ثورة في التعليم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ثورة في التعليم!

ثورة في التعليم!

 الجزائر اليوم -

ثورة في التعليم

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

يعتبر ديفيد سينكلير من أهم الشخصيات العلمية المعاصرة في عالمنا اليوم. فالأستاذ المحاضر في قسم الوراثة بمعهد بلافاتنيك بكلية الطب بجامعة هارفارد العريقة بمدينة بوسطن الأميركية والذي اختارته مجلة «تايم» الأسبوعية العريقة واحداً من أكثر 100 شخصية مؤثرة على صعيد العالم، له كتاب في غاية الأهمية بعنوان: «العمر المديد: لماذا نتقدم في السن؟ وكيف يمكن ألا نهرم؟»، يقدم فيه المؤلف طروحات جديدة وشديدة الجرأة، لعل من أهمها اعتباره الشيخوخة مرضاً «يجب علاجه»، ويخبرنا عن العديد من «الحلول» و«الابتكارات العلمية» التي يجري العمل عليها لأجل ذلك، ويسرد لنا في مؤلفه بإسهاب كبير كيف أضاف التطور والرعاية الطبية سنوات طويلة ومهمة إلى أعمار البشر، بعد أن كان معدل أعمار البشر بالكاد يصل إلى الأربعين عاماً بشكل عام. وهذا له علاقة أيضاً بتحسن نوعية الأغذية المستقرة والوصول إلى مصادر مياه عذبة ونقية، والاهتمام بالصحة العامة بشكل عام.
هذه الفكرة يبدو أنها ستتحول بالتدريج ومع الوقت إلى شبه حقيقة، فالعالم يشهد اليوم فترة مميزة من تاريخه البشري؛ فلأول مرة هناك «كم عددي غير مسبوق» من سكان الأرض الموصوفين بالمئويين، بمعنى الذين وصلوا إلى سن المائة عام أو تجاوزوها. وهذا الواقع الجديد والآخذ في التشكيل والتكون، سيكون حتماً له تبعات في غاية الأهمية على العديد من المسلّمات التي بين أيدينا اليوم، كنظام التعليم الأولي والجامعي ونظام التوظيف والعمل، وبطبيعة الحال وبشكل لاحق على منظومة التقاعد أيضاً. وعليه، من الممكن تصور عالم أعمال جديد يكون المعمرون فيه جزءاً منه والوظيفة الأبدية جزءاً من الماضي وفكرة التقاعد ستختفي تماماً لأسباب مالية بحتة أو نتاج وجود الخيار في الاستمرار.
سوف يكون من الممكن «تخيل» مجالات عمل متعددة لكل شخص يوظف فيها قدراته ومهاراته وتعليمه وخبراته بحسب المطلوب، وبالتالي سيكون التعليم مبنياً على توفير المهارات والقدرات ولكن بحسب الطلب، مما يعني عملياً تعليماً مهاراتياً قصيراً ومركزاً للغاية وبحسب الطلب، وهو الذي يعني بشكل أو بآخر نهاية عصر الشهادة الجامعية التقليدية.
تاريخياً وتقليدياً كانت أهم ما توفره الشهادة الجامعية التقليدية هو الخليط الجاذب من التدريب المؤهل في المهارات الأساسية والمهارات الثانوية والنقد التحليلي، وبعدها فرصة التواصل مع مجتمع الأعمال من خلال منهجية متوافق عليها تتيح فرصة التوظيف. ولكن ما يحصل اليوم في عالم التعليم هو بداية تغيير عظيم قادم قد يؤدي إلى إعادة هيكلة عميقة وكاملة في قطاع مؤثر وفعال ومهم أصابه الجمود والتكلس لسنوات ليست بالقليلة أبدا. شركات ومؤسسات مختلفة تدخل مجالات التعليم وتقدم شهادات «مختلفة» وتعيد صياغة مفهوم علاقة الشهادات الجامعية الأكاديمية بسوق العمل لتقدم منتجاً بالتفصيل والقياس الشخصي والخاص لكل متقدم. ولعل المحرك الأعظم لهذا التوجه اللافت الجديد هو التقنية الحديثة وما توفره وتقدمه من خيارات غير مسبوقة. وقد تبين للمختصين في الشأن التعليمي وآثاره على أسواق العمل والتوظيف، أن هناك أربعة اتجاهات رئيسية مستجدة لا بد من أخذها في الاعتبار وهي:
1- أن اختيار التخصصات سيكون مبنياً وبشكل أساسي على ما يقدمه التخصص كأفضل عائد على الاستثمار (وليس حباً في التخصص نفسه كما كانت القاعدة من قبل).
2- التعليم سيكون مستمراً وعلى مدى العمر وليس مرحلة عمرية وتنقضي.
3- المواد ستكون مكثفة وأقصر من ناحية المدة الزمنية حتى تلبي الاحتياج الآني والفوري، وتستطيع أيضاً التأقلم مع فكرة أن التعليم مستمر مدى الحياة.
4- نموذج أعمال جديد ينظم العلاقة بين مقدم خدمة التعليم (مدرسة، معهد، كلية، أكاديمية، مركز، أو جامعة)، وطالب الخدمة، بحيث لا يتم سداد إلا خمسين في المائة من الرسوم المالية، ويتم سداد الباقي من عوائد الوظيفة التي تؤمنها له الشهادة التي يحصل عليها (بحيث تكون المسؤولية مشتركة)، علماً بأن بعض المؤسسات التعليمية بدأت بالفعل في تقديم هذه الخدمة الجديدة تماماً.
الذكاء الصناعي تحديداً سيكون بطل المشهد التعليمي القادم لأنه إذا ما نجح توظيفه بشكل أفضل وكما يخطط له، فسيكون لدينا سوق عمل مثالية تخرج الناس بحسب الاحتياج وبتقليل عظيم في هدر الموارد المالية والطاقة البشرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة في التعليم ثورة في التعليم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:10 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة بين أحمد سعد وسمية الخشاب بسبب طليقها

GMT 10:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد قدرة صلاح على التألق من جديد

GMT 16:18 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

غلق جناح سورية في معرض تونس الدولي للكتاب

GMT 20:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

"إم ميسوني" تطلق قطعًا بطابع "نيويوركي"

GMT 02:09 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

GMT 00:45 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم زينو تُشارك زوجها المخرج مهند قطيش في "هواجس عابرة"

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 01:00 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

وفاء عامر تؤكد أن شخصيتها في "السر" جديدة تمامًا

GMT 19:26 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

العثور على جثة عروس بعد 24 ساعة من زفافها

GMT 13:27 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أحمد حاتم وأحمد فريد ضيفا برنامج "on set" الجمعة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria