فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فضائح إقرار الموازنة.. كأنها عملية انتحارية

فضائح إقرار الموازنة.. كأنها عملية انتحارية

 الجزائر اليوم -

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا أحد من المواطنين كان يتوهم أن يرفض مجلس النواب مشروع موازنة الدولة، لأن هذا الموقف يحتاج الى نواب حقيقيين، لكن من المعيب أن نسمي ما حدث سابقة تأريخية، وكأن المجلس حقق إنجازا غير مسبوق.

فعلا؛ ما جرى سابقة، لكنها سابقة سلبية ومعيبة، لم يجرؤ عليها أي مجلس نيابي منذ عودة الحياة البرلمانية الى البلاد في عام 1989، إذ تم سلق أخطر موازنة في ست ساعات، ومن خلالها سيستقبل المواطن الأردني سيلا من رفع الأسعار وعلى رأسها  أسعار الخبز.

بالله العظيم في سنوات سابقة كنا نحتاج إلى وقت أطول لإقرار موازنة نادي شباب الفحيص، فكيف للنواب أن يقرووا موازنة الدولة بهذا الشكل.

الفضائح كلها في الشكل لا في المضمون، اولا؛ الاسراع بإقرار الموازنة بالشكل الذي حصل يعطي انطباعا أن هموم المواطن آخر اهتمامات النواب، وإصرار رئيس المجلس على حسم الموازنة في يوم واحد فتح عديد الأسئلة عن هدية النواب والحكومة للأردنيين في السنة الجديدة.

والثانية؛ أن يخرج علينا رئيس اللجنة المالية وكأنه قام بعملية انتحارية من أجل المواطنين عندما يعلن علينا أن إقرار الموازنة لم يكن بالأمر السهل.

والثالثة؛ حالة الحرد السياسي التي لا تنتج شيئا وتمارسها كتلة الاصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، إذ تركت قبة البرلمان وجلست في الخارج، وكان بإمكانها المشاغبة داخل القبة، وهذا النمط من السلوك مستمر منذ انسحاب أعضاء الإخوان من جلسة إقرار معاهدة وادي عربة.

بين فترة وأخرى يخرج علينا نواب من أجل التكسب الشعبي بالتهديد بالاستقالة، ويعرف النواب جميعهم ان التهديد بالاستقالة هو استعراض مستهلك، لانه قانونيا لا تقبل الاستقالة الا بموافقة المجلس، وطوال عمر المجالس النيابية لم توافق على استقالة اي عضو، ويعرف النواب ان اي تهديد بالاستقالة يتم تجاوزه بجاهة تضم عددا من النواب، وعلى فنجان قهوة، وإذا تطورت الأمور أكثر فعلى وجبة مناسف دسمة.

بدلًا من أن يهدد النواب بالاستقالة، عليهم أن يقدموا حلولًا للمشكلات التي تهم أغلبية المواطنين، وهي كثيرة، وليس النواب بغائبين عنها، وعليهم ان يجتهدوا في إنجاز قوانين عصرية متقدمة، وأن يمارسوا الرقابة الفعلية على عمل السلطة التنفيذية، بدلًا من الالتهاء بمذكرات عدمية، وأسئلة نفعية، لا تفيد البلاد والعباد بشيء.

ليعترف النواب أنفسهم أنهم كانوا السبب في حالة الإحباط والتشاؤم التي وقعت في قلوب المواطنين تجاه العمل البرلماني، والصعود على رأس الشجرة في الأسابيع الماضية والهبوط انتحاريا كان وقعهما صادما  للمواطنين.

لقد سمعتها من نواب، أنهم يشعرون بالخجل من الذهاب الى مجلس النواب بعد الجلسة التي أقرت فيها الموازنة بالطريقة التي مررت فيها.

بعد كل ذلك هناك نواب يستعرضون ويهددون بالاستقالة، واهمون أن الناس سيخرجون الى الشوارع مطالبين إياهم بالعدول عنها؟.

استقيلوا وأريحونا، وأريحوا الحياة البرلمانية التي تدفع من رصيدها بسبب هبوط مستوى الأداء البرلماني هذه الأيام.

الدايم الله….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية



GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:45 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

"رالف لورين" أبرز مفاجآت أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 04:01 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الأبرز في جديدعلامة Hermès من الساعات الراقية

GMT 22:02 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 02:02 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واد بيبي" أجمل شواطئ الساحل الشرقي الجزائري يستقبل الآلاف

GMT 22:51 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد خل التفاح لمكافحة الأرق

GMT 12:55 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

حمام محشي برغل

GMT 01:29 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تحتفل بمرور 100 عام على تأسيسها

GMT 14:39 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 12:58 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة خليجي للغولف في مسقط منتصف الشهر الجاري

GMT 08:09 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفخم المطاعم في مختلف أنحاء العالم

GMT 12:40 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق بسيطة وسهلة لتنظيف سيراميك المطبخ في المنزل

GMT 12:02 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

السعيد تؤكّد حصول مصر على إشادات واسعة في مجالات عدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria