شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر!

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر!

 الجزائر اليوم -

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

في مطلع الألفية الثالثة، كان البسطاء من سكان العشوائيات، يسرقون الفرحة من قبضة الأحزان، انتصروا على الحياة الضنينة بصناعة البهجة بما هو متاح، وهكذا اختاروا رتماً راقصاً ونغمة سريعة الترديد، لتصبح هي عنوانهم ونشيدهم.
الزمن كان شحيحاً في أفراحه كريماً في أتراحه، إلا أنهم تعودوا ألا يستسلموا لمشاعر الإحباط، مهما بلغت قسوتها. لم يكن هذا الأمر جديداً أو استثنائياً. في كل مجتمع تظهر ومضة ولغة وحركة موازية لما يجري على أرض الواقع تعبّر عن البيئة وتظل في إطارها المحدود داخل نفس الدائرة، إلا أن «السوشيال ميديا» أحالت الخاص إلى عام، وانتقلت تلك الأغاني قبل خمسة عشر عاماً من المناطق العشوائية إلى فنادق «السبع نجوم»، وبعدها عبرت الحدود إلى العالم العربي.
بدأنا نقرأ أسماءهم: شاكوش وكسبرة وحنجرة وبيكا وشطة... وغيرها، وهي غالباً ليست أسماءهم الرسمية، إلا أنها منحتهم شهرة سريعة. أغلبهم لا يقرأ ولا يكتب وليس لديهم أيضاً رغبة في ذلك. للتذكرة أحمد عدوية لم يتعلم القراءة والكتابة، ولا يزال على مدى نصف قرن هو الملك المتوّج على عرش الأغنية الشعبية. لديهم بوصلة في الاختيار، لا تستند قطعاً إلى أسباب علمية، لا شعورياً يتوجهون إلى النغمة التي يُقبل عليها الناس، والدليل أنَّ أغنية مثل «بنت الجيران» حققت ولا تزال كل هذا النجاح الطاغي، ورددها أكثر من مطرب شهير وآخرهم راغب علامة عندما استضافته سمر يسري في برنامجها «يوم ليك». أدى الأغنية التي أضافت حالة من البهجة. حتى هاني شاكر الذي ناصب هذه الأغنيات وغيرها العداء وظل حتى بضعة أسابيع خَلَت رافضاً الاعتراف بهم في نقابة الموسيقيين، غنّاها مع المذيعة وفاء الكيلاني في برنامجها «السيرة»، بيد أنه تعمّد السخرية من أداء مطربها حسن شاكوش.
لا أحد يستطيع أن يناصب العداء لما يحبه الناس، أو يصادر فناناً اختارته الجماهير. مثلاً في الأربعينات من القرن الماضي، ومع بداية ألق وجماهيرية إسماعيل ياسين فُتحت ضده كل نيران أسلحة الاستهجان والغضب، وبدأت الصحافة تعلن أنه يشكّل خطورة على الصحة العقلية للأطفال، ووجهت نصيحة لأولياء الأمور بضرورة تجنب الذهاب إلى السينما - لم يكن التلفزيون قد بدأ بعد. الهجوم كان شرساً، واستعانوا بعدد من أساتذة علم النفس والاجتماع الذين أجمعوا على ضرورة الابتعاد عن التعرض لأفلام إسماعيل ياسين، تحسباً لهبوط معدل ذكاء أبنائهم.
لم تتمكن كل هذه القوى المتشابكة من إزاحة إسماعيل ياسين عن وجدان الناس، ظلّت له مساحته مصرياً وعربياً، بل لا يزال هو النجم المفضل لأطفال الألفية الثالثة، وصوره وتماثيله تباع حتى الآن، وملامحه ينتعش لرؤيتها الأطفال.
علينا أن نقف على أسباب النجاح، وعندما نعجز عن التفسير، لا نلجأ لسلاح المنع والتشهير، ولكن نعيد مرة أخرى تأمل الموقف، لندرك أين يكمن السر؟
هكذا كان يفعل مثلاً الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أصر على أن يذهب إلى الملهى الليلي الذي كان يغني فيه أحمد عدوية، رغم أنه كان من النادر أن يسهر خارج منزله، إلا أنه لم يتعالَ على أن يتأمل الظاهرة عن قرب. بينما عبد الحليم حافظ لم يكتفِ بهذا القدر، بل غنّى مع عدوية «السح الدح إمبوه». راغب علامة كان مباشراً وصريحاً عندما أعلن أنه ضد المصادَرة، ثم واصل الغناء بكل سعادة وقناعة وبهجة «بنت الجيران»!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب بكاء الإعلامي توفيق عكاشة على الهواء

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أوكرانية تصمم مجوهرات مخيفة مستوحاة من الأساطير

GMT 22:05 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شركة كيا موتورز إيجيبت توفر سيارة "سورنتو" 2018

GMT 20:35 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

فوائد البلح المذهلة وأنواعه المختلفة

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

الثدي الصغير هو الأفضل لهذه الأسباب

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

افتتاح "Paw Cats Hotel" أول فندق للقطط في سورية

GMT 12:25 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدينار الأردني مقابل الدرهم المغربي الإثنين

GMT 02:26 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أكسفورد تزيد الوقت المخصص لامتحانات الرياضيات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria