حلم فاتن حمامة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حلم فاتن حمامة

حلم فاتن حمامة

 الجزائر اليوم -

حلم فاتن حمامة

عمرو الشوبكي

فى كل مجال هناك أشخاص تعتبرهم جزءاً منك حتى لو لم تقابلهم ولو مرة واحدة، وهناك من يقومون بأعمال مختلفة تماماً عن، وتشعر أنهم قريبون جداً، حتى لو كانت مهنتك السياسة والكتابة وهم الفن والإبداع أو الطب والهندسة، فرغم الخلاف المهنى وعدم المعرفة الشخصية إلا أنك تشعر وكأن هناك رابطاً روحانياً ما يربطك بهم وتعتبرهم مثلك ولو فى مكان آخر.

الراحلة الكبيرة فاتن حمامة قوتها فى أنها شبه الناس، أو بالأحرى شبه أغلب الناس، فهى الفنانة الأكثر موهبة فى تاريخ مصر والعالم العربى، والأكثر احتراماً ومحافظة وقبولاً بين عموم المصريين والعرب.

تاريخ الراحلة حافل واستثنائى فى مسار الفن المصرى، فقدمت حوالى 103 أفلام، آخرها «أرض الأحلام»، كما قدمت دوراً مميزاً حُفر فى ذاكرة التاريخ بمسلسل «ضمير أبلة حكمت»، الذى أنتج عام 1991، ومسلسل «وجه القمر»، الذى أنتج عام 2000، إضافة إلى مسلسل إذاعى وحيد.

قوة فاتن حمامة فى موهبتها الكبيرة وفى قيمها الأكثر احتراماً، وهى التى وصف جمالها الراحل الكبير أحمد بهاء الدين ذات مرة فى مقال شهير: الجمال أنواع.. هناك الجميلة التى يراها الرجل فيشعر أنه ذاهب معها إلى مغامرة عاصفة، وهناك الجميلة التى يقتحم جمالها الرجل كأنه يدخل معه فى مبارزة.. وهناك الجميلة التى تحس إذا نظرت إليها أنها تقودك إلى مرفأ هادئ، أو إلى واحة خضراء، هذا النوع الأخير من الجمال هو الذى يعمر فى القلب أكثر من سواه، وهو النوع الذى تتميز به فاتن حمامة.. وكان من مؤهلاتها الحساسية العجيبة، كذلك هى، شفافة ترى فيها صعود المشاعر وهبوطها ودواماتها.. وهذه الحساسية هى جوهر الموهبة التمثيلية.

صورة فاتن حمامة هى البنت المصرية الطيبة، التى يظلمها الناس وينصفها القدر، فهى لا تعاند الناس أو المجتمع، ولا تقتحم معركة، إنما كل فضيلتها أن تصبر على الظلم وتنطوى على نفسها حتى ينصفها القدر بأن يحقق لها حلمها أو يبين براءتها.. وأصبحت كل بنت فى مصر.. فاتن حمامة! فكل بنت متوسطة فى مصر، تحيا حياة راكدة، ترى فاتن حمامة على الشاشة وكأنها ترى فيها نفسها، أو ترى فيها أحلامها لإحساس بالظلم، والأمل المشوب بالحزن، وانتظار السعادة التى يسوقها القدر.

محافظة فاتن حمامة وتقليديتها ورقيها الشديد على الشاشة وفى الحياة أروع ما فيها، فهى ليست النموذج المبتذل الذى روَّجه البعض على أنه فن، وحين أطلت على الجمهور فى حوارها الرائع مع مجدى الجلاد الذى أذيع أمس الأول عشية وفاتها حلمت فيه بمجتمع بلا كذب يحرص فيه الناس على النظافة والرقى الإنسانى وعبرت عن حسرتها على التدهور الذى أصاب سلوكيات المصريين.

كل من شاهد فاتن حمامة فى حوار «غير تمثيلى» يشعر أنها هى نفسها التى يشاهدها على شاشة السينما، ورغم أن الطبيعى أن الفنان يمثل وشخصيته فى الحقيقة ليست هى التى تظهر على الشاشة، ولكن فاتن من صدقها وحساسيتها لم يشعر الناس بفرق بين الاثنتين.

فاتن حمامة هى تقريباً آخر من بقى معنا من بقايا الزمن الجميل، وهى حلم مصرى كبير وموهبة عملاقة واستثنائية فى تاريخنا غابت عنا لتذكرنا أننا نحتاج إلى جهود هائلة حتى نعيد اكتشاف مواهب قريبة من موهبتها. رحم الله فاتن حمامة حلماً رائعاً وقيمة كبيرة وموهبة فريدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم فاتن حمامة حلم فاتن حمامة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 01:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يارا ترتدي القفطان التقليدي في عُرس مغربي في تطوان

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح للسيدات

GMT 19:50 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

صدور كتاب “شي جين بينغ.. الطريق إلى القمة"

GMT 04:14 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تودع عز الدين علية بكلمات مؤثرة

GMT 07:27 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تحتفل مع أصدقائها بعيد "الهالوين"

GMT 21:51 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مارادونا يهاجم خورخي سامباولي بسبب ميسي

GMT 12:40 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

كوبا بين الأمس واليوم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday