مغيّرون في التاريخ ابن إسكافي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مغيّرون في التاريخ: ابن إسكافي

مغيّرون في التاريخ: ابن إسكافي

 الجزائر اليوم -

مغيّرون في التاريخ ابن إسكافي

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان القيصر الروسي يسمي نفسه «أبا الشعب»، وكان خبراء الدعاية عند جوزيف ستالين يسمونه «القائد الأب». مدن كثيرة حملت اسمه، وأيقونات كثيرة حملت صورته، وصوَّره الذين أحبوه بأنه إنسان متفوق معصوم عن الخطأ. أما خصومه فلم يروا فيه أكثر من مكيافيلي متوحش لا يتردد في خرق الوعود وفي إرسال معارضيه إلى الموت أو سيبيريا. وقال عنه حليفه اللدود،ونستون تشرشل، إنه «غموض ملفوف بأحجية». ولد ستالين تحت اسم جوزيف فيساريونوفيتش دجوغاشفلي في قرية جيورجية صغيرة تدعى «غوري» في العام 1879. وكان والده إسكافياً وسكيراً، غالباً ما ينهال على ابنه بالضرب بدون سبب. أما والدته فكانت غسّالة، تناديه تحبباً باسم «زوزو»، وكانت امرأة متديّنة تريد له الانضمام إلى سلك الكهنوت، إلا أن حياته في الدير تميزت بقراءة الكتب التي لا علاقة لها بالتعاليم الدينية، فطُرد بتهمة الهرطقة.

ومن الدير، خرج ستالين وهو في العشرين إلى العمل السياسي والنقابي؛ حيث حُكم عليه خلال 12 عاماً بالنفي 6 مرات إلى سيبيريا، إحداها لأنه نصب كميناً لعربة تقل مال الحكومة، وفرَّ بنحو 340 ألف روبل لحزب البلاشفة. وقبيل بلوغه الثلاثين، أطلق على نفسه اسم ستالين، أي الفولاذ. وبين سجل وآخر، ساهم في تأسيس صحيفة «البرافدا» التي أصبحت صحيفة الحزب الرسمية. وحين أفرج عنه في العام 1917 وجاء إلى بتروغراد للانضمام إلى لينين، كان في الأربعين من العمر. وبعد وفاة لينين في العام 1924 تبين أنه كتب في وصيته أن «الرفيق ستالين، الذي أصبح أميناً عاماً للحزب، قد وُضع كثير من السلطات بين يديه، لكنني لست واثقاً من أنه يعرف كيف يستخدمها جيداً. إن ستالين رجل شديد القسوة، وهذا الخطأ يصبح كارثة في منصب الأمين العام». خلفت لينين لفترة قصيرة ثلاثية من ستالين وزينوفيف وكامينيف، وأبقى تروتسكي خارجاً إلى أن قُتل في المكسيك بعد سنوات، فيما بدأ ستالين حكماً حديدياً، ذهب ضحيته مئات الآلاف، وربما الملايين، كان في طليعتهم المقربون من لينين والمخلصون لمبادئه. وقد أحال ستالين معظم هؤلاء إلى «المحكمة» فيما عرف بحملة التطهير التي استمرت بين 1934 و1937. وكتبت «نيويورك تايمز» وقتها في سخرية تقول إنه «يتبين من الاتهامات و(الاعترافات) أن الذين قاموا بالثورة البولشفية، والذين أنشأوا النظام السوفياتي، هم خونة يساعدهم عدد من الخونة».

حكم ستالين الاتحاد السوفياتي نحو 29 عاماً، وتوفي في العام 1953 في نوبة حادة. وبعد وفاته، ألقى خليفته نيكيتا خروشوف خطاباً مطولاً مليئاً بالإدانات للحقبة الستالينية، وما لبثت تماثيل ستالين وصوره التي ملأت كل الساحات العامة أن أخفيت، ولم يبق منها كلها سوى تمثال واحد في «غوري» مسقط رأسه.
بالنسبة إلى البعض، كان ستالين أفظع طاغية عرفه القرن العشرون، وبالنسبة إلى البعض الآخر، ساهم في بناء روسيا الحديثة. غير أن البعض الثالث يعتقد أنه لولا فظاعات ستالين وإرثه لكُتب للاتحاد السوفياتي عمر أطول.
إلى اللقاء...

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ ابن إسكافي مغيّرون في التاريخ ابن إسكافي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:58 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل أعمال يُعلن عن مكافأة خرافية لمن يقتل فنانة شهيرة

GMT 20:25 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يؤكد أن الهلال خصم منظم وصعب

GMT 17:13 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب جزيرة تونغا في المحيط الهادئ

GMT 21:24 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشفي ألوان ديكورات الخريف والشتاء لهذا الموسم

GMT 10:13 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جدل بشأن سحب الجنسية الفرنسية من المتطرفين

GMT 03:10 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

إليزابث هيرلي تستعرض جسدها في بكيني أبيض

GMT 08:51 2019 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

تعرف على أحدث سيارات "إنفينيتي" بتصميمها الجريء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria