أشجار كفر الدوار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أشجار كفر الدوار

أشجار كفر الدوار

 الجزائر اليوم -

أشجار كفر الدوار

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

فى سنة ١٩٣٨ وقّع طلعت حرب باشا مع شركة «برادفورد» الإنجليزية اتفاق شراكة بين مجموعة شركات بنك مصر وشركة «برادفورد» لإنشاء مصنع «صباغى البيضا» لتجهيز الأقمشة والصباغة فى كفر الدوار، ليكون صورة طبق الأصل من نظيره فى مدينة برادفورد بإنجلترا، وذلك برأسمال قدره 250000 جنيه مصرى، تمتلك برادفورد 80% من الأسهم، فى حين يمتلك بنك مصر الـ20% الباقية،

وقد استعانت الشركة بالمعماريين السويسريين جون سيرجيانت وماكس زوليكزفر لتصميم المدينة السكنية للعاملين بالشركة، لتكون من أولى المدن السكنية الصناعية فى مصر، وقد تم تصميمها على النسق الأوروبى، وتحتوى على سوق ومسجد ودار سينما ونادٍ رياضى واجتماعى ومستشفى طبى، مما أغرى الكثيرين فى هذا الوقت بالهجرة وبداية حياة جديدة فى هذه المنطقة، حيث ضمت مبانى على طراز معمارى خاص ومميز، وُضعت على قائمة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى مثل مبنى استراحة الشركة الذى يقع على مقربة من المدينة السكنية.

وقد تم تأسيس الشركة بالأساس لتقوم بصباغة وتبييض كل الأقمشة التى تنتجها رفيقتها شركة مصر للغزل والنسيج الرفيع بكفر الدوار، التى أُنشئت فى نفس الوقت، وقد قُدر عدد عمال الشركتين بما يزيد على أحد عشر ألفًا من العمال والمهندسين والموظفين.

وظلت «برادفورد» تمد «صباغى البيضا» بكل تقنيات وابتكارات الصناعة، وكانت بمثابة بيت خبرة عالمى لها يمدها بأحدث التقنيات حتى قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم شركة «صباغى البيضا» فى عام 1956 وضُمت إلى شركات القطاع العام المصرى.

من حوالى شهر قررت الشركة تقطيع كل الأشجار وبيعها، وهو مشهد بات متكررًا فى كثير من مناطق القاهرة، ومع ذلك مازال هناك كثير من الناس يؤذيه هذا التجريف غير المبرر للأشجار والأحياء القديمة، ومنهم الأستاذ شريف عصام البدالى الذى حكى هذه القصة، وتقدم بشكوى رسمية على موقع الحكومة، وجاء الرد بأن قطع الأشجار بسبب كورونا!!!

وقالت الحكومة فى ردها إن إدارة الأمن بالشركة اعتبرت أن هذه الأشجار تقف عليها طيور ضارة بالصحة، وتمثل مصدرًا لانتشار وباء كورونا.

ورغم أنه لا توجد دراسة علمية تقول إن الطيور أو الحيوانات بشكل عام ناقلة للعدوى إلا أن السؤال المطروح: لماذا نتصور أن بناء أى جديد يعنى تدمير القديم، الذى يمثل مصدرًا أساسيًا لجمال مصر ورونقها؟ لدينا صحراء شاسعة نستطيع أن نبنى فيها مدنًا وأحياء جديدة كما جرى ويجرى حتى الآن.

إذا لم نعتبر أن قيمة القاهرة وسحرها وحضورها العالمى (حتى بالمعنى السياحى والمالى) سيكون بالحفاظ على كل شجرة وكل بيت وكل حى يمتد عمره لقرن من الزمان، فإننا بذلك نخصم من مستقبلنا وليس فقط من حاضرنا وماضينا.

مطلوب إعطاء مزيد من الصلاحيات لجهاز التنسيق الحضارى لوقف اعتداءات كثيرة على تراثنا التاريخى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشجار كفر الدوار أشجار كفر الدوار



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:10 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الخبيزة " الخبازي أو الخبيز"

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 02:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

قطع مجوهرات لا يمكن الاستغناء عنها في السهرات

GMT 12:44 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

الصراف بحث مع الشريف بالأوضاع العامة في لبنان والشمال

GMT 05:43 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 19:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "باراكودا بيتش" في أم القيوين بحلة جديدة

GMT 12:57 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامية عبير شرارة تلجأ إلى القضاء في بيروت
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria