يا حبيبي عُد لي تاني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يا حبيبي عُد لي تاني!!

يا حبيبي عُد لي تاني!!

 الجزائر اليوم -

يا حبيبي عُد لي تاني

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

قلبى ينتعش مع كل تقارب مصرى سودانى، أضع يدى دائما فى يد صديقى وأخى الأسمر فى الجنوب، وموقن تماما من مشاعره نحوى، لم تغب أبدا نبضات الصداقة أو يفتر يوما الحب، أحيانا قد تعترى العلاقات السياسية عثرات، إلا أن الشعبين المصرى والسودانى لا يرددان سوى نغمة واحدة، كل قطرة ماء تسرى فى ماء النيل لو حللتها سترى أنها محملة بكل (جينات) الحب الذى يأتى من أرض السودان، لكل ما هو مصرى.

شاهدنا التوافق التام بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعبدالفتاح البرهان، فى كل القضايا المصيرية المشتركة، وطبقا للبيان الرسمى تقرر تعزيز آفاق التعاون على مختلف الأصعدة خصوصا السياسى والاقتصادى والأمنى والعسكرى. أرى أنه يجب أن يتوازى مع كل ذلك بل ويسبق أيضا كل ذلك، الجانبان الثقافى والفنى، روح الفن والثقافة هى الخط السحرى الذى يدعم كل تقارب على مختلف الأصعدة.

عندما عاد شارل ديجول الزعيم الفرنسى التاريخى إلى باريس قادما من لندن بعد انتصاره فى الحرب العالمية الثانية، كانت أهم وزارة لعبت الدور الرئيسى فى تضميد الجراح والتطلع للمستقبل، هى الثقافة، إنها أول ما يسعى العدو لتحطيمه لأنها خطوط الدفاع التى تسبق الأسلحة التقليدية، قد تتوقف طلقات الرصاص ولكن يظل العدو يبحث عن نقطة ضعف فى الجدار الثقافى ينفذ من خلالها، ولهذا تولى الروائى الفرنسى الشهير أندريه مارلو وزارة الثقافة، وفى الاجتماعات كان ديجول لا يتبع أصول البروتوكول ويصر أن يجلس على يمينه وزير الثقافة.

فى زمن عبدالناصر كانت لدينا مثلا أفلام مشتركة مع روسيا (الاتحاد السوفيتى سابقا) مثل (الناس والنيل)، وهناك أيضا أفلام مشتركة مع اليابان مثل (على ضفاف النيل)، وكانت حفلات أضواء المدينة تلعب دور البطولة فى كل شىء.

دائما ما تنتقل من قطر عربى إلى آخر، فى العاصمة الخرطوم، مثلا غنت شادية فى الحفل الذى أقامته الدولة مطلع الستينيات، بكلمات فتحى قورة وتلحين منير مراد (يا حبيبى عد لى تانى) واستخدم منير فى التلحين السلم الموسيقى الخماسى، بينما فى مصر نستخدم السلم السباعى، تفصيلة دقيقة فى البناء اللحنى، ولكنها تؤكد أن منير مراد يعلم جيدا مذاق النغمة التى يرددها معا الشعبان المصرى والسودانى، وفى أعقاب هزيمة 67 غنت أم كلثوم فى الخرطوم لدعم المجهود الحربى بكلمات الشاعر السودانى الهادى آدم (أغدا ألقاك) وهى حفلة لا تنسى أبدعت فيها (الست)، وكان فى الإذاعة المصرية (رُكن السودان) موجة إذاعية مستقلة تعتنى بكل ما هو سودانى، العلاقة ليست فقط حميمة ولكنها عبر التاريخ أيضا استثنائية.

هل الفنون والثقافة المصرية حاضرة بقوة فى السودان؟ وهل العكس صحيح؟ إجابتى هى لا، أتمنى أن تتاح الفرصة كاملة لوزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم لكى تقدم الكثير فى تلك المساحة الغائبة، سبق اجتماع القمة بين الرئيسين المصرى والسودانى اجتماع لوزير الخارجية المصرى ووزيرة الخارجية السودانية، وكان ينبغى أن يواكبه اجتماع مماثل بين وزيرى الثقافة فى البلدين.

أين الفنان السودانى بالقاهرة بعد (ستونة)؟ عرفنا فى الماضى المطرب السودانى سيد خليفة، ورددنا معه (المامبو سودانى)، وسنظل نغنى مع الأشقاء (المامبو سودانى) و(يا حبيبى عُد لى تانى).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا حبيبي عُد لي تاني يا حبيبي عُد لي تاني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria