حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حيث يلتقي عون وباسيل مع "حزب الله"

حيث يلتقي عون وباسيل مع "حزب الله"

 الجزائر اليوم -

حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله

خير الله خير الله
بقلم : خير الله خير الله

يصعب الحديث عن قعر يمكن للانهيار اللبناني بلوغه. تجاوزت قيمة الدولار العشرة آلاف ليرة لبنانية ولا يوجد ما يشير الى انّ رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل يستوعبان معنى ذلك وابعاده. حتّى رئيس الحكومة المستقيلة حسّان دياب، بثقافته السياسية التي يمكن وصفها بانّها اقل من متواضعة، بدأ يستوعب. اكتشف دياب فجأة انّه لم يعد لديه ما يقوم به غير الاعتكاف، أي الامتناع حتّى عن تصريف الاعمال، من اجل الدفع في اتجاه تشكيل حكومة تستطيع التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

في ظهوره المفاجئ يوم السبت على الشاشات التلفزيونية نسي حسّان دياب امرا واحدا. نسي ما سبق ان قاله عن ان حكومته حققت 97 في المئة مما وعدت به. اين تبخّرت كلّ هذه الإنجازات؟ اذا كان الإفلاس اللبناني إنجازا، فقد أوصل رئيس الحكومة المستقيلة البلد الى حيث المطلوب من امثاله ايصاله.

مخيف الوضع اللبناني. اكثر ما هو مخيف فيه ان الطرف الذي يتحكّم بكلّ المفاصل السياسية، أي "حزب الله"، ليس لديه ايّ همّ لبناني. بقي لبنان ام زال، هذا امر ثانوي بالنسبة الى "حزب الله" الذي يمتلك اجندة وحيدة. تتمثّل هذه الاجندة في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، وهو مشروع بات يواجه افقا مسدودا، خصوصا انّه لا يمتلك أي نموذج يستطيع تقديمه الى دول المنطقة ولا الى ايران نفسها.

ثمة مكان يلتقي فيه "حزب الله" مع ميشال عون وجبران باسيل. هذا المكان هو عدم الاكتراث بما يحلّ بلبنان واللبنانيين. لا وجود سوى لهمّ واحد لدى ميشال عون. إنّه همّ وصول جبران باسيل الى قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2022.

معروف لماذا لا يستطيع "حزب الله" مراجعة الذات والاعتراف بمسؤوليته عن وصول الوضع اللبناني الى ما وصل اليه، أي الى انهيار لبنان. في النهاية، إنّ الحزب ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني. لم يخف حسن نصرالله، الأمين العام للحزب يوما انّ مرجعيته هي "المرشد" في ايران آية الله علي خامنئي.

ما ليس معروفا بعد، بل ما يمكن ان يكون معروفا اكثر من اللزوم، كيف يستطيع رئيس الجمهورية اللبنانية تفادي الاعتراف بانّ صهره لا يمكن ان يكون رئيسا للجمهورية في يوم من الايّام وانّ "حزب الله" لن يستطيع تكرار تجربة 2016 عندما أوصل ميشال عون الى قصر بعبدا بعدما اختبره طوال عشر سنوات وتبيّن له انّه مستعد لتغطية كلّ ما يقوم به الحزب، بما في ذلك مشاركته في الحرب على الشعب السوري. ما لا يمكن تجاهله ان ثمّة عقوبات أميركية فرضت على جبران باسيل بموجب قانون ماغنتسكي المرتبط بالفساد. ما لا يعرفه ميشال عون، او ما لا يريد سماعه ربّما، انّ هذه العقوبات ليست أميركية فقط بل انّه سبق فرضها مشاورات بين الإدارة الأميركية السابقة ودول أوروبية عدّة. من الصعب التخلّص من العقوبات الأميركية، بحدّ ذاتها. فكيف عندما يكون الامر مرتبطا بدول أخرى ايضا لعبت دورها في الدفع في اتجاه فرض هذه العقوبات!

ليس ما يضمن اجراء أي انتخابات في لبنان مستقبلا، لا انتخابات نيابية ولا انتخابات رئاسية. لنفترض انّه تقرّر اجراء انتخابات نيابية قبل نهاية ولاية ميشال عون، سيظلّ السؤال المطروح: بموجب أي قانون ستجري هذه الانتخابات؟ هل بموجب القانون الذي وضعه "حزب الله" والذي أجريت على أساسه انتخابات ايّار – مايو 2018؟

إنّ قانون الانتخابات هذا لم يوضع الّا لسبب واحد هو شرذمة السنّة وتمكين الحزب من التحكّم بالأكثرية النيابية. كان قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني صادقا الى ابعد حدود عندما صرّح، مباشرة بعد انتخابات 2018 لمجلس النوّاب اللبناني بانّ ايران باتت تمتلك أكثرية في هذا المجلس!

جديد لبنان في الأسابيع القليلة الماضية، ليس اختراق الدولار حاجز العشرة آلاف ليرة لبنانية واستمراره في الصعود، ولا نزول الناس الى الشارع فحسب، بل الجديد أيضا في ارسال جبران باسيل طاقمه الذي يتضمّن مجموعة من الجهابذة الى قصر بعبدا كي يؤكّد انّه الرئيس الفعلي للجمهورية.

من كلام حسّان دياب، الى السقوط المستمرّ لسعر العملة اللبنانية والمآسي التي يعانى منها فقراء لبنان... الى الفوضى التي يشهدها الشارع اللبناني حيث يشارك "حزب الله" وحركة "امل" في اغلاق الطرقات لأسباب شيعية داخلية، ليس ما يشير الى وجود بارقة امل في لبنان.

ليس في لبنان قيادة سياسية. لا وجود لمن يريد تشكيل حكومة. لو كان ميشال عون يريد تشكيل مثل هذه الحكومة، لكان وافق على اللائحة التي وضعها سعد الحريري بين يديه والتي تتفق كلّيا مع شروط المبادرة الفرنسيّة التي سبق لرئيس الجمهورية ان وافق عليها.

ما العمل في بلد يحكمه "حزب الله" الذي لا يرى في لبنان سوى ورقة ايرانيّة، في ظلّ رئيس للجمهورية مستعدّ للاستغناء عن وجود حكومة في حال لم تكن هذه الحكومة مجرّد وسيلة كي يضمن شخص محدّد مستقبله السياسي. هذا الشخص هو جبران باسيل الذي لا مستقبل سياسيا له. مثل هذا المستقبل معدوم لأسباب عدّة. من بين هذه الاسباب لماذا لبنان من دون كهرباء؟

لنضع العقوبات الأميركية على جبران باسيل جانبا. عاجلا ام آجلا سيتوجب عليه الإجابة عن سؤال متعلّق بالكهرباء والسفن التركيّة التي جيء بها لتغذية لبنان بالكهرباء وان جزئيا.

في النهاية، ان قطاع الكهرباء في عهدة صهر رئيس الجمهورية منذ 12 عاما. من يمضي دزينة من السنوات مسؤولا عن ملفّ معيّن وحسّاس ويسقط فيه سقوطا مريعا لا يمكن ان يطمح لان يكون رئيسا للجمهورية في يوم من الايّام. لن يستطيع ذلك، بايّ شكل، حتّى لو قرّر "حزب الله" ذلك.

ليس سرّا ان المسؤولين الفرنسيين، على رأسهم الرئيس ايمانويل ماكرون، يعرفون من افشل مبادرتهم في لبنان. يعرفون ان العقدة هي ميشال عون وجبران باسيل وانّ لا امل في المستقبل القريب بتجاوز هذه العقدة. لهذا السبب، وليس لغيره، نفضوا يدهم من لبنان وقرروا فقط التركيز على تشكيل حكومة في اسرع وقت، اقلّه من اجل وقف حال السقوط الحرّ للبلد... وهو سقوط لم يعد من قعر له!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 09:26 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

أفكار تجعل "الكونسول" مرآة منزلك العصري

GMT 06:52 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اختيار النظام الغذائي يقي من مرض"ألزهايمر"

GMT 00:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إيمان أبو طالب تكشف سبب مشاركتها في "فرصة سعيدة"

GMT 08:37 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عصر "الكمبيوتر المحيطي" يرسم المستقبل ببطء

GMT 01:36 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عالم أحياء يلتقط مشهدًا غاية في الروعة للعنكبوت الصياد

GMT 02:11 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مسحوق "الواي بروتين" يتسبب في ظهور حبّ الشباب

GMT 11:08 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 23:39 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر بالجملة في سقوط الأهلي في تونس
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria