عيون وآذان المرأة تقدمت ولكن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (المرأة تقدمت ولكن...)

عيون وآذان (المرأة تقدمت ولكن...)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان المرأة تقدمت ولكن

جهاد الخازن

ثمة إيجابيات وإنجازات في مجال حقوق المرأة في بلدان العرب والمسلمين، وفي العالم كله، تقتضي الإيجابيةُ تسجيلَها إذا كان لنا أن نراجع الموضوع كله: في المملكة العربية السعودية صدر مرسوم يخصص 20 في المئة من مقاعد مجلس الشورى المئة والخمسين للنساء، ويعيِّن 30 امرأة في «الهيئة الاستشارية»، التي تقدم توصيات وتضع قوانين تقدَّم الى الملك للموافقة عليها، وأمامي قائمة «النساء العربيات المئة الأكثر تأثيراً في سنة 2012» الصادرة عن موقع «أرابيان بزنس»، التي أفتخر بمعرفة كثيرات ضمَّتْهن، وبينهن الثلاث الأُوليات، وهن الشيخة لبنى القاسمي وتوكل كرمان ولبنى عليان، أي إماراتية ويمنية وسعودية، من منطقة أطلقت قدرات نسائها في جيل واحد، وذهب ألوف منهن إلى الخارج ليَعُدْن بأعلى الشهادات الجامعية، بل إن العراق عقد مؤتمراً قرب نهاية السنة الماضية لتمكين المرأة، وهذا في بلد عربي يعاني الإرهابَ كل يوم. في الغرب النتائج أفضل، وفي كل أسبوع أقرأ قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في بريطانيا، والأسبوع الماضي سجل -كالعادة- الكتب العشرة الأولى، فكان ثمانية منها بأقلام نساء، بينهن الثلاث الأوائل. وفي الوقت ذاته، كانت النساء في القوات المسلحة الأميركية يعطَيْن دوراً قتالياً، فيما كنت أقرأ في صحيفة بريطانية عن دور المرأة في عمليات التجسس الكبرى لبريطانيا، وكيف أنهن أنجح من الرجال. أحاول الموضوعية وأقول إنه في مقابل كل إيجابية هناك ألف سلبية في بلادنا وحول العالم، وقد جدد الكونغرس الأميركي في نهاية الشهر الماضي «قانون العنف ضد النساء»، وظاهره جيد، فهو ضد العنف، إلا أن إقراره يعني أن هناك عنفاً ضد النساء الأميركيات، فكيف بنساء بلادنا. في بريطانيا حيث أُقيم، الأرقام تقول إن ثمة عنفاً منزلياً في واحدة من كل أربع أسر، والعنف في زامبيا يطاول 47 في المئة من النساء، وكل يوم خبر جديد مخيف، وكلها يتجمع لي من دون طلب، فهو ضمن المادة الصحافية والإلكترونية التي أقرأها كل يوم. - في جزر المالديف شكت فتاة في الخامسة عشرة من أنها تعرضت للاغتصاب، فجُلدت مئة جلدة، لأن المحكمة وجدت أن لها صديقاً، ولم أقرأ أن المغتصِبين عوقبوا. - في لندن حكم على أعضاء شبكة دعارة أكثرُ أعضائها آسيويون من باكستان وغيرها، بأحكام سجن طويلة، وهناك الآن محاكمة مستمرة لشبكة مماثلة، وقد شهدت بنت عمرها 14 سنة في المحكمة كيف أرغمت على الدعارة. - قبل هذا وذاك، كانت هناك فضيحة النجم التلفزيوني البريطاني الراحل جيمي سافيل، الذي اعتدى على مئات البنات من دون أن يجرؤ أحد على ملاحقته في حياته، وقد أطلقت فضيحته فضائح أخرى مماثلة لسياسيين ونجوم سينما وتلفزيون، بعضها أمام المحاكم الآن، وهذا في بلد يفترض أن تكون فيه حرية جنسية وحكم قانون مستقل. - في أفغانستان الكل سمع بقصة الطالبة الصغيرة ملالي يوسف زاي، التي حاول إرهابيو طالبان قتلها بسبب مطالبتها بتعليم البنات، وهي نجت، وعولجت في بريطانيا وتركت المستشفى بعد شفائها. في كل يوم هناك قصة مماثلة من أفغانستان، وقرأت أخيراً عن علاج تجميل شبه ناجح للشابة عائشة محمد زاي، التي قطع رجال طالبان قبل سنتين أذنيها وجدعوا أنفها، عقاباً لها على طلبها الحرية لبنات جنسها. أما غول مينا، فأحرق أخوها وجهها بالأسيد، للشك في أخلاقها وليس لثبوت تهمة عليها. - في الهند اغتُصبت ثلاث شقيقات دون سن المراهقة وقُتلن، وفي بابوا غينيا الجديدة أُحرقت امرأة حيّة بتهمة ممارسة السحر، وفي الشرق الأوسط كله تُساء معاملة الخادمات، وقد يُحرمن من أجورهن، وهذا أهون من اغتصابهن وتعذيبهن. وهناك عصابات في الشرق الأقصى تغري البنات بالعمل في الشرق الأوسط، ثم يرغمن بعد وصولهن على ممارسة الدعارة. - الأثيوبيات في إسرائيل يرغمن على أخذ حبوب منع الحمل حتى لا يتكاثر السود هناك. كل ما كتبت اليوم أحتفظ بالمَراجع المؤكدة عنه من مصادر رسمية وغيرها، ولا أقول ختاماً سوى أن نساءنا حققن إنجازات، إلا أنهن لا يزلن محرومات من أي مساواة حقيقية، فأقول مع إيليا أبو ماضي: ألا إنّ شعباً لا تعزُّ نساؤُه ولو طار فوق الفرقدين ذليلُ وأعتقد أن مصائب الأمة عقابٌ من ربنا على سوء معاملتنا النصف الآخر.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المرأة تقدمت ولكن عيون وآذان المرأة تقدمت ولكن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 19:36 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سر إطلالة الفنانة سميرة سعيد "الشبابية"

GMT 10:25 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"المراعي" تعين الويس هوفباور رئيسًا تنفيذيًا للشركة

GMT 13:23 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 23:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

​"سوبر تيتة" أكبر بطلة رماية في الهند عمرها 80 عامًا

GMT 08:25 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين تتعاون مع مصمم الأزياء مايكل سينكو

GMT 09:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق مشروع "كوي فيش" لإنقاذ أديس أبابا من الزحف السكاني

GMT 01:06 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria