نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها

نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها

 الجزائر اليوم -

نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها

بقلم : مكرم محمد أحمد

قد لا تكون قمة دول العشرين الأكثر قدرة واقتصادا فى العالم التى انعقدت أخيرا فى مدينة هامبورج أنجزت الكثير لترميم خلافاتها حول قضايا المناخ والتجارة الدولية، وتقليل الفجوة بين مواقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة فى قضايا الدفاع والأمن نتيجة تبرم واشنطن من تواضع إسهام الدول الأوروبية فى موازنة حلف الناتو، وضعف حجم الإنفاق العسكرى الأوروبى قياسا على الناتج الوطنى العام لبعض الدول الأوروبية المتقدمة خاصة ألمانيا وعلى ما تنفقه الولايات المتحدة، إضافة إلى رغبة الأوروبيين المتزايدة تحت زعامة المستشارة أنجيلا ميركل فى المزيد من الاعتماد على النفس بعد أن وضح للأوروبيين أن عصر الاعتماد على الولايات المتحدة فى قضايا الأمن والدفاع قد انقضى فى ظل سياسات الرئيس الأمريكى ترامب، الذى تسبب فى المزيد من خيبة أمل الأوروبيين نتيجة انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ!

بحيث أصبحت الولايات المتحدة فى جانب وباقى الدول العشرين فى جانب آخر، بما يضعف الالتزام ببنود الاتفاقية، التى تلزم دول العالم خفض انبعاثاتها الكربونية بنسب محددة، حفاظا على كوكبنا الأرضى من تغيرات المناخ المتسارعة التى أدت إلى تنامى ظاهرات الجفاف والفيضانات والأعاصير وارتفاع مستويات مياه البحار والمحيطات بصورة تهدد باختفاء نسبة غير قليلة من سواحل العالم نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكون وذوبان جليد القطبين. لكن قمة العشرين أنجزت رغم انقسامها الضخم حول قضية المناخ واختلافاتها الكثيرة حول قضايا التجارة الدولية هدفين مهمين.

أولهما يتعلق بضرورة أن يتكاتف المجتمع الدولى فى الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه المالية، وإدانة الدول التى لاتزال تمد جماعاته بالعون المادى والمعنوى وتعطيها ملاذات آمنة، رغم وجود بعض المعايير المزدوجة التى تسمح لبعض الدول المارقة مثل قطر بمواصلة دعمها جماعات الإرهاب، ابتداء من داعش إلى تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وصولا إلى جماعة الإخوان، التى تحتضنها قطر وتستضيف قياداتها المطلوبة للعدالة فى مصر، وتمكنها من بوق كاذب ينشر أفكار التطرف والكراهية، يتمثل فى تليفزيون الجزيرة الذى يفتقد كل معايير المهنية والحرفية ليصبح فقط أداة تخدم الإرهاب والتطرف!

ويتمثل الهدف الثانى الذى تحقق فى قمة العشرين فى إطلاق الحوار بين روسيا وأمريكا بعد فترة طويلة من تدهور العلاقات بينهما وصلت إلى حافة الخطر فى عهد الرئيس الأمريكى السابق أوباما، ودخلت فى دروب شائكة مع بدايات حكم الرئيس ترامب، بعد أن رصدت أجهزة المخابرات والمعلومات الأمريكية شواهد عديدة تؤكد تدخل الكرملين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة لمصلحة الرئيس الجمهورى ترامب، ورغم استمرار التحقيقات الأمريكية فى قضية تدخل الروس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، نجح الرئيسان ترامب وبوتين خلال لقائهما فى قمة هامبورج فى التوافق على ضرورة وقف إطلاق النار فى جنوب غرب سوريا بموافقة الأردن وسوريا وإسرائيل بما يحفظ أرواح السوريين الذين كابدوا عذابات طويلة فى الحرب الأهلية السورية، ويهيئ لسوريا فرصة الاستقرار.

والواضح أن الجانبين الروسى والأمريكى توافقا أيضا على ضرورة أن تغادر أسرة الأسد الحكم فى ختام عملية انتقال سياسى للسلطة تشارك فيها المعارضة والحكومة تتم بعيدا عن بشار الأسد، بما يعنى أن تحسنا ملحوظا طرأ على العلاقات الأمريكية الروسية وأن الجانبين عبرا الأزمة المتعلقة بتدخل الروس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية سريعا إلى أن تظهر التحقيقات الأمريكية حقائق جديدة، لكن ما من شك أن توافق الروس والأمريكيين فى هامبورج على تهدئة الأزمة السورية والعمل على تسويتها سياسيا يشكل فى حد ذاته خطوة مهمة إلى الأمام فى الحرب على الإرهاب، لأن تسوية الأزمة السورية يعنى إغلاق المفرخة والحاضنة التى أنتجت الكثير من جماعات الإرهاب ومكنتها من ضرب استقرار الشرق الأوسط.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها نجاحات قمة العشرين وإخفاقاتها



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 23:16 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج السرطان

GMT 02:22 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

إيقاف الحساب الرسمي على "تويتر" الخاص بمنى شندي

GMT 04:19 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ظهور "ويلبر روس" يؤكد أهميته في إدارة ترامب

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

قصة توقيف المخرج اللبناني سعيد الماروق في التشيك

GMT 13:19 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

المرأة المصرية عبر العصور في أحدث كتاب ممدوح الدماطي

GMT 22:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الأمير فيصل بن بندر يتوج الفائزين ببطولة الخيل العربية

GMT 13:06 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكو ميلانو تطلق مجموعة Into the Dark

GMT 11:29 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة فساتين زفاف أوسكار دي لا رينتا لربيع 2018

GMT 22:25 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة سيدات منتخب مصر للطائرة تتوجه إلى الكاميرون الخميس

GMT 02:26 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي سعر الريال السعودي مقابل الريال الايراني الأثنين

GMT 23:46 2014 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير سعيد تطرح تصاميم مميزة من "الميكرو موزاييك"

GMT 05:25 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

العسل الأسود مع الطحينة يزيد من استفادة الجسم بالكالسيوم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday