لماذا يخالف الكبار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا يخالف الكبار؟

لماذا يخالف الكبار؟

 الجزائر اليوم -

لماذا يخالف الكبار

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كثيرون من أدباء العالم، قالوا إنه أعظم روائي مرّ بهذه الأرض. فيرجينيا وولف، أشهر أديبة بريطانية معاصرة، قالت إنه أعظم روائي حملت به أم. مواطنوه في روسيا انقسموا: منهم من يقول، حقاً، لا أحد يسبق العظيم ليو تولستوي. البعض الآخر يقول، يسبقه فيودور دوستويفسكي. والبعض الثالث، من بعيد، يقول إن ألكسندر بوشكين هو سيد الشعراء والروائيين معاً.
لكن من كان يفضل تولستوي نفسه، أو من كان لا يحب؟ لا تزال آراء الأرستوقراطي الذي كرس أمواله لتعليم أبناء الفقراء، تحيِّر العالم. الرجل الذي أيقظ روسيا بعبقريته وتواضعه، أذهل العالم عندما كتب عام 1904 مطالعة قال فيها إن شكسبير رجل عديم الموهبة وبلا أسلوب أدبي. وقال إنه توصل إلى هذا الحكم بعدما قرأ أشهر أعمال شاعر الإنجليز عبر العصور: «ماكبث»، و«روميو وجولييت»، و«الملك لير». يقول إنه حاول أن يقنع نفسه بالعكس، ولذا أعاد قراءتها بالإنجليزية والألمانية. وبقي الانطباع لا يتغير. بل ازداد صلابة.
الكبار يكرهون الكبار. بعد شكسبير، كان تولستوي يكره ألكسندر بوشكين، أعظم شعراء روسيا، وكان يعتبر أهم مسرحي روسي، أنطون تشيكوف، بلا موهبة مسرحية، لكنه كاتب نثر ممتاز. هل من أجل مخالفة جميع الآراء؟ لا. إنه ليس في حاجة إلى ذلك على الإطلاق. هو ليس مجرد كاتب مجهول يريد تسلق سلم الأسماء الكبرى. لقد كان أكبرها يومها. وعندما قال عن تشيكوف إنه بلا موهبة مسرحية، كان هذا بعدما قامت صداقة بينه وبين الطبيب الشهير.
اختار طه حسين أهم أديب فرنسي، فيكتور هيغو، ومن أعمال هيغو، اختار أهمها، «البؤساء»، لكي يهاجمها بعنف: إطالة وملل ونوافل. ولكن يا حضرة العميد العزيز، إن «البؤساء» إلى حد ما، حصلت على تقدير عالمي مثل أعمال شكسبير، فلماذا هذا الاختلاف؟ ترى هل لعب مزاج الأديب الضرير دوراً في إطلاق هذا الحكم؟ طول وملل؟ هل لأن طه حسين كانت تُقرأ الرواية قراءة عليه؟ هل لأنها أحزنته وأكمدته وضاع بين أسمائها العديدة؟ لكن طه حسين يبدي إعجابه بجميع أعمال هيغو الأخرى، بعكس تولستوي الذي يحتقر جميع أعمال شكسبير، خصوصاً أهمها.
لكن هل الإجماع ضروري في الأدب؟ ليس إلزامياً في أي شيء. لكن غيابه مستهجن عندما يتعلق الأمر بالكبار، من الجانبين، كبير وكبير معترض. وفي السنوات الأخيرة أصبحت «نوبل الآداب» تعطى لكتّاب وشعراء غير معروفين إلا في دوائرهم الضيقة، كما حدث هذا العام مع الشاعرة الأميركية لويز غلوك. أو الأعوام التي سبقتها. لكن من الواضح - والمتفهم - أن الساحة الأدبية العالمية خلت تقريباً من ذوي الأسماء اللامعة. فليسَ في فرنسا اليوم أندريه جيد، أو ألبير كامو، أو جان بول سارتر. وليس في أميركا اللاتينية غابرييل غارسيا ماركيز، أو أكتافيو باث. وليس في أميركا أرنست همنغواي أو وليم فوكنر. وأنّى لنا نجيب محفوظ آخر. عسى أن علاء الأسواني ما زال يحاول.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخالف الكبار لماذا يخالف الكبار



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:49 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح فيلم "122" في دور العرض السينمائية 3 كانون الثاني المقبل

GMT 10:50 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدرهم المغربي الثلاثاء

GMT 04:48 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ناعومي كامبل تتألّق في فستان باللون الأحمر القرمزي

GMT 16:04 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يخطط لمفاجأة كريستيانو رونالدو في تجديد عقده

GMT 09:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إزاحة الستار عن تمثال الأديب العراقي غائب طعمة فرمان

GMT 13:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز صغير يقيس معدل تلوث الهواء لا يتجاوز سعره 200 دولار

GMT 21:46 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

خالد الغامدي ينفي تقديم شكوى على نادي النصر

GMT 06:29 2014 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحفر على الزجاج الأفضل لتغيير ديكور المنزل

GMT 17:56 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

إلغاء مجلس الشيوخ في موريتانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria