انتخابات فلسطينية من اجل ماذا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انتخابات فلسطينية من اجل ماذا؟

انتخابات فلسطينية من اجل ماذا؟

 الجزائر اليوم -

انتخابات فلسطينية من اجل ماذا

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

 

ان تتفق السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن خلفها حركة "فتح"، مع "حماس" على انتخابات في غضون ستة اشهر تطوّر إيجابي. هناك مأزق فلسطيني ذو ابعاد عدّة يحتاج الخروج منه الى تفكير فيه وليس في كيفية الالتفاف عليه عن طريق انتخابات او غير انتخابات.

يمكن للانتخابات المساعدة في الخروج من هذا المأزق كما يمكن ان تلعب، للأسف، دورا يساعد في ممارسة لعبة اسمها التسويف. لذلك لا يغني الكلام عن انتخابات بعد ستة اشهر عن طرح اسئلة في غاية البساطة: انتخابات من اجل ماذا واستنادا الى ايّ اجندة؟ ما هو المشروع السياسي الذي يمكن ان تفضي اليه الانتخابات؟ الاهمّ من ذلك كلّه، هل تشكل الانتخابات مساهمة في إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية؟

مثل هذه الاسئلة تبدو مشروعة، خصوصا انّ هناك شكوكا في ما اذا كانت هذه الانتخابات ستؤدي الى تغيير حقيقي على الأرض يؤدي الى خروج الفلسطينيين من حال الانقسام التي كرستها "حماس" في منتصف العام 2007 عندما حوّلت قطاع غزّة الى امارة إسلامية على الطريقة الطالبانية.

قدّمت "حماس" لإسرائيل، ولا تزال تقدّم لها افضل هديّة يمكن ان تحلم بها. اكّدت للمجتمع الدولي ما كان يردده ارييل شارون عن انّ "لا وجود لطرف فلسطيني يمكن التفاوض معه". فعلت ذلك بعدما نشرت فوضى السلاح في غزّة ثمّ اطلقت كلّ الشعارات التي لا فائدة منها من نوع "فلسطين وقف إسلامي" او "تحرير فلسطين من البحر الى النهر". فوق ذلك كلّه تابعت اطلاق الصواريخ في اتجاه مناطق إسرائيلية كي يتحوّل الجلاد الإسرائيلي الى ضحيّة ويظهر الفلسطيني المقنّع الذي يسير خلف صواريخ من النوع المضحك المبكي في مظهر الجلاد.

بات حصار غزّة حالة قائمة ولا وجود في العالم من يسأل عن مليون ونصف مليون فلسطيني، لا متنفّس لهم. يعيش هؤلاء فوق بعضهم بعضا في قطعة ضيّقة من الأرض لا تشبه سوى سجن كبير في الهواء الطلق.

باستثناء سعي تركيا، التي استضافت اللقاء الفلسطيني – الفلسطيني في انقرة، الى تأكيد دورها الإقليمي، ليس معروفا كيف ستؤدي الانتخابات الى تغيير في العمق يحتاج اليه الفلسطينيون اكثر من ايّ وقت. يمكن للانتخابات ان تكون مدخلا الى تغيير كبير، مثلما يمكن ان تكون تكريسا لامر واقع مستمرّ منذ 2007. الاهمّ من ذلك كلّه، يمكن ان تكون الانتخابات جسرا الى تحوّل يفضي الى ولادة قيادة فلسطينية مختلفة تستطيع امتلاك برنامج وطني بعيدا عن عقد الماضي. المقصود بعقد الماضي هو فشل "حماس" في ان تكون شيئا آخر غير أداة إسرائيلية من جهة وتحوّل السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عبّاس (أبو مازن) الى نظام عربي آخر. لا يزال "أبو مازن" في موقع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية منذ العام 2005. عمل كلّ شيء من اجل الّا تكون الى جانبه ايّ شخصية فلسطينية ذات وزن. اختزل كلّ السلطة الوطنية في شخصه بعدما كان متوقعا منه لعب دور الشخصية الواعية التي تسعى الى بناء مؤسسات فلسطينية قابلة للحياة تكون شاهدا حقيقيا على ان الفلسطينيين يستأهلون بالفعل دولة مستقلّة وان وجودهم على الخريطة السياسية للمنطقة يجب ترجمته الى وجود على الخريطة الجغرافية، لا لشيء سوى لانّهم شعب حي يمتلك هويته الوطنية التي لم تستطع إسرائيل الغاءها. المخيف انّ "أبو مازن" يتحدّث وكأنّه يعيش في عالم آخر. ردّد في خطابه الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلّ الكلام الذي كان يردّده في خطاباته السابقة. لم يأخذ علما بالحاجة الى تطوير الخطاب الفلسطيني لمواجهة التطرّف الإسرائيلي بذكاء. هل من مصلحة فلسطينية في مهاجمة الإدارة الأميركية، حتّى لو اتخذت هذه الإدارة مواقف مجحفة في حق الفلسطينيين؟ هل من مصلحة فلسطينية في الإشارة بطريقة سلبية الى اتفاقي السلام بين إسرائيل وكلّ من دولة الامارات العربية المتّحدة ومملكة البحرين؟

ثمّة حاجة فلسطينية الى العودة الى ارض الواقع وعدم إضاعة البوصلة. ثمّة حاجة فلسطينية الى التصالح مع الحقيقة. الحقيقة تقول انّ "أبو مازن" لا يستطيع انتقاد مصر او الأردن، البلدين المرتبطين بمعاهدتي سلام مع اسرائيل... ولا يستطيع مغادرة منزله او الخروج من الضفّة من دون اذن إسرائيلي. من حقّ الرئيس الفلسطيني القول: "سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديموقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية، بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، كما سنواصل بناء مؤسسات دولتنا وتدعيمها على أساس سيادة القانون. سنستمر في محاربة الإرهاب الدولي، كما كنا خلال كل السنوات الماضية، وسوف نبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف".

يبقى الكلام الجميل كلاما جميلا. لكنّ هذا الكلام عن الوحدة الوطنية الفلسطينية والديموقراطية يصبح بالفعل جميلا اذا شرح لنا الذين توصلوا الى اتفاق انقرة في شأن اجراء انتخابات فلسطينية عن ايّ وحدة وطنية يتحدّثون. هل هناك من يستطيع اقناع "حماس" بانّ تتوقف عن عملية تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، الذي هو في الأصل بين اكثر المجتمعات العربية انفتاحا؟ لنذهب الى ما هو ابسط من ذلك. لماذا لا يستطيع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذهاب الى غزّة؟

هناك حاجة الى التوقف عن بيع الأوهام. هناك حاجة الى استعادة البوصلة الفلسطينية. هناك حاجة الى التكيّف مع المستجدات الدولية والإقليمية. هناك حاجة الى الاعتراف بانّ الوحدة الوطنية لا تستعاد عن طريق استرضاء تركيا او ايران او الاعتراف بشرعية ما تقوم به "حماس" في غزّة.

لا يمكن اجراء انتخابات فلسطينية من دون رؤية واضحة تقوم قبل كلّ شيء على المحافظة على القرار الفلسطيني المستقلّ بعيدا عن تدخّل تركيا وايران وبعيدا عن التبرّع بآراء في شأن التطبيع مع إسرائيل. لم يقدم أي طرف عربي، باستثناء مصر، على أي تطبيع مع إسرائيل قبل اتفاق أوسلو الفلسطيني - الاسرائيلي في العام 1993. هل سأل احد القيادة الفلسطينية لماذا كان أوسلو؟ على العكس من ذلك، كان هناك تفهّم واضح للخطوة الفلسطينية التي فرضتها ظروف معيّنة... واوصلت ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، الى البيت الأبيض.مرّة أخرى، نعم لانتخابات فلسطينية... ولكن من اجل ماذا؟ هل سيتغيّر شيء في الوضع القائم حاليا فتعود الضفّة الى غزّة، وتعود غزّة الى الضفّة؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات فلسطينية من اجل ماذا انتخابات فلسطينية من اجل ماذا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:27 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الفرنسي سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

GMT 01:02 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

ندى عادل تكشف عن رأيها في الراحل نور الشريف

GMT 12:49 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ابنة مسن بولاق الدكرور دليل الأمن لكشف قاتل والدها

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أبواب الحظ مفتوحة أمامك في كافة مجالات الحياة

GMT 20:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مايلي سايرس تتألق بفستان بسيط في حفلة زفافها

GMT 14:19 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

88 خيلاً تتنافس على 490 ألف درهم في مضمار أبوظبي

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 21:00 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 08:03 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 06:46 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

خمس طرق يمكن بها اتقاء ويلات مرض السكري

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل 10 سيارات في العالم لعام 2017

GMT 16:13 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تستأنف تصوير " السر" مع حسين فهمي

GMT 07:46 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فولفو تطلق سيارتيها من فئة "XC60" و"XC90"

GMT 05:53 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"سيتروين" تكشف عن سيارتها الجديدة "Aircross C3"

GMT 18:09 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وزير المال السوداني يؤكد زيادة الأجور في موازنة العام 2017

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

مجموعة مكياج Minnie Beauty من سيفورا لصيف 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria