العمّة فيكتوريا وياسمين صبري
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العمّة فيكتوريا وياسمين صبري

العمّة فيكتوريا وياسمين صبري

 الجزائر اليوم -

العمّة فيكتوريا وياسمين صبري

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

«الحياة الكاذبة عند الكبار» عنوان آخر رواية للإيطالية إيلينا فيرانتي، التي أصبحت تحت هذا الاسم المستعار، أشهر أدباء إيطاليا. وهي الرواية الثالثة التي أقرأها لها، وأكثر مما أحببت في أعمالها. تصور فالانتي في أعمالها حياة الناس في مدينة نابولي بأجيالها المختلفة، الآباء والأبناء، الشقاء والسعادة، الخيانات والحب وسائر الظواهر الاجتماعية.
أمضى نجيب محفوظ معظم حياته موظفاً في وزارة الأوقاف، يرفض مغادرتها حتى بعد بلوغ الشهرة، لأنه كان يعثر في أوراق الوزارة على حكايات الناس وقصصهم ويحولهم بدوره إلى «أبطال». وطالما كانت الرواية أقل درامية من حقائق الحياة، حتى لو كان كاتبها نجيب محفوظ. طبعاً معظم كتاب العالم لجأوا إلى الطريقة نفسها، قبل محفوظ وبعده.
في أحيان كثيرة أتابع الأخبار القضائية في صحف مصر، استمراراً في البحث عن أبطال وبطلات صاحب «ثرثرة على النيل». هذه المرة عثرت في إحدى محاكم القاهرة على بطلة من بطلات إيلينا فيرانتي، في كتابها الأخير. في الرواية الإيطالية، البطلة هي العمة فيكتوريا. سيدة محرومة الجمال، انعكس الأمر على سلوكها بين الناس وضمن العائلة.
ذات يوم يتناهى إلى المؤلفة (صاحبة السرد) صوت شجار بين والدها ووالدتها. وفي ذروة الغضب يقول الأب لزوجته «ابنتك بشعة مثل عمتها فيكتوريا». في محكمة القاهرة تطلب الزوجة نرمين الخلع من زوجها لأنه لا يكف عن اتهامها بالبشاعة، وهو لم يعد يقربها منذ فترة طويلة. وبلغ به الأمر أن جاءها ذات يوم ومعه كمية من المال، رماها في وجهها قائلاً: خدي الفلوس دي، وروحي طبيب تجميل يخليكي تبقي زي ياسمين صبري. ولكن أين للصابرات بياسمين صبري أخرى.
وفي كل مرة كان الزوج يطالبها بياسمين صبري، تشعر بالإهانة فوق الذل. وكان يرفض أن يطلقها بسبب روابط القربى بين العائلتين. ولما لم تعد الحياة تطاق مع هذا السفيه، حملت نفسها وطفلها البالغ عامين، وذهبت إلى المحكمة تطلب منها أن تخلع عنها زوجها، وتخلع فكه، إذا كان القانون يسمح بذلك.
التشابه غريب في الحياة، في حارات نابولي، وحارات بيروت، وحارات القاهرة. إننا لا نعرف أي حياة تدور خلف الجدران. والد في إيطاليا يقول لزوجته إن ابنتها بشعة مثل عمتها فيكتوريا (شقيقته)، وزوج في مصر يطالب زوجته كل يوم بأن تصبح في جمال ياسمين صبري. ومن جانبنا في هذه الزاوية نقول للاثنين: «خلعة تخلع حنككما خلعاً».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمّة فيكتوريا وياسمين صبري العمّة فيكتوريا وياسمين صبري



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة

GMT 07:45 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

انتصار بإطلالة مثيرة في أحدث جلسات تصوير

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الاقصى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria