فى مسألة الرزق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فى مسألة الرزق

فى مسألة الرزق

 الجزائر اليوم -

فى مسألة الرزق

محمود خليل
بقلم : محمود خليل

مشكلتنا فى أحيان أننا نأخذ الأمور من على السطح، فنبنى تصورات خاطئة حول مفاهيم دنيوية تشكل أساساً للنجاح أو الفشل فى الحياة.. ولعل الرزق واحد من أهم هذه المفاهيم.

الرزق بيد الله تعالى.. هذه حقيقة إيمانية لا يجادل فيها اثنان.. الله تعالى يقول فى كتابه الكريم: «وَفِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ».

لكن ليس معنى الإيمان بأن الرزق بيد الله أن نتصور أنه يأتى بلا سعى أو جهد. وقد كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقنى وهو يعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة». فالخالق سبحانه وتعالى عادل، لذا فقد نصّ القرآن الكريم على أن الرزق قرين السعى «وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى». فالإنسان محاسب على سعيه ويجزى عليه بعدل الله.

وأساس السعى هو الاجتهاد فى الأرض وليس التواكل: «هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».

قد تجد فى الحياة إنساناً يسعى ويكد، لكن رزقه فى المال شحيح، ولست بحاجة إلى تذكيرك بأن الرزق أنواع وأشكال وله صور متعددة فى الحياة.

وفى أحيان يشعر الإنسان بأن الله تعالى حرمه من تحقيق هدف معين سعى إليه واجتهد من أجله، لكنه يدرك بعد حين أن الخير فى ألا يدرك ما طمحت إليه نفسه أو هفا إليه فؤاده. فالله تعالى يمنع الإنسان من أشياء لخير الإنسان نفسه، لكنه يدرك الحكمة بعد حين.

فى سورة القصص حكى الله تعالى لنا قصة «قارون»: «إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءَاتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ».

كان «قارون» أشهر رجل أعمال فى البلاط الفرعونى، وكنز مالاً لا يعد ولا يحصى، كان يتيه به على قومه، فى وقت كان ينصحه من عركوا الحياة بألا يفرح بما فى يديه، لأن الله لا يحب من يفخر ويختال بما كسب أو حصد.

كان البسطاء من المصريين ينظرون إلى موكب قارون فيقولون: «يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِىَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ». لم يتفهم من كانوا يرددون هذا القول أنهم لا يفرقون بين النعمة والنقمة. فما أتخم به قصر قارون وما انتفخ به جيبه لم يكن أكثر من نقمة عليه، وقد ثبت ذلك للناس بعد حين.

نزل عقاب الله بقارون وتبددت ثروته بسبب بغيه وطغيانه: «إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ»، أدرك من كانوا يتمنون حظه بالأمس أنهم كانوا أسعد حالاً منه: «وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا».

الرزق سعى.. والسعى اجتهاد.. والله تعالى يعطى بعلمه.. والإنسان يتفاعل بوعيه المحدود بالزمان والمكان وهو ما يعجزه عن إدراك حكمة الله فى العطاء والحرمان.

وكما أن الرزق إرادة من الخالق فإنه أيضاً وعى واجتهاد وتدبير إنسان: «وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مسألة الرزق فى مسألة الرزق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:30 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزارة القوى العاملة المصرية تعلن عن توفير 11502 فرصة عمل

GMT 01:23 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تشييد فندق كاديلاك الأول من نوعه في الشرق الأوسط

GMT 15:30 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البشير يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء لدى الخرطوم

GMT 19:30 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار عطور تتناسب مع برودة فصل الشتاء

GMT 11:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تأهل سموحة إلى ربع نهائي تصفيات أفريقيا لكرة السلة

GMT 02:33 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"فورد" تستعرض مميزات F-Vision"" العملاقة

GMT 03:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

إبداع في التصاميم يميز أزياء رامي قاضي لشتاء 2019
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria