دار خارج المنزل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دار خارج المنزل

دار خارج المنزل

 الجزائر اليوم -

دار خارج المنزل

سمير عطا الله
سمير عطا الله

آخر مقاهي الأدباء والفنانين في بيروت كان «الهورس شو» في وسط شارع الحمراء. أغلقته الحرب الأهلية في السبعينات، وعندما انتهت عام 1989 افتتح صاحبه، منح الدبغي، مقهى آخر على بعد نحو كيلومتر، سماه «سيتي كافيه». وأصبح ممن بقي من الزبائن القدامى ضيوف المقهى الجديد، بداخله وشرفته: صحافيون ورسامون وسياسيون وممثلون. ومن أجل الاختلاط بهم، كان يتدروش أحياناً رفيق الحريري لتناول كوب من الجيلاتي.

غاب مداومو «السيتي كافيه» ومدمنوه من «الجيل الأكبر» واحداً تلو الآخر: الرئيس أمين الحافظ والمفكر منح الصلح والزميل نبيل خوري وغيرهم، وغابت معهم روح المقهى في صورته الفكرية، وبعد قليل دبّ السأم والكبر في منح الدبغي، فأغلق المقهى وتقاعد، وأخذ معه اللوحة التي تضمّ صور روّاد «الهورس شو» ووريثتها وما كتب عنهما عبر سنوات بيروت الجميلة.
وبدورهم تفرّق الروّاد وأصبح معظمهم من دون مقهى أو ملتقى. ولا أعرف أين أذهب فلم يعد لي مقهى دائم. قبل الحرب كنّا نداوم في «الهورس شو» الليل والنهار وما بينهما، لأنها تبعد عن مبنى «النهار» نحو خمسمائة متر. وبعد الحرب اقتصر دوامي في «السيتي كافيه» على غداء كل خميس مع أمين الحافظ. وكان يحضر أيضاً أحمد شوقي، الذي يحفظ أمين، كل إمارته.
مع إغلاق «السيتي كافيه» انتهى، بالنسبة إليّ، زمن المقهى. وكان زمناً ممتعاً يظنّ المرء أنه يبدد فيه وقته وهو في الواقع يفيد منه. إنه منبر روما القديمة. وفيه كنّا نتناقش في السياسة والأدب والفنون والشعر. وكان ضيوف بيروت من منفيين سياسيين ومنفيين أدباء يشعرون بألفة ووحدة حال مع هذا الصف المتنوع من واجهة الثرثرة البيروتية. وكان يحضر الآيديولوجيون أخفاء وظرفاء وثقلاء مثل مستحقات آخر الشهر. وكأن بعضهم يسمى «الكمبيالة»، أي سند الدفع. وفي مثل ذلك العمر كانت كل الديون جائزة بما فيها الاستدانة من منح الدبغي، أو حتى من كبير النوادل.

إلى حدٍّ كبير، كان المقهى جزءاً من البيت. أو من المكتب. إنه ثالثهما في كل حال. وكان الأصدقاء الذين يأتون من العالم العربي يتوجهّون مباشرة إلى «الهورس شو» من دون هاتف مسبق. لم يكن أحد قد تخيّل الجوال آنذاك. وقد أمضيت السنوات الأولى من الزواج من دون هاتف في المنزل، لأن الحصول عليه كان صعباً ويتطلب وساطات كثيرة.

جميع المواعيد الآن في مطعم. لا مجال لأن تلتقي صديقاً من دون ثلاثة آلاف وحدة حرارية. وأين المطاعم من أنس المقاهي. وخصوصاً من «سترتها». كلما كنت أسأل منح الدبغي: «كيف الشغل» يقول: «الحمد لله، الصحة منيحة، أما الشغل فكيف تتوقع أن يكون على ثمن فنجان قهوة».

ما زال المقهى مزدهراً في القاهرة. أو في مصر عموماً. ثمة حصة صغيرة لي، وثمة حصة أخرى في باريس. المساء في السان جرمان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار خارج المنزل دار خارج المنزل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:45 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

"رالف لورين" أبرز مفاجآت أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 04:01 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الأبرز في جديدعلامة Hermès من الساعات الراقية

GMT 22:02 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 02:02 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واد بيبي" أجمل شواطئ الساحل الشرقي الجزائري يستقبل الآلاف

GMT 22:51 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد خل التفاح لمكافحة الأرق

GMT 12:55 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

حمام محشي برغل

GMT 01:29 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تحتفل بمرور 100 عام على تأسيسها

GMT 14:39 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 12:58 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة خليجي للغولف في مسقط منتصف الشهر الجاري

GMT 08:09 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفخم المطاعم في مختلف أنحاء العالم

GMT 12:40 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق بسيطة وسهلة لتنظيف سيراميك المطبخ في المنزل

GMT 12:02 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

السعيد تؤكّد حصول مصر على إشادات واسعة في مجالات عدة

GMT 09:24 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منتجعRaffles" " في جاكارتا عنوان لرحلة المغامرة والتشويق

GMT 15:14 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لعشاق العاب القوة والقتال DC Legends: Battle For Justice
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria