حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع

حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع

 الجزائر اليوم -

حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

فى يوم المرأة المصرية لم أجد أفضل من رسالة الباحث المتميز سامح عسكر حول حقوق المرأة، أترك له المساحة:البعض يظن أن حقوق المرأة تؤخذ فقط بالأخلاق والعقل، هذا غير صحيح، مصطلح حقوق المرأة ظهر رفيقاً لمصطلح آخر وهو «المرأة العاملة» فى القرن 19م فتنبهت النساء أن حقوقهن ارتبطت أساساً بالعمل، وهنا يسأل سائل: كيف صبرت الأنثى طيلة هذه الفترة حتى نالت حقوقها؟

والجواب: للأمر بُعد سيكولوجى.. فالإنسان الضعيف دائماً يعيش الصورة التى يراه بها الآخر، وفور اكتشاف بواطن قوته ومواطن شدته وبأسه يتخلص فوراً من تلك الصورة ويثور ويتمرد.. وهذا تفسير لكيفية اندلاع الثورات، هذا ما حدث للأنثى، عندما كانت لا تعمل (كانت ضعيفة) والحجة أن الذكر هو من ينفق ويبذل الجهد، والتحول بدأ من القرن 19 فى الثورة الصناعية وحاجة الأثرياء للعمال فاضطروا لتشغيل النساء، ولأن هذا القرن كان مليئاً بالحروب الكبيرة التى قتل فيها (ملايين الذكور) اشتدت الحاجة للنساء فاضطرت رؤوس الأموال لترضيتهن بأجور مرتفعة.. ومن هنا كانت اللبنة الأولى لما يعرف لاحقاً بـ«حقوق المرأة»، أى أن الذى جاء بحقوق المرأة.. هى المرأة نفسها، وكلما تعززت الحاجة للنساء فى العمل ارتفعت مطالبهن بحقوق أخرى، والدليل أن الثورة الحقوقية الكبرى للنساء بدأت فعلياً بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، نأتى بقى للشيوخ فهم لديهم علم جزئى بتلك الأسباب التى جعلت العالم يعترف بالمرأة، فجعلوا أول مطالبهم تتمثل فى ثلاثة مطالب:

1- ممنوع الاختلاط.. ليعزلوا الأنثى مرة أخرى عن كل مظاهر المجتمع الحديث

2- ممنوع تشغيل المرأة فوظيفتها البيت والأطفال.. لتعود المرأة كما كانت مجرد كائن طُفيلى يحتقرونه آناء الليل وأطراف النهار.

3- ممنوع ولاية المرأة على الرجل.. لتعود سيطرة الذكر مرة أخرى كما كانت منذ العصر الحجرى حتى القرن 19م.

قصة الحجاب والنقاب ليست هى الأساس، فالرجل بطبعه شهوانى يريد للمرأة أن تتحرر، ولكن هذه الأزياء متسقة تماماً مع الطلبات الثلاثة عاليه، فالحجاب والنقاب يساعدانهم على منع الاختلاط وعدم تشغيل المرأة واستحالة ولايتها على الرجل.. فلا يوجد ذكر سيولى عليه امرأة لا يعرفها أو أن يسمح بتشغيل أنثى يعلم تماماً أن هذه الأزياء ستعيقها عن العمل، المرأة عندما عملت وارتفعت مطالبها بالحقوق والفرص ارتفع وعيها وفطنت لحقوق ضائعة مهدرة منها (حرية الملابس) فقضية الحجاب نشأت فى هذا الجوّ، أنه وطالما العدالة هى المساواة بين الجنسين فالعدالة لا تتجزأ وينبغى على الذكر أن يستتر هو الآخر حفظاً لحقوق الأنثى.. وهنا كانت الضربة القاصمة التى أثارت المتشددين الذكور وحفزتهم على الثورة على تلك الأفكار الجديدة، ماذا يعنى ذلك؟ يعنى أن كل الذكوريين وأعداء المرأة لن ينجحوا، وسيظلون فى مؤخرة الجدول ما دام النساء يتصدرن الدول كحكام والشركات والمزارع كعاملات والصحف والإعلام كمفكرات لهن رأى معتبر، والأحزاب كعناصر لهن وزن اجتماعى.. وسيظل الدعاة كارهو المرأة يصرخون دون أى تأثير على مجريات الحياة، فالثابت أن مسار الحياة الإنسانى يتطور نحو العقل والعلم والمساواة والحقوق.. لا العكس، صحيح أن العالم يدفع ضريبة ذلك التطور وما من أمة متخلفة إلا وتُضحى جراء الانتقال، لكنها ضريبة أشبه بوقود القطار يجب أن يحترق ليسير فوق قضبانه، فالقطار هو الحياة المتطورة باستمرار، ومن يحاول وقف القطار يدهسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع حقوق المرأة لا توهب بل تُنتزع



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

«جاغوار لاند روفر» تعتزم تسريح 4500 موظف

GMT 17:24 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انتقادات ل"سولاف فواخرجي" بسبب عدم حزنها على دينا هارون

GMT 03:20 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

أديرة وكنائس في البندقية تم تحويلها إلى فنادق

GMT 13:31 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 03:40 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

كاروتشي ترين تتألّق في فستان باللون الأصفر المشرق

GMT 13:48 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوري يسيطر على آخر معاقل "داعش" في دير الزور

GMT 04:19 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني زهران يؤكد الوضع الزلزالي في النماص عاد إلى طبيعته

GMT 20:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وليد أزارو سعيد بتسجيل ثلاثية في مرمى النجم الساحلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria