المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

 الجزائر اليوم -

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

وافق الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى، على مقترح النائب فريدى البياضى، عضو اللجنة، بتدريس مادة الدين ضمن كتاب يتضمن تدريس القيم المشتركة بين كل الأديان، ومبادئ التسامح والمواطنة والعيش والمشترك، مضيفاً أنه ستتم إضافة هذه المادة للمجموع لأهميتها، وفيما يتعلق بوجود أمثلة لنصوص دينية فى مناهج غير منهج الدين، قال الدكتور رضا حجازى إن هناك توجيهات لاقتصار النصوص الدينية على مادة الدين فقط.

انتهى الخبر الذى نشرته «الوطن» والذى يجب ألا يمر مرور الكرام، فطالما تساءلنا لماذا إقحام نصوص دينية إسلامية فى منهج اللغة العربية فى مدارس مصرية تضم المسلم والمسيحى؟، ولا حياة لمن تنادى، لماذا القصص المقررة فى منهج اللغة العربية كلها عن الحروب الإسلامية التى تضم أيضاً الآيات والأحاديث؟

الدين على العين والرأس وفى القلوب والضمائر، ولكن له مكانه ومساحته بعيداً عن اللغة العربية والفيزياء والكيمياء.. إلخ، المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة، المدرسة مكان لصناعة الوجدان المشترك، هى الأرضية التى يقف عليها الجميع بمساواة وبدون أى تمييز أو عنصرية، المدرسة هى مصنع المواطن، هى أول مكان يتعلم فيه الطالب معنى المواطنة، فى المدرسة يتعلم الطفل أولاً أنه مصرى، ويجب أن تكون هذه هى مهمة المدرسة بدون مواربة أو نفاق أو مغازلة لتيار دينى معين يرفع فزاعة التكفير فى وجه أى فرد يريد أن يكون الدين علاقة خاصة بين الإنسان وربه، لا أن يكون تجييشاً لأطفال وتحضيرهم لجهاد أو غزوة، فى المسجد أو فى الكنيسة أو فى المعبد، ولا أن يكون براند أو علامة تجارية فى بورصة البيزنس، فى تلك الأماكن ومع أسرته يعرف إن كان مسلماً أو مسيحياً أو بوذياً، ويعرف أبجديات عقيدته ودينه عن فهم لا عن قمع، لكن فى المدرسة هو مواطن مصرى لا بد أن يعرف طبقات تاريخه الجيولوجية كاملة وبدون إجحاف أو إغفال لفترة تاريخية معينة نتيجة انحياز دينى.

ويجب أيضاً ألا نحذف نظرية علمية صارت من بديهيات وأساسيات علم البيولوجى مثل نظرية التطور لأن السلفيين يرفضونها!!، فمن لا يعرف نظرية التطور ويتفاخر بأنه قد درس علم الأحياء فهو واهم ويعيش كذبة كبيرة داخل فقاعة جهل عصامى، داروين ونظريته وكتابه أصبحوا دستور علم البيولوجى ومن يضحك على نفسه ويتصور أنه قد أصبح حجة الإيمان وضامن الجنة بحذف نظرية التطور من منهج الأحياء فى المدارس، هو قد ارتكب جريمة فى حق تلك الأجيال.

محاولة تحويل المدارس إلى كتاتيب دينية هى ضد أساسيات الدولة المدنية الحديثة، ليس المطلوب على الإطلاق نفى الدين، ولكن المطلوب هو أن تقوم المدرسة بدورها الوطنى الحيادى التعليمى بدون الدخول فى جدل سفسطائى حول العقائد والأديان والأفضل ومن هو الناجى والمختار ومن سيتعذب فى جهنم ومن سينعم فى الجنة... إلخ، المدارس نبنيها على الأرض ولا نشيدها فى السماء، فلندع السماء بعيداً عن وزارة التربية والتعليم وعن جرس الفسحة وحوش المدرسة وفصل ستة أول، ولنفكر بجدية لماذا تخلفنا ولماذا تقدموا؟

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة المدرسة ليست مسجداً أو كنيسة



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 00:24 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

شعبان يؤكّد على أهمية فوائد "الحماية الطاقية"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria