فصل تعسفي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فصل تعسفي

فصل تعسفي

 الجزائر اليوم -

فصل تعسفي

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

قرار جامعة دمنهور بفصل الطالب مصطفى شعبان لأنه تحدث فى تلفزيون الدولة عن وجود تكدس فى المدرجات كارثى، ويعكس عدم فهم لأبسط قواعد العمل التربوى والفرق بين الرأى والتحريض، وفيه قتل لكل المعانى الإيجابية المطلوب وجودها بين الطلاب من المبادرة والثقة فى النفس والروح النقدية.

البديهيات المعروفة التى ترددها الدولة كل يوم تؤكد على رفض الحديث فى أمورنا الداخلية على قنوات معادية أو محرضة وهو ما فعله الشاب الذى اختار القناة الأولى من التليفزيون المملوك للدولة، بما يعنى أن الاعتراض على التكدس وغياب التباعد الاجتماعى والتداعيات الصحية لأزمة كورونا جرى من خلال القنوات الشرعية ويجب أن يكون قضية النقاش الأولى فى البلد فى ظل جائحة تضرب الجميع.

مدهش أن تنتفض قيادة الجامعة على كلمتين فى التليفزيون الرسمى ولا تعرف الفرق بين تليفزيون الدولة الذى يجب أن يكون صوت الجميع وبين قنوات التحريض والكراهية، وأن الكلام والنقد من خلال المسار الشرعى يجب أن يكون مرحبًا به بل ويسعى إليه أى مسؤول لأنه يعنى أولا أنه ليس «على رأسه بطحه» لكى يخشى من كلمتين، وثانيا لأنه يحول أى نقد أو اعتراض من داخل النفوس إلى العلن حتى لا يترك فرصة لكى يخرج بشكل غير متوقع وفجائى، وأخيرا تكريس «لفضيلة النقاش العام» بمناقشة قضايا السياسات العامة وأزماتها من صحة وتعليم وخدمات وهى كلها قضايا تناقش فى مختلف النظم ديمقراطية وغير ديمقراطية وتشعر الناس بأنهم شركاء فى القضايا التى تمسهم حتى لو تركوا القضايا الكبرى لدوائر الحكم وصنع القرار. المدهش أن هناك نمطًا من المسؤولين تصور أن الإدارة الحازمة تعنى الفصل والعقاب التليفزيونى فكلنا نذكر التصرف الفج لمحافظ الدقهلية مع مديرة مدرسة ومربية فاضلة، وهو يطالبها بتنظيف الشباك، ونسى أو تناسى أن الإدارة الحازمة لا تعنى إهانة الناس على الهواء، إنما معرفة أسباب القصور فى أى منشأه من نقص إمكانات وأفراد وأى سوء أداء مركزى وحله أولا ثم توقيع العقاب على المخالفين بعدها.

مثل هذه الحوادث التى تكررت فى الفترة الأخيرة سواء مع أطباء ومديرى مستشفيات أو مع مديرى منشآت تعليمية دون غيرهم لم يتواكب معها أى نقاش حول المشاكل الموجودة وسبل إصلاحها.

وإذا تتبعنا ما جرى فى جامعة دمنهور منذ شهور لن نندهش من تصرفها تجاه الطالب، فنفس رئيس الجامعة هو الذى قام بذبح عجلين على أسوار الجامعة لمحاربة غلاء أسعار اللحوم، وهو الذى تصور أمام «برطمانات عسل» وادعى أنه يمنع الإصابة بكورونا.

حين يتصور رئيس جامعة أن هذه هى رسالة الجامعات ويترك ليمارس مثل هذه التصرفات، فنصبح أمام مشكلة فى الاختيار والأداء وعلينا أن نتوقع مزيدًا من الأخطاء وليس فقط خطيئة قرار فصل الطالب مصطفى شعبان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصل تعسفي فصل تعسفي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة

GMT 07:45 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

انتصار بإطلالة مثيرة في أحدث جلسات تصوير

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الاقصى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria