الختان التام أو الموت الزؤام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الختان التام أو الموت الزؤام!!

الختان التام أو الموت الزؤام!!

 الجزائر اليوم -

الختان التام أو الموت الزؤام

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

صُعقت عندما استمعت إلى ممثل حزب النور فى مجلس النواب المصرى وهو يقول للإعلامى عمرو أديب: «نحن أمة الإسلام أمة الختان»!! هل وصلنا إلى هذه الدرجة من اختزال الدين وإهانته لكى يكون مجرد إزالة «جلدة»؟! هل إلى هذه الدرجة يغضبكم «بظر المرأة» فتشنون الحرب وتعلنون المعركة وتتشنج شرايين الأعناق لدرجة أننى تخيلت أن هناك مظاهرات ستخرج صارخة «الختان التام أو الموت الزؤام»! معقول؟! ورغم أننى معترض على أن يكون الختان موضوعاً دينياً، وأن تكون مناقشته حجاجاً بالنصوص والفتاوى، فقد سقطت آخر ورقة توت عن تيار يعانى من فوبيا المرأة ويستخدم الدين كغطاء لإقناعها بدونيتها، وأنا أعتبر أن جرّ النقاش للملعب الدينى هو أكبر خطر على هذه القضية، فالقضية طبية بحتة، وبنقاط بسيطة حاسمة تتساقط كل الحصون التى يتحصن بها أعداء المرأة ومجاهدو الختان:

بداية لا يوجد أى سبب طبى على وجه الأرض يدعو لختان الإناث، ومسألة كبَر البظر التى يُرعبون بها البنات كلام فارغ لأنه ليس جريمة، ولا يوجد ما يسمى بالتجميل للبظر، وفى حالة خلل الهورمونات التى تؤدى للتضخم فأنت تعطى هورموناً بديلاً لتنقذ حياة الطفلة ولا تُجرى ختاناً.

العفة تخلقها التربية وليس العضو التناسلى، والرغبة مكانها المخ ومن يريد استئصال الرغبة فليقطع رأس البنت لا بظر البنت!

بالختان أنت تمنع الإشباع لا الرغبة.

لا يوجد فى الطب ولا فى المراجع العلمية ما يسمى الختان، لكن عندما وُجدت تلك الجريمة البربرية صار اسمها البتر أو التشويه التناسلى للإناث.

البظر عضو وليس زائدة جلدية، تدخله وتخرج منه أوعية دموية وفيه أعصاب وله وظيفة، وهذه كلها صفات أى عضو فى جسم الإنسان.

لماذا لم تسأل نفسك: لماذا هذه العادة موجودة فى أفريقيا فقط، وخاصة حول مجرى النيل؟ ولماذا هى غير موجودة فى الجزيرة العربية مهبط الرسالة أو فى أى دولة عربية ما عدا السودان؟!

عندما يولد طفل فى عائلة بدينة هل من حقك أن تُجرى له جراحة تغيير مسار وهو طفل تحسباً لبدانته فى المستقبل؟!

البظر تشريحياً هو العضو التناسلى الذكرى بالضبط، فهل مسموح أن تبتر عضو الذكر للحفاظ على عفته وأخلاقه؟!

تطبيب عملية الختان جريمة أخطر من الختان، والطبيب الذى يجريها خائن للقسم ويجب حرمانه من المهنة.

هناك أطباء تغلَّب مزاجهم السلفى على مرجعهم الطبى وهؤلاء لا يجب أخذ رأيهم لأنهم صاروا دراويش لا أطباء.

الأمور الطبية يجب أن يدار حولها حوار علمى طبى وليس حواراً دينياً فقهياً.

هل لأن الفقه قد قال مثلاً إن أقصى مدة للحمل أربع سنوات أن أطبق هذا الأمر وأسمح للزوجة بأن تسجل ابنها باسم الأب الذى هاجر للخليج منذ أربع سنوات؟! كذلك ختان البنات لو قال مائة رجل دين بأنه واجب أو مكرمة... إلخ، لا حجة ولا احتياج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الختان التام أو الموت الزؤام الختان التام أو الموت الزؤام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:31 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

مختبر في الغابون لمكافحة "الفيروسات القاتلة"

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

تناول اللبن قبل وجبة الإفطار يعزز من صحة القلب

GMT 19:47 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

جهّز نفسك هذا الشهر للصعوبات على الصعد كافة

GMT 07:13 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على القيمة الحقيقية لثروة كيت ميدلتون

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 08:15 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعلن عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل "ظهر"

GMT 08:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق تربوية تمنح الطفل الثقة بالنفس وتعزّز قوة شخصيته
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria