يوم فارق فى تاريخ المملكة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يوم فارق فى تاريخ المملكة

يوم فارق فى تاريخ المملكة

 الجزائر اليوم -

يوم فارق فى تاريخ المملكة

بقلم : مكرم محمد أحمد

أمس الأول الأحد سقط القيد الذى كان يمنع المرأة السعودية من أن تقود سيارتها بنفسها فى شوارع المدن السعودية، الأمر الذى كان وقفاً على السعودية ومدنها من دون دول العالم أجمع، وكان يُشكل أحد نقاط الضعف الأساسية فى مجتمع يتطلع إلى الحداثة بعد طول تمسك بتقاليد بالية عتيقة، بما جعل هذا اليوم فارقاً فى تاريخ المملكة الاجتماعى، وأعطى لولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فضل اتخاذ القرار، الذى يعتبره الكثيرون دلالة مهمة على أن المجتمع السعودى يعبر إلى مستقبل جديد، خاصة أن القرار جزء من حزمة إصلاحات أخرى أتاحت للمرأة السعودية الحق وأن تشارك فى نشاطات الأندية الرياضية، وأتاحت للمجتمع السعودى المزيد من الحريات الخاصة والانفتاح، بعد أن تم السماح بافتتاح دور السينما يحضرها عامة الناس. وابتداء من فجر الأحد قادت عشرات النساء السعوديات سياراتهن فى شوارع المدن السعودية وسط مظاهر فرح والترحيب العام الذى كان السمة الغالبة على ردود أفعال المجتمع السعودى، وفى حالات كثيرة كان الزوج أو الأب أو الابن يجلس إلى جوار السيدة التى تقود السيارة تشجيعاً لها، وفى حالات أخرى سمحت السيدات اللائى يقدن سياراتهن لممثلى الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية بالركوب إلى جوارهن لتسجيل الحدث التاريخى المهم الذى أنهى قيداً اجتماعيا كان يمنع المرأة السعودية وحدها من دون نساء العالم أجمع من أن تقود سيارتها، ليس تطبيقاً لغرض دينى، لأن الشريعة لا تمنع المرأة من أن تقود سيارتها، ولكنه تطبيق لتقليد فرضه المجتمع على المرأة السعودية، وقد سجلت محاضر الشرطة اعتراض رجل عمل على حرق سيارات السيدات اللائى يقدن سياراتهن بأنفسهن، تم التحقيق معه وأفرج عنه بكفالة بعد اعتذاره عما بدر منه، وتوقيعه على تعهد بعدم التعرض للأخريات مرة أخرى، ورغم هذه الاعتراضات المحدودة ثمة ما يؤكد أن قرارات ولى العهد السعودى تلقى مساندة متزايدة من فئات عديدة من المجتمع السعودى بينهم عدد من رجال الدين، الذين يؤكدون أن القيود التى منعت المرأة من قيادة سيارتها كانت فى جوهرها قيوداً اجتماعية أملتها تقاليد قديمة بأكثر من أن تكون قيوداً دينية أملتها الشريعة.ولا يعرف بعد عدد السيدات اللائى حصلن على ترخيص قيادة جديد، وإن كان الواضح من عشرات السيدات اللائى ظهرن فى شوارع جدة أمس، أن الأعداد محددة معظمها لسيدات حصلن على رخص قيادة في أثناء دراستهن فى الخارج وتمكن من الحصول على رخص محلية بعد اجتياز اختبار عملى فى إدارات المرور، التى قالت إن خمسة آلاف سيدة سعودية اجتزن الاختبارات التى تؤهلهن للحصول على رخصة تسيير سيارة، لكن 82% من السعوديات يعتزمن استخراج تراخيص جديدة عام 2018، وفقا لاستطلاع أخير، قدر عدد النساء الراغبات فى الحصول على رخصة تسيير سيارة بأكثر من ثلاثة ملايين امرأة. ويثور جدل عقيم فى السعودية الآن حول ما إذا كان قيادة المرأة لسيارتها حقا نجحت المرأة السعودية فى تحقيقه بعد جهود ومحاولات طويلة بذلتها على امتداد عدة سنوات، أم أن ما حدث كان مجرد منحة من الحاكم. وواقع الأمر أن عشرات السيدات السعوديات ناضلن من أجل الحصول على هذا الحق فى إطار رؤية جديدة لضرورة تحسين وضع المرأة فى المجتمع السعودى، لكن تطور المجتمع السعودى وسماحه بتعليم المرأة وبأن تصبح جزءاً من قوة العمل السعودية كان العامل الحاسم فى كسب هذه المعركة خاصة أن المرأة السعودية تشكل الآن 20% من قوة العمل السعودى، سوف ترتفع عام 2030 إلى 30% بما يمكن المرأة من الذهاب إلى عملها ضرورة تفرض تغيير كثير من التقاليد البالية. ولأن الحرية تتطلب المزيد من الحرية فربما تتطلع المرأة السعودية إلى كسب المزيد من الحقوق، خاصة ما يتعلق بتحريم استخدام العنف ضد المرأة وهو ما أمر به الدين الحنيف الذى يرفض العنف ضد المرأة ويؤكد ضرورة معاملتهن بالمعروف دون قهر أو ظلم حتى إذا اقتضت الظروف تسريحهن لكن لا جدال فى أن ما حدث فى السعودية يوم الأحد يشكل معلماً مهماً فى تطوير وتحديث السعودية.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم فارق فى تاريخ المملكة يوم فارق فى تاريخ المملكة



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 13:25 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 23:15 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:08 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

​علي الحجار يكشف أسرارًا خاصة عن حياته في "بوضوح"

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح أفضل لاعب أفريقي للعام الثاني على التوالي

GMT 04:58 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

بيع سيارة "2 VEV بـ 10 مليون جنيه إسترليني

GMT 00:22 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

فضل شاكر ينتظر الحصول على إقرار العفو العام

GMT 19:02 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

زيدان يكشف حقيقة خلافه مع اللاعب غاريث بيل

GMT 18:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني في نصف نهائي بطولة الأبطال للإسكواش في أميركا

GMT 13:31 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

زادة يؤكد أن نيبوشا سبب رحيل كابوريا ويتوقع نجاح جبر

GMT 05:53 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أزياء شانيل لما قبل خريف 2018 ترضي جميع الأذواق الأذواق

GMT 03:01 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمير القصيم يكرم الأمير فهد بن تركي وعدد من رجال أعمال

GMT 05:29 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"نينجا نيويورك Ninja New York" لأصحاب القلوب القوية

GMT 23:39 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

طريقة عمل القطايف الجزائرية الأصلية في رمضان

GMT 02:21 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

تعرَّف على 8 عادات تضر بالعمود الفقري
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday