من المخطئ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من المخطئ؟

من المخطئ؟

 الجزائر اليوم -

من المخطئ

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من المهندس محمد شريف يناقش فيها جذور المخالفات فى قضية تسجيل العقارات، جاء فيها:أعاود الاتصال بكم للتعليق على جملة جاءت فى مقالكم تسجيل العقارات، وهى: «والمؤكد أن المخالفين أخطأوا ولكن ليسوا وحدهم إنما شاركهم قيادات كثيرة فى الأجهزة المحلية».

أود أن أوضح رأيى بأن «المخالف» الذى يتحمل وحده الثمن الآن هو فى الحقيقة لم يخطئ أو للدقة هو أقل المخطئين، بل قد لا أبالغ إن قلت إنه أُجبر على المخالفة.

وهنا سأضرب مثلًا:

لنفترض أن اثنين من المواطنين محمد وخالد يمتلك كل منهما قطعة أرض فى حى مدينة نصر فى ثمانينيات القرن الماضى، وباع محمد قطعة الأرض الخاصة به لمقاول بمبلغ مائة ألف جنيه، وبدلًا من أن يبنى المقاول الطوابق الخمسة المسموح بها فى ذلك الوقت أكمل عمارته لتكون عشرة طوابق، وهذا طبعًا بداية الفساد، وقد تم ذلك على مرأى ومسمع من السلطات، بصرف النظر عما قد تحرر من مخالفات «حبيسة الأدراج» ضد المبنى الجديد إلا أن الدولة قامت بتوصيل المرافق من مياه وكهرباء وغاز لجميع الشقق من الطابق الأول للعاشر دون تفرقة بين مخالف وغير مخالف.

هذا الواقع فى حد ذاته، بصرف النظر عن تأثير التضخم، ضاعف سعر قطعة الأرض الثانية الخاصة بخالد لتصبح ٢٠٠ ألف جنيه. هل يكون خالد مخطئًا إن باعها بهذا الثمن أم كان يجب عليه أن يصر على بيعها بثمنها الحقيقى ١٠٠ ألف جنيه؟ الإجابة واضحة طبعًا سيبيعها بسعر السوق.

وهل أخطأ المقاول الذى اشترى الأرض بسعر ٢٠٠ ألف جنيه وهو سعر لا يسمح له بالالتزام بالارتفاع القانونى؟ فأصبح فى حقيقة الأمر مجبرًا على الارتفاع ببنايته إلى ١٠ طوابق على أقل تقدير كما فعل سابقه حتى لا تقع عليه العملية بالخسارة.

ثم نأتى «للغلبان» الذى دفع «تحويشة عمره» وقسط الباقى واشترى شقة فى هذه العمارة «المخالفة». هل هو مخطئ؟ وفيمَ خالف؟ التصرفات من حيث المبدأ تقع على عاتق البائع وليس المشترى باعتباره الذى قبض الفلوس. ولكن صاحب المصلحة الآن هو صاحب الشقة وبالتالى سيدفع مجبرًا حتى يمكنه الانتهاء من تسجيل شقته. هذا الغلبان ليس عليه فقط تسجيل شقته بل عليه أيضًا تسجيل الأرض المقام عليها العقار، والتى غالبا لم تُسجل من قبل (وهذا نص إذا وُجد فيجب أن يُلغى من أى مقترح يخص التسجيل فى الشهر العقارى).

قل لى بالله عليك من هو المخطئ فيما جرى وفى هذا السيناريو؟ أليست الحكومة التى تركت هذه المخالفات تحدث تباعًا أمام أعينها، بل وتغاضت عنها لسنين عديدة دون أى اعتراض يُذكر، اللهم إلا بعض المخالفات التى لا تُطبق ولكنها فقط لاستخراجها حين السؤال وإعادتها إلى الأدراج مرة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المخطئ من المخطئ



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزارة القوى العاملة المصرية تعلن عن توفير 11502 فرصة عمل

GMT 01:23 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تشييد فندق كاديلاك الأول من نوعه في الشرق الأوسط

GMT 15:30 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البشير يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء لدى الخرطوم

GMT 19:30 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار عطور تتناسب مع برودة فصل الشتاء

GMT 11:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تأهل سموحة إلى ربع نهائي تصفيات أفريقيا لكرة السلة

GMT 02:33 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"فورد" تستعرض مميزات F-Vision"" العملاقة

GMT 03:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

إبداع في التصاميم يميز أزياء رامي قاضي لشتاء 2019
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria