بين نارين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بين نارين!

بين نارين!

 الجزائر اليوم -

بين نارين

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

فتح قرار منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، «تويتر» بحظر حساب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عليها بصورة دائمة، جدلاً محتدماً وجاداً عن حرية الرأي، وحق الكلمة، وحماية القوانين والدساتير لتلك المسألة، التي لها مكانة شِبه مقدَّسة في المجتمعات التي تنادي بها وتطبّقها. هذه مسألة تعني في المقام الأول المجتمعات الغربية (وبعض الدول الصناعية الأولى الأخرى في مناطق مختلفة حول العالم)، ولكن الموضوع في هذه الحالة «أميركي» بحت، وكما عوّدتنا الولايات المتحدة دائماً، فيما يتعلق بقضاياها المحلية، فإن ما يحدث بداخلها لا يبقى حصرياً فيها، ولكنه سرعان ما يلقى اهتمام وفضول الناس حول مختلف أنحاء دول العالم.
الجدل يقع وبشكل أساسي على مسألتين رئيسيتين حتى الآن؛ الأولى هي حماية حرية الرأي التي يكفلها الدستور الأميركي بشكل صريح وواضح، وفي أحد أهم بنوده الرئيسية، وما إذا كانت «تويتر» تمادت وتجاوزت حدودها، ومارست هيمنة غير دستورية (بالعرف وليس بالقانون) لحجب حرية الرأي، وبشكل انتقائي بحت، نظراً لوجود حسابات أخرى تدعو للعنف ضد الغير، وخطابها عنيف وعنصري بغيض (وهي الحجج التي أوردتها «تويتر» في تبيان موقفها وقرارها بحظر حساب الرئيس ترمب)، وهذه الحسابات لا تزال سارية، ولم تُمسّ، مما يعني أن هناك ازدواجية في المعايير عند إدارة «تويتر» نفسها، علماً بأن هناك منصات تواصل اجتماعي أخرى عملاقة ومؤثرة جداً قررت هي الأخرى الحذو في مسار «تويتر» نفسه، والقيام أيضاً بحظر حساب الرئيس ترمب، مما يعني أنه باتت هناك سابقة مهمة بالمعنى القانوني من الممكن البناء عليها لاحقاً، وهذا ما تم فعلياً.
مع أهمية وضرورة التوضيح بأن الدستور الأميركي يكفل ويحمي حرية الرأي بشكل عام، فإن الشركات المقدِّمة لخدمات التواصل الاجتماعي هي شركات من القطاع الخاص في المقام الأول، ولها مطلق حرية اختيار أنظمتها وقوانينها بما تراه يتماشى مع أهدافها وخططها التسويقية، وعليه، يكون توقع «إلزام» الشركات المقدِّمة للتواصل الاجتماعي بفتح حساباتها للكل من دون مراعاة لأنظمتها الداخلية هو نوع من التسلط والقمع المعاكس.
أما المسألة الثانية، فتتعلق بمدى توسع وتمادى نفوذ شركات التقنية الكبرى وسطوتها وتأثيرها «غير التقليدي» على الحياة العامة، وصناعة الرأي العام والشعبي، مما قد يكون له آثار غير بريئة على صناعة السياسات والتشريعات بشكل مباشر وغير مباشر. وهذه المسألة تلقى اهتماماً منذ فترة ليست بالقليلة، وتثير اهتمام الساسة والمشرّعين الموضوعين بين نارين وخيارين صعبين، أحلاهما مُرّ. فاليوم لا يخفى على أحد أن شركات التقنية الكبرى هي المحرك الرئيسي والأهم للاقتصاد الأميركي، والتحرك بتقييد شركات التقنية الكبرى قد يبعث برسالة عنيفة وغير مطمئنة لرؤوس الأموال المستثمرة في هذا القطاع المؤثر والمهم. ولكن ترك هذه الشركات تكبر ويزداد نفوذها قوة وتأثيراً هو أيضاً هاجس مخيف ومقلق لصانعي السياسات في واشنطن تماماً، كما كان الوضع ذات يوم مع البنوك الكبرى، وشركات النفط، وشركات الاتصالات.
الاقتصاد الأميركي يفخر دوماً بأنه النموذج المثالي لاقتصاد السوق الليبرالي الحر والمفتوح، الذي يجعل قواعد السوق هي معيار البقاء والمنافسة بين كل الشركات المتصارعة فيه، وعليه وبالتالي، فأي شكوى ضد نفوذ أي شركة أخرى ما على المشتكي إلا تكوين مجموعة استثمارية والدخول إلى السوق بمنتج منافس. قد يكون هذا الطرح مبسّطاً ومثالياً في بعض الأحيان، لأن هناك حجة مقابلة تقول إن «فجوة التنافس» THE BARRIER OF ENTRY أصبحت كبيرة جداً، وبالتالي باهظة التكلفة، بحيث يصبح عملياً من المستحيل التغلب عليها.
إنه فصل جديد من الصراع بين الحكومات والمشرعين من جهة، ورؤوس المال من جهة أخرى، وهو صراع قديم ومتجدد منذ زمن بعيد، ولكنه اليوم يحضر أمامنا بمؤثرات في منتهى الفاعلية والتأثير. كيفية التعامل مع هذه المسائل سيكون لها الوقع السياسي والاقتصادي المدوي في المرحلة المقبلة، سواء أكان ذلك بتشريعات جديدة تقيّد من قوة شركات التقنية الكبرى، أو دخول منافسين جدد بنفوذ مالي مؤثر لصالح «الفريق الآخر» (كما حصل ذات يوم من قبل شركة «فوكس نيوز» في عالم الصحافة التلفزيونية).
في كل الأحوال أميركا مقبلة على مشهد يتغير، وما على العالم سوى متابعة الإثارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين نارين بين نارين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:36 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:10 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

" آبل " تعاني من انخفاض مبيعات هواتف " أيفون "

GMT 23:26 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

آسر ياسين ضيف "ليل داخلى" على إينرجى الثلاثاء

GMT 00:43 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في مسلسل " عائلة الحاج نعمان "

GMT 12:23 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على فوائد الهندباء البرية المتعددة لـ الجهاز الهضمي

GMT 10:11 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 2.4 درجة يضرب سواحل محافظة نابل التونسية

GMT 07:26 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

كرواتيا تأمل أن تعزز سياحة عيد الميلاد نمو اقتصادها

GMT 19:34 2016 الجمعة ,01 تموز / يوليو

أغرب تصريح من نيرمين ماهر عن عمرو زكي

GMT 06:50 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

مجمع ترفيهي روماني قديم تحت الأرض في القدس

GMT 07:32 2014 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"النقد السعودي" تُقِرّ تمديد 9 منتجات من "أليانز"

GMT 14:36 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعادة عرض مسلسل "فيه حاجة غلط" عبر ماسبيرو زمان

GMT 05:07 2013 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

أسكيا جزيرة خضراء في إيطاليا تجذب المشاهير

GMT 18:54 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

عطلٌ فني في محطة تحويل باب شرقي يقطع الكهرباء عن مناطق عدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria