فؤاد زكريا البورسعيدي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فؤاد زكريا البورسعيدي

فؤاد زكريا البورسعيدي

 الجزائر اليوم -

فؤاد زكريا البورسعيدي

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

بقدر سعادتى بالأسماء التى كرمها محافظ بورسعيد، بقدر حزنى على عدم تكريم اسم د. فؤاد زكريا ابن بورسعيد، عظيم جداً أن نكرم الكاتبة سكينة فؤاد واللواء سمير فرج والمخرج الكبير سمير العصفورى والمثقفة والسياسية المتألقة فايزة أبوالنجا واسم الفنان محمود ياسين وغيرهم، ولكن من المؤلم أن ننسى الفيلسوف العظيم د. فؤاد زكريا حياً وميتاً، فقد عانى فى سنواته الأخيرة من إهمال إعلامى شديد، حتى إن الكثيرين حسبوه قد رحل عن الدنيا وهو ما زال حياً، لذلك أناشد محافظ بورسعيد تكريم اسم هذا الرجل العظيم الذى علمنا فضيلة السؤال، وألا نصدق أى شىء إلا بعد الفحص والتمحيص والتشكك، وأن الحقيقة لها وجوه كثيرة، وهذه الدروس لو علمنا هى دروس فى منتهى الأهمية، وهى مفاتيح تقدم الأمم، د. فؤاد زكريا من أبناء الجيل الذى تفتح وعيه فى مناخ المد الوطنى وأفكار التنوير، فى كلية الآداب عرف زكى نجيب محمود وعبدالرحمن بدوى وغيرهما من عمالقة الفلسفة، قبل كلية الآداب كان قد تعرف على فكر طه حسين وأحمد لطفى السيد وسلامة موسى وغيرهم، هذا هو وعى ذلك الجيل الذهبى، لكن فؤاد زكريا كانت نقطة تميزه عن الكثيرين من أبناء جيله، عدم الخضوع للتشكيل الأيديولوجى الفج المباشر، كان إمامه هو العقل والتفكير الحر، حاول الكثيرون تدجينه سياسياً ليمشى فى الركب وينضم للقطيع، برغم أنه ترقى فى الكلية ورأس تحرير مجلة ثقافية مهمة، فإنه ترك كل هذه النجومية عندما وجد حصاراً وتربصاً، وسافر إلى الكويت، كان من الممكن أن يسافر ويكتفى فقط بقبض المرتب نتيجة تدريس الفلسفة كأستاذ أكاديمى، لكن جذوة التنوير بداخله ظلت مشتعلة، وأصر على إنشاء واحد من أكبر المشاريع الثقافية التى شكلت ثقافة ووعى أجيال على امتداد العالم العربى كله، أشرف على سلسلة عالم المعرفة التى لا يخلو منها بيت عربى، فلا بد أن تجد ولو حتى كتاباً منها على رفوف المكتبة، فؤاد زكريا كان يكتب الفلسفة بلغة الأدب، فضلاً عن أنه قدم فلاسفة مهمين وشرحهم وحللهم مثل سبينوزا، فقد كتب فى الموسيقى الكلاسيكية وكأنه محلل موسيقى، وقد حبب الكثيرين فى سماع تلك الموسيقى بفهم وعشق، أما كتابه العمدة الأشهر فهو كتابه عن التفكير العلمى، الذى أتمنى أن يتم تدريسه فى المدارس الثانوية، خاض زكريا معارك طاحنة ضد الإسلام السياسى والإرهاب الفكرى ودخل مناظرات مع رموزهم التى كانت قد سرقت الوعى المصرى، وكان من أوائل من فضحوا هذا التيار الإجرامى، وكتب كتاباً ضد التيار عندما انتقد محمد حسنين هيكل بعد صدور كتابه خريف الغضب، كان لا يحترم إلا البحث عن الحقيقة حتى ولو خالف الجميع وسبح ضد التيار، ألا يستحق هذا المفكر العظيم أن يكرم فى مدينته بورسعيد!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد زكريا البورسعيدي فؤاد زكريا البورسعيدي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:31 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

مختبر في الغابون لمكافحة "الفيروسات القاتلة"

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

تناول اللبن قبل وجبة الإفطار يعزز من صحة القلب

GMT 19:47 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

جهّز نفسك هذا الشهر للصعوبات على الصعد كافة

GMT 07:13 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على القيمة الحقيقية لثروة كيت ميدلتون

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 08:15 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعلن عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل "ظهر"

GMT 08:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق تربوية تمنح الطفل الثقة بالنفس وتعزّز قوة شخصيته
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria