إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة إتجهوا نحو السلام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة.. إتجهوا نحو السلام

إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة.. إتجهوا نحو السلام

 الجزائر اليوم -

إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة إتجهوا نحو السلام

يحي حسين العرشي وزير سابق وسياسي يمني
بقلم: يحي حسين العرشي *

ومضت الثلاثة العقود منذ ان أشرقت عليكم في ذلك اليوم البهيج..فاجأت العالم من حولنا ومن البعيد..وربما فاجأت البعض منكم في وطني..قدمت لكم في طبق من ذهب ما أردتموه من ثورتكم في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م و١٤ اكتوبر ١٩٦٣م..واهم اهدافهما الخيار الديمقراطي جوهر انجازكم باستعادة وحدتكم..تحررتم من كل قيد على السنتكم ...وعلى اقلامكم وعلى افكاركم وخياراتكم السياسية ..حريتكم هي حياتكم ..هي ثورتكم..هي وحدتكم.
صدقتم مع الفرصة ومارستم حقكم الطبيعي في وطنكم..تعددت الآراء والأقلام والصحف دون حسيب وتنقلتم في وطنكم بحريتكم من اقصاه الى اقصاه دون رقيب بل تعرفتم على انحاء الوطن ولأول مرة..الجبال والشواطئ والجزر يصحبكم كباركم وصغاركم.
ظهرت عليكم في ضوء الشمس نهارا ونور القمر ليلا لم أكن سرا من اسرار المرتزقة والعملاء ولم اظهر من فراغ كما يحلو للبعض ان يبرروا فشلهم هم..خطوات وطنية وحوارات طويلة صادقة وقناعات مكتملة أوصلتني اليكم..بنضالكم انتم لأنني منكم واليكم ومن أجلكم وليس من حق شرذمة منكم ان تدعي هوية غير يمنية كما انها ليست مفوضة للبيع والشراء وتجزئة الوطن.
اخطاء من تولى الأمر منكم..سلبيتكم جعلت من تلك الأخطاء أن تبقى دون إزالتها أو تصحيحها إمتدادا لتاريخ الإستبداد الطويل وإعتياد الفساد الكبير.. وهذا ذنبكم انتم..فتعرضت للإجهاض, لكني تمسكت بأحشاء أمي..بوطني ..باليمن.

اليوم ونحن في العام الواحد والعشرين بعد الألفين وانتم تتحدثون عني بإستحياء وتتذكرون إنتصاركم الوطني, يومكم الخالد الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م, دون ان تقدموا لهذا الإنجاز بأفعالكم وأقوالكم ما ينقذ وطنكم من حرب ضروس.
ألا ترون أنكم وقعتم في حبال كل الشياطين التي أحكمت حبالها عليكم من سبع سنوات..تتوهمون الحق وانتم تتصارعون من أجل السلطة وفي بعضها صراع إديولوجي وإستقدمتم من أجله كل القوى الخارجيه ودولتم قضية اليمن فخرجت من قبضتكم وتسببتم في قرارات أممية ظالمة على اليمن, كيف تنامون وأنتم ترون أنهار الدماء تسيل وكأنهار أنهار من عسل!
تزهق أرواح الأبرياء من الشعب المغلوب على أمره, بل من كل الأطراف.. ومن كل الأعمار..وكما قال أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري في قصيدته (خطبة الموت):
نحن نستنكر الحريق ولا نقبل     عنف الحوادث الدموية
من سيطفي الحريق والشعب    لا يملك في الأمر حيلة أو مشية
ليس قطع الرؤوس مطفئ نار    من جنون تحت الرماد خبية
نحن شعب من النبي مبادينا    ومن حمير دمانا الزكية
أرضنا تلعن الطغاة الأولى    سادوا علينا بالفرقة المذهبية

الإنسان كرمه الله بالعقل, وبالحرية, والمساواة واودع فيه من اسراره ما يخدم الأمة, التي قصدها الإسلام برسالته الإنسانية رحمة للعالمين.
(لا إكراه في الدين) فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.
ألا ترون أنكم فتحتم الأبواب على مصاريعها عليكم أولا وليدخل وطننا من هب ودب..لينهب جزرنا, وشواطئنا, وثرواتنا..ليستبيح إستقلالنا وسيادتنا..ويصول ويجول في سماء وطننا ليلقي علينا منها لهيب نيرانه من اسلحته.

قد تحرك الحروب التاريخ..ولكن الأوطان لاتبنى بأسلحة النار والدمار..بل تبنى بالحكمة, بالعقل , وبالفكر وبسلاح العلم, وبالسلام والتسامح.
لا يعتقد أي طرف منكم بيده السلاح أن بيده الحقيقة أو أن الشعب معه..سكوت الشعب وخضوعه قوة كامنة فيه..تولد الإنفجار ..ولا تعني الإستسلام الى الأبد..الشعب وحده يمتلك الحقيقة..ويعلمها الله..إتقوا الله في أنفسكم..حكموا ضمائركم.

أن تستجيبوا للمصالحة الوطنية خير لكم..على الأطراف كل الأطراف اليمنيه أن تعلن بأن خيارها السلام, أن تمد يدها إلى كل الأطراف الخارجية, التي إقتنعت أن تدعو للسلام تحت أي مبرر كان ..إن تفاهماتهم من أجل مصالحهم ومصالح أوطانهم..تستخدم في ملفاتها الحرب في وطننا ورقة مهمة لهم وهذا ما يؤكد ان الحرب في بلادنا إنما هي حربهم هم.. ونحن وقودها.
نحن وحدنا المعنيين أولا وأخيرا بالسلام..أن ننشده قولا وعملا..أن تتنازل كل الأطراف عما تعتقده قوة لها..بينما هي حبال على عنقها..عليها أن تتمسك بكل خيط أمل في السلام وأن لا تقطعه.. مصلحتنا الوطنية يجب أن ننتزعها من بين مخالب الطامعين فينا..يجب أن يخرج اليمن من بين فكي كماشة الأعداء.
اليمن الواحد هو صمام الأمان.

اللهم ألهمنا بما يوحد كلمتنا ويبعد الأشرار منا ويؤمنا في وطننا وأن يزيل عنا الشتات والمرض والجوع.
(وإن جنحوا للسلم فإجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) صدق الله العظيم.

كما ندعوك يا خير الناصرين أن تنصر إخوتنا في فلسطين وهم اليوم يقاومون الإحتلال الإسرائيلي والظلم الصهيوني بأرواحهم الطاهرة الزكية..ويدافعون عن القدس الشريف بإيمانهم وعزيمتهم..هناك الحق..وهناك الجهاد..وهناك التضحية.

يحي العرشي سياسي يمني ووزير سابق*

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة إتجهوا نحو السلام إلى من يتوهّمون الحق ويتصارعون من أجل السلطة إتجهوا نحو السلام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 15:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

إيقاف أشهر عداءة صينية لمدة 4 أعوام بسبب تعاطيها المنشطات

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بسرقة المساعدات الغذائية

GMT 14:06 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيدين هازارد يثير الشكوك حول مستقبله مع "تشيلسي"

GMT 23:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم كأسي المرزوق والأنباء في نادي "الصيد والفروسية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ غسل اليد يمنع نقل العدوى

GMT 01:58 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

بيلا حديد سطعت في قصر باريزيان بإطلالة خلابة

GMT 09:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على فوائد وضع خل التفاح على الشعر

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

صورة "سيلفي" منشورة عبر "فيسبوك" تسجن صاحبتها في كندا

GMT 01:59 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

ولاء الشريف تبدي سعادتها بنجاح مسلسل "أبو العروسة"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria