أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط

أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط

 الجزائر اليوم -

أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط

هدى الحسيني
بقلم : هدى الحسيني

كان هذا الأسبوع أسبوع مفاجآت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ قالت الحكومة الروسية يوم الاثنين، إن الرئيس بوتين وقّع قانوناً يمكّنه من البقاء في منصبه في الكرملين حتى عام 2036، وتسمح هذه التغييرات لبوتين، 68 عاماً، بالبقاء في السلطة حتى سن 83. مفاجأة أخرى كشفتها الأقمار الصناعية وهي أن روسيا تحشد قوة عسكرية كبرى في مكان غير متوقع: القطب الشمالي، وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة أن البلاد تختبر أحدث أسلحتها في منطقة خلت من الجليد حديثاً بسبب تغير المناخ، في محاولة لتأمين ساحلها الشمالي وفتح طريق شحن رئيسي من آسيا إلى أوروبا. وقد أعرب خبراء الأسلحة عن قلقهم الخاص بشأن «سلاح روسي فائق» وهو «طوربيد بوسيدون 2 إم 39». ويمكن أن يتسبب هذا الطوربيد «الشبح» في حدوث موجات مشعة تجعل أجزاء من الساحل المستهدف غير صالحة للسكن لعقود. ويشعر المسؤولون العسكريون الأميركيون بالقلق من أن تستمر روسيا في قرض أراضٍ جديدة، والسيطرة على الطرق البحرية والأرض التكتيكية. المفاجأة الثالثة، كانت تقارير تتدفق عن حشد القوات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.
رداً على تلك التقارير، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، واتصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، بكبار المسؤولين العسكريين الروس والأوكرانيين. وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا «في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، و«أعرب عن قلقه بشأن الوضع الأمني في شرق أوكرانيا». وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية رسلان خومتشاك قد تبادل ونظيره الروسي فاليري غيراسيموف الاتهامات بشأن تصعيد الاشتباكات في منطقة دونتسك في دونباس التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى. فوق ذلك أجرى يوم الجمعة الماضي الرئيس الأميركي جو بايدن أول مكالمة هاتفية رسمية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم دعم قوي لأوكرانيا في مواجهتها القوات الروسية بالقرب من حدودها. وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي دبابات روسية تُنقل بالقطار عبر أراضي القرم وبالقرب من مدينة كراسنودار الروسية. دفع هذا الجنرال تود وولترز، رئيس القيادة الأميركية في أوروبا إلى القول إن القيادة وضعت القوات الأميركية في حالة تأهب قصوى، فأسرع الكرملين صباح الاثنين الماضي إلى التبرير بـ«أننا لا نهدد أحداً ونحرّك قواتنا على الحدود مع أوكرانيا بالشكل الذي نراه ضرورياً».
القليل من بؤر الصراع الساخنة مزعجة للسياسة الخارجية الأميركية أو، في الواقع، للسياسة الداخلية الأميركية، مثل أوكرانيا. منذ أن غزت القوات الروسية شبه جزيرة القرم في فبراير (شباط) 2014 وأرسلت موسكو عملاء خاصين سريين لقيادة انتفاضة انفصالية موالية لروسيا في دونباس، تسرب الصدام بين أوكرانيا وروسيا إلى كل جانب من جوانب السياسة الأميركية. لم تقتصر آثار احتجاجات ساحة الميدان الموالية لأوروبا، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق المفضل روسياً فيكتور يانوكوفيتش، وأثارت الصراع الانفصالي في الشرق، على أوكرانيا، بل على الرغم من أنها تسببت في اضطرابات سياسية في العاصمة كييف، فإن الأزمة الأوكرانية شوّهت أيضاً السياسة الرئاسية الأميركية، بدءاً من أول محاكمة لعزل الرئيس السابق دونالد ترمب، بسبب محاولته الضغط على الرئيس الأوكراني زيلينسكي للبحث عن معلومات ضارة عن المرشح الرئاسي حينها جو بايدن. كما أنها كادت تدمر السلك الدبلوماسي الرفيع في وزارة الخارجية، الذي شهد إساءة ترمب للسلطة بشكل مباشر. حتى بعد كل ذلك، شنّت روسيا حملة تضليل لا هوادة فيها ضد بايدن خلال السباق الرئاسي، مواصلةً بشكل أساسي جهود ترمب لتشويه سمعة بايدن حول تعاملات ابنه هانتر التجارية في أوكرانيا. كانت موسكو تستهدف جو بايدن، بلا شك، بسبب الدعم المستمر للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للجيش الأوكراني ولأن بايدن وعد بمواصلة دعمه هذا كرئيس، فضلاً على العقوبات الأوروبية والأميركية ضد الشركات الروسية والدائرة الضيقة في الكرملين.
في الشهر الماضي، وفي تقييمه للانتخابات الرئاسية لعام 2020، ذهب مجلس الأمن الوطني الأميركي بعيداً إلى درجة اتهام أندريه ديركاش، المدعي العام الأوكراني السابق الذي تآمر مع محامي ترمب رودي جولياني بنشر معلومات غير حقيقية حول أفعال بايدن في أوكرانيا. في غضون ذلك، تواصلت الخسائر البشرية في شرق أوكرانيا، إلى جانب الأضرار الاقتصادية الشديدة التي لحقت بمنطقة دونباس، في صراع تقول الحكومة الأوكرانية إنه أسفر عن مقتل نحو 14 ألف شخص.
على الرغم من كل هذا، لم تنفّذ الولايات المتحدة ولا حلفاؤها في «الناتو» استراتيجية سليمة لمواجهة حرب روسيا المتعددة الأوجه من أجل السيطرة على أوكرانيا التي صارت ساحة معركة للنفوذ الروسي في أوروبا والوصول إلى طرق المياه الدافئة الغنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط. حاولت ألمانيا وفرنسا العمل كوسيط بين واشنطن وموسكو وكييف، لكن جهودهما أدت إلى طريق مسدود، حيث لا يبدو أن أياً من الطرفين قد وصل إلى نقطة اختراق، بل على العكس تماماً؛ إذ من إدارة معينة في البيت الأبيض إلى الإدارة التالية، ولأسباب مختلفة للغاية، كانت أوكرانيا في قلب حلقة متصاعدة من التوترات الروسية - الأميركية.
في أوائل مارس (آذار) الماضي، أعلن البنتاغون عن 125 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وهي الأولى تحت إدارة بايدن. تتضمن الحزمة رادارات مضادة للصواريخ وقدرات محسنة للتصوير عبر الأقمار الصناعية ودعماً للمساعدات الطبية وعمليات الإجلاء. كما أنه ضاعف من إمدادات صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات التي ظهرت بشكل بارز في المكالمة الهاتفية، سيئة السمعة، بين ترمب وزيلينسكي والتي كانت محورية في أول محاولة عزل لترمب (عندما أبلغ زيلينسكي ترمب بأن أوكرانيا «مستعدة لشراء المزيد من صواريخ جافلين من الولايات المتحدة لأغراض دفاعية»، فأجاب ترمب: «أود منك أن تقدم لنا معروفاً رغم ذلك»).
بعد فترة وجيزة من الإعلان عن المساعدة العسكرية لإدارة بايدن، كان لبايدن وبوتين موقف دبلوماسي مختلف بشأن دمج موسكو الرسمي لشبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول الساحلية التابعة لها في الاتحاد الروسي، فكان من المؤكد، إذن، أن تشعر موسكو بأنها مضطرة للرد أكثر من خلال زيادة الرهان على طول الحدود مع دونباس.
من المحتمل أن يكون هناك مزيد من العقوبات الأميركية والأوروبية الآن، بل مزيد في المستقبل. لقد قال بايدن هذا الأمر بالفعل، ويبدو أن بوتين يضع الأساس لرد الفعل الروسي التالي من خلال تعزيز تهمة أن البيت الأبيض يسعى لإثارة تمرد عبر «طابور خامس» داخل حدود روسيا.
إذن، أين تترك هذه التطورات الوضع؟ وما الذي يمكن أن يفعله حلف «الناتو» حقاً؟ الجواب، بصراحة، ليس كثيراً، على الأقل عسكرياً. ويعرف بوتين ذلك، ولهذا السبب يواصل هو والصقور في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الروسية اختبار حدود تسامح الولايات المتحدة وحلف «الناتو». لكن هناك بعض الدروس السابقة التي يمكن للولايات المتحدة وحلفائها في «الناتو» إعادة تطبيقها على هذه المخاطر الحالية والمستقبلية.
إذا راجعنا الوضع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، عندما اصطدمت سفينة حربية روسية بسرب دورية للبحرية الأوكرانية في مضيق «كيرتش» في بحر آزوف واحتجزت 24 بحاراً أوكرانياً، فكانت المحاكمة الاستعراضية الروسية للبحارة في موسكو انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب. يومها أصدرت الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات رداً على ذلك وعززت دورياتها البحرية مع «الناتو» في البحر الأسود، لكنّ ذلك لم يكسر المأزق بشأن وضع البحارة. لكن في مايو (أيار) 2019، بدأت الأمور في التحول، عندما حكمت المحكمة الدولية لقانون البحار في هامبورغ لصالح دعوى رفعتها أوكرانيا ضد روسيا تطالب بإعادة زوارق الدوريات الأوكرانية المتضررة. وبعد ستة أشهر، نجحت أوكرانيا في المساومة على إطلاق سراح البحارة.
العقوبات وقعقعة السيوف متوقَّعة الآن في كل مكان. المهم هو أن تحدد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي جميع المربعات المتعلقة بالحاجة إلى تعزيز نظام قائم على القواعد عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا. سيكون هذا النوع من الضمانات ذا قيمة مضاعفة لحلفاء أميركا الأوروبيين الذين سيعرفون ما هي العمليات التي قد تُقْدم عليها روسيا وتجبر الولايات المتحدة و«الناتو» على التحرك لوقف التعديات الروسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيسكو تعدّ "نوروز" أقدم عيد معنويّ في العالم

GMT 23:15 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

كل ماتريد معرفته عن ألم العصب الخامس

GMT 02:09 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

طقوس غريبة باحتفالات عيد الغطاس في البرتغال

GMT 22:46 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكركم يساعد المرارة على إنتاج المزيد من الصفراء

GMT 22:40 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

روني قام بعملية زراعة الشعر بعد أن فقد جزء كبير من شعره

GMT 16:36 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 14:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

فيلم "122" يقترب من المليون الأول في أول أيام عرضه
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria