معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب

معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب

 الجزائر اليوم -

معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

رسميا فإن عدد الذين صوتوا للرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن بلغ ٨١٫٣ مليون صوت بنسبة ٥١٫٣٪، فى حين صوت ٧٤٫٢ مليون صوت للرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب بنسبة ٤٦٫٨٪.
ومساء الإثنين قبل الماضى أكد أعضاء الهيئة الناخبة فوز بايدن رسميا بالرئاسة بعد أن حصل على ٣٠٦ من أصوات المجمع الانتخابى مقابل ٢٣٢ صوتا لترامب، علما أن الفائز يحتاج لـ٢٧ صوتا فقط.
النقطة المهمة التى أريد التركيز عليها اليوم، وبعد أن هدأ إلى حد كبير غبار المعركة وتأكدنا من فوز بايدن ــ هى أن ترامب بكل تناقضاته واندفاعاته وعنصريته ليس مجرد شخص، لكنه يمثل تيارا واسعا وكبيرا للأسف.
النقطة الجوهرية هى أن أكثر من ٧٤ مليون أمريكى صوتوا لترامب، وبالتالى فإن محاولات البعض الإيحاء بأن نتيجة الانتخابات الأخيرة تعنى نهاية ترامب ليست صحيحة، فإذا كان ترامب الشخص قد انهزم، فإن الترامبية، إذا جاز التعبير ماتزال موجودة، وأغلب الظن أنها ستظل مؤثرة، وقد لا يتمكن بايدن وإدارته من التخلص منها بسهولة، بل لا يمكن استبعاد عودة ترامب للبيت الأبيض عام 2024 أو نموذج آخر مشابه له.
جيد أن ينهزم ترامب بكل عنصريته ومغامراته، وانحيازه الفج لإسرائيل وكراهيته الواضحة للمسلمين، لكن الاعتقاد أن هزيمته تعنى تغير السياسة الأمريكية إلى النقيض، ليس صحيحا.
بايدن سيحاول التخلص من إرث ترامب، وحسنا فعل بإعلان أن بلاده ستعود فورا لاتفاقية المناخ، لكنه لن يتمكن من التخلص من كل إرث ترامب مرة واحدة، وعلى سبيل المثال فسوف يكون أقرب إلى المستحيل إلغاء قرار ترامب الاعتراف بالقدس العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل، أو العودة للاتفاق النووى مع إيران (٥ + ١) بنفس الشروط القديمة التى وقعها باراك أوباما.
قد يكون ترامب يشبه إلى حد كبير العديد من حكام العالم الثالث، من حيث سلوكياته وطريقة تفكيره، ورغباته التى أفصح عنها أكثر من مرة فى الحكم الفردى، خصوصا حينما قال إنه يتمنى أن يستمر فى الحكم للأبد مثل الرئيس الصينى شى جين بينج، حينما تم تعديل دستور بلاده بما يلغى شرط مدتين فقط للرئيس فى الحكم.
لكن الفارق المهم هو وجود «سيستم» فى الولايات المتحدة مايزال قويا وفاعلا، ويمنع تحويل مثل هذه الأوهام إلى واقع ملموس.
ترامب نجح طوال السنوات الأربعة الماضية فى إقناع ٧٤ مليون أمريكى بأنه الأفضل والأصلح. هو استغل بمهارة إحباطاتهم وفشلهم وأقنعهم بأن المشكلة ليست قلة إنتاجهم، بل هى فى المهاجرين والمسلمين والليبراليين، والصين.
بعض أنصار ترامب من البيض كبار السن المتعصبين وأحيانا من العنصريين، لكن هناك أيضا من استفادوا من سياسات ترامب الاقتصادية، خصوصا الحصول على تنازلات تجارية من الصين، صبت فى صالح المزارعين الأمريكيين.
وحتى إذا افترضنا أنه ليس كل من صوت لترامب متعصبا وعنصريا، ولو افترضنا أن نصفهم فقط يؤمن بنفس أفكار ترامب، فإن هناك أكثر من نحو ٣٧ مليون أمريكى...
هؤلاء الناخبون الذين صوتوا لترامب، لن يتبخروا أو يتلاشوا، قد يدخلوا مرحلة كمون معظم فترة بايدن، وإذا قرر ترامب فعلا الترشح مرة أخرى عام ٢٠٢٤، فأغلب الظن أنه سيبدأ من الآن فى مهمة أساسية هى الحفاظ على تماسك جمهوره الانتخابى، وربما تكون كل محاولات إنكاره للهزيمة المستمرة حتى هذه اللحظة، وآخرها تلميحه بأنه لن يغادر البيت الأبيض بعد تنصيب بايدن، هى المحافظة على تماسك أنصاره، بحيث لا يتفككوا ويتفرقوا.
والسؤال الذى نسأله كثيرا هو: من الأفضل لنا: ترامب أم بايدن؟! الإجابة أن هذه مهمة الناخب الأمريكى، أما نحن العرب، فالمهم بالنسبة لنا هو أن نسأل عن أنفسنا وحالنا. حينما نكون أقوياء ومتحدين ونعرف مصالحنا، فإن الجميع سوف يحترمنا، ووقتها لن يفرق من الذى يحكم أمريكا: ترامب أم بايدن ومن الذى يحكم إسرائيل، نتنياهو أم جانتس أو حتى ليبرمان!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب معنى تصويت 74 مليون أمريكى لترامب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور تكشف سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 04:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة باللون الأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 12:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا أنت هنا؟

GMT 01:55 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك بيري تكشف عن هاتفها الجديد بشاشة تعمل باللمس

GMT 13:02 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سائق يعترف بقتل زوجته وتقطيع جثتها بسبب الهاتف المحمول

GMT 13:48 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العالم

GMT 14:18 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مايا طلام تخطف أنظار التونسيين في سلسلة "بوليس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria