإنترنت، إنما فى الغالب الأعم ثرثرة فارغة ودردشات جوفاء، وانخراط فى النميمة والشتيمة والبذاءة والإباحية.
فى أوروبا، التى تنتج لنا هذه الأجهزة، لا ينشغل الناس بها مثلنا، ولا يتواصلون إلا فيما يفيد ولا يعنيهم أن تكون أجهزتهم هى الأحدث طرازاً، ولهذا يتحكمون هم فى شركات الاتصالات، إلى جانب الحكومة التى يعنيها فى المقام الأول ليس تراكم ثروات رجال المال والأعمال إنما تقديم خدمة ميسرة ومنخفضة السعر بقدر الإمكان إلى المواطن.
لنبدأ من الآن، وقفة جادة مع أنفسنا أولاً، من خلال ترشيد استهلاكنا لهذه الخدمة، وثانياً مع هذه الشركات حين تجد أن طلبنا على سلعتها باهظة الثمن قد تراجع، فستُجبر على تخفيض السعر، وثالثاً مع الحكومة التى يجب أن تكون مراعاتها لمصلحة المواطنين أكبر بكثير من مراعاة مصالح حفنة من رجال المال.

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوص شركات الموبايل والنت لصوص شركات الموبايل والنت



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:49 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح فيلم "122" في دور العرض السينمائية 3 كانون الثاني المقبل

GMT 10:50 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدرهم المغربي الثلاثاء

GMT 04:48 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ناعومي كامبل تتألّق في فستان باللون الأحمر القرمزي

GMT 16:04 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يخطط لمفاجأة كريستيانو رونالدو في تجديد عقده

GMT 09:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إزاحة الستار عن تمثال الأديب العراقي غائب طعمة فرمان

GMT 13:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز صغير يقيس معدل تلوث الهواء لا يتجاوز سعره 200 دولار

GMT 21:46 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

خالد الغامدي ينفي تقديم شكوى على نادي النصر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria